فضائل الصيام للفرد والمجتمع
إب نيوز ١٣ إبريل
أفنان السفيان
مما لاشك فيه أن للصيام فوائد جمه على الفرد وعلى المجتمع،
قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبل لعلكم تتقون)سورة البقرة «183»
فهو في المرتبة الأولى فرض واجب على كل مسلم ومسلمة إلا المعذورين بعذر شرعي كالطفل والمجنون ومن لا يطيقونه وتعذر عليهم الإستطاعة عليه، وهو الركن الرابع من أركان الاسلام، ومن الفوائد والفضائل البارزة للصيام للفرد والمجتمع التالي :
1- بداية لقد ارتبط مشروع الصيام بالتقوى في الآية الكريمة وذلك لكونه يجسد معنى التقوى لدى المؤمنين لما يتجلى فيه من خشية الله في الغيب وهي صفة عباد الله المتقون.
2- الصيام محطة لتطهير النفس البشرية المؤمنة من الذنوب وذلك لما فيه من مضاعفات في الأعمال الخيرية والحسنات بحيث يمثل فرصة للعبد لتعويض مافاته من الأعمال الحسنة وإستغلاله في التكفير عن سيئات الأعمال والتوبة والإستغفار من الذنوب عن طريق التزود في هذا الشهر الكريم.
3- وهنا فرض الصيام لا يعني قدرة الصائم على تحمل الجوع والعطش بل فيه دروس عظيمة لتدريب النفس المؤمنة على الصبر في وضع تحمل المسؤولية في الظروف التي تفرض عليه في المقام الأول ومن ثم يأتي في المقام الثاني لإحياء الضمير الإنساني من خلال الإلتفات لواقع الأسر الفقيرة التي توغل الفقر والجوع في أوساطها في جميع أيام السنة والذين أجبروا على الصيام كامل حياتهم ليبعث إحساس أصحاب الفضل إلى العطاء والتكافل والبذل نحو المحتاجين والذي ينتج عنه مجتمع تسود في المحبة والرحمة،
ويتجلى ذلك من خلال تحصيل الهيئات الزكوية لموارد الزكاة في هذا الشهر الكريم لتزكية النفوس وصرفها في مصارفها الثمانية المذكورة في كتاب الله المجيد بحيث تزول حواجز البغض والحقد بين طبقات المجتمع المسلم.
4- إن للصيام فوائد صحية كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله :انه قال(صوموا تصحوا)
ومن هنا فالصيام يمنع من تراكم الطعام في الإنسان والذي يتسبب بمضار عديدة لجسم الإنسان وليس بالأمر الضروري ذكرها في هذا المقام.
{ملاحظة إن جميع ما فرضه الله وأوجبه أو أمر به يعود على الإنسان بالخير ولا يوجد إطلاقًا فرض أو أمر أو نهي في كتاب الله إلا ويعود على الإنسان بالخير وبما لا يتعارض مع مصلحته وسعادته.}
وشهر مبارك على أمتنا العربية والإسلامية
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة