كان الرئيس الذي لايشبه الرؤساء .

إب نيوز ١٥ إبريل

احترام المُشرّف

صالح الصماد -الرئيس- الذي لايشبه الرؤساء الذين عرفناهم صالح الصماد -الرئيس – الذي أعادنا إلى الزمن الذي سمعنا عنه ولم نشاهده وكيف أن الحاكم يتعامل مع رعيته بكونه خادم لهم يخرج بينهم يتجول معهم لايستقر بمكان فهو يعرف بأنه مسؤول عن كل بلده، صالح الصماد -الرئيس- النموذج الذي لايشبهه أحد أخذ من كل شيء أحسنه فهو الخطيب المفوه، وهو السياسي المحنك، وهو التقي الزاهد، الذي لم تغره الدنيا ولم يرَ في كرسي الرأسة السلطة ، بل رأى فيه الخدمة لمن أجلسوه عليه .

قائد لم يمضِ على توليه القيادة الكثير من الوقت، كانت فترة قصيرة وكانت تلك الفترة هي أطول فترة في تاريخ الحكام والمحكومين، فقد استطاع في تلك المدة القصيرة أن يجعل من كل حر صماد وعرفت الشعوب أن القائد الذي لايخرج بين شعبه لايستحق أن يلقب بالقائد .

لم يختبر الصماد قدرته في تحمل المسؤلية بقدر ما وضع الرأسة في اختبار حقيقي في اداء المسؤلية فكان
قائد استثنائي في وقت استثنائي يحكم شعبا استثنائي ، قائد أخجل من ينتموا إلى منصبه ومن يتسموا بحكام مثله، فقد أدركوا المسافة التى بينهم وبينه وأن البون شاسع بينهم وبينه فهم لم يشهدوا مثيل لهذا القائد المحنك ولهذا الفارس الذي لم يرضِ أن يظل في القصر ،كما هي عادة الحكام الذين لم يعرفوا حقيقة الحكم وكيف يكون الحاكم .

اغتالوه وظنوا أنهم قد تخلصوا منه وقد أخطأوا في ظنهم فالفارس لم يترجل فقد امتطَ فارسنا المغوار جواد الإمام الحسين- عليه السلام- وأشهر عليهم سيف الإمام علي -عليه السلام- ظنو بأنهم قد منعوه من جولاته الميدانية في بلاده وتفقده للجبهات وقد خاب ظنهم فقد أصبحت جولاته في بلدانهم تدك قلاعهم وترعبهم وتقلق سكينتهم .

ظنو أنهم باغتياله قد محو آثره وقد أخطاوا، فآثره باقٍ في نفوسهم لم ولن يزول،
أيها المتخبطون في حربكم، المتخبطون في خططكم ، التائهون في ظنونكم المتخمون في قصوركم، ألا ترون بأن الصماد منتصرا عليكم حيا، ومنتصرا عليكم شهيدا ! .

إن قائدنا الشهيد الحر قد هزمكم أيها القادة المأمورون قد مرغ أنوفكم أمام شعوبكم وجعلهم ينظرون إليكم بازدراء ،وجعلكم تخشون من المقارنة بينكم وبينه.

فهو العملاق أمامكم أيها الأقزام إنه القائد الذي كان بلا منزل فأصبح يمتلك في كل قلب قصرا شامخ البنيان قوي الأركان .

نعم. نعرف أنكم أيها القتلة لم يكن لديكم خيار سوى أن تغتالوا ذلك البطل ؛ لكي تستطيعوا بعد أن ينساه الناس ، أن تظهروا من جديد أمام شعوبكم حكام، وحتى في هذا لم تفلحوا فقائدنا الشهيد قد أثبت وجوده في ذلك الوقت القصير ووضع بصمته التي لن تمحي من ذاكرة الأمم .

أردتم أن تبعدوه فجعلتموه أقرب، صالح الصماد هو المتنصر عليكم ياقتلة وهوا الحي بينكم ياميتون ، يامن تسكنون القصور ولاتملكونها، صالح الصماد هو من يسكن القلوب ويمتلكها، فهل فعلا قتلتم الصماد أم أنتم المقتولون أمام الصماد ؟! هل قضيتم على الصماد أم هو من قضى عليكم ؟! .

الصماد ومن مثل صالح الصماد ذلك الزعيم الذي انحنى له التاريخ إكبارا وإجلالا
تحية لروحك أيها القائد أيها الشهيد أيها البطل ولنا الفخر كل الفخر بأن رئيسنا شهيد .

You might also like