يموتون عملاء!

إب نيوز ١٣ إبريل
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
أولئك الذين يقللون اليوم من حجم انتصار اليمن بإطلاق بعض التعليقات التهكمية والساخرة هنا أو هناك.. هم أنفسهم من قلل يوماً من إمكانية صمودها أمام آلة وترسانة تحالف العدوان العسكرية الضخمة ولو حتى لبضعة أيام، وهم أنفسهم أيضاً من ظلوا ولايزالون يعلقون آمالاً على الوهم أن يطغى على الحقيقة الساطعة!
فلماذا نضيع أوقاتنا اليوم في محاولة إقناعهم بأن اليمن قد انتصرت ونحن نعلم يقيناً أنهم لم ولن يقتنعوا ولو أُنزل عليهم كتابٌ من السماء عناداً وحقداً على هذا الوطن ؟!
وكيف يقتنع أصلاً من لم يتذوق مثلنا حلاوة هذا النصر أو يشتم رائحته وإن رائحته لتشتم من على مسيرة كذا وكذا..؟!
أليس هؤلاء هم أنفسهم من ظلوا يصرون على إلقاء التهم جزافاً يسرة ويمنةً حول مرتكبي مجزرة الصالة الكبرى مثلاً مشككين ومبرئين ساحة المجرم الحقيقي وقد رأوه بأعينهم وسمعوه بآذانهم وهو يعترف أمام العالم بمسئوليته عن إرتكابها؟!
إنهم مصابون بداءٍ عضالٍ اسمه (الوطن) عجزت عن علاجه كل شعارات الوطنية ومشاعر الانتماء، فراحوا يحتسون مرارات الذل والهوان ويفضلونها على أن يروا أمامهم شيئاً واقفاً اسمه الوطن.
فلماذا نؤاخذهم ونلومهم على مصابهم الجلل وخطبهم الأليم هذا والذي لا يصاب به إلا من رضع العمالة والحقارة والسفالة من أثداءٍ شيطانيةٍ خبيثة؟!
أنا بصراحة وحتى لا يؤخذ كلامي هذا بصورة لا تنسجم مع توجهنا ودعواتنا الدائمة للسلام والمصالحة الوطنية الشاملة، لا أعمم به قاصداً كل أولئك المغرر بهم، فباب التوبة مازال مفتوحاً، وإنما أخص به فقط أولئك الذين عنيتهم تحديداً بصفاتهم وتصرفاتهم آنفاً من الذين لديهم مشكلةٌ دائمةٌ ومزمنة مع (الوطن)، الذين لا يسرهم أن يروه يوماً منتصراً أو مزدهراً، فهم كالذباب لا يعيشون دائماً إلا على فضلات العمالة والإرتزاق!
أقولها لهم للمرة الثانية والثالثة.. والألف : موتوا بغيضكم أيها الحثالة، شئتم أم أبيتم، انتهى العدوان أم لم ينتهِ.. فلقد انتصرت اليمن وانتصر الشعب اليمني المجاهد العظيم والخزي والعار لكم ولأمثالكم من نخّاسي الأوطان وبائعي الشعوب.
ولا عزاء!

#معركة_القواصم

You might also like