(يوم الفرقان) الدروس والعبر
إب نيوز ١٨ إبريل
بقلم/ زيد الشريف
في محاضرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله السابعة عشرة بمناسبة يوم الفرقان تحدث السيد عن أهمية يوم الفرقان غزوة بدر الكبرى بصفتها من اهم الأحداث التي حصلت في تاريخ الإسلام وكانت بمثابة المعركة الأولى بين الحق والباطل والتي انتصر فيها المسلمون بعون الله انتصاراً كبيراً لهذا في شهر رمضان المبارك من كل عام يولي السيد القائد يحفظه الله يوم الفرقان غزوة بدر الكبرى اهتماماً بالغاً وكبيراً من محاضراته الرمضانية ويتحدث عنها بشكل فريد يربط بين الماضي والحاضر كمقارنات بواقعنا اليوم ويستخلص الدروس والعبر ثم يخلص إلى النتائج والثمار المباركة للجهاد في سبيل الله تعالى.
تعتبر المحاضرة الرمضانية السابعة عشرة للسيد القائد حفظه الله محاضرة تاريخية جهادية إيمانية عسكرية تشحذ الهمم وتقوي العزائم وتدعوا إلى النفير الجهادي وتحرض المؤمنين على القتال وتذكر هذه الأمة بأهمية الجهاد في سبيل الله ونتائجه العظيمة وحتمية الصراع بين الحق والباطل وأشار السيد القائد إلى أن يوم الفرقان كان لابد من معركة مباشرة يخوضها المسلمين مع كفار قريش كموقف إيماني جهادي عملي يثبت مدى الاستجابة لله ورسوله رغم فارق الإمكانيات البشرية والعسكرية والمادية ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها بها المسلمين وكان لا بد أن ينتصر المسلمين لأن الله يريد ذلك.
غزوة بدر الكبرى (يوم الفرقان) تاريخها سيرتها أهميتها الدروس والعبر منها تفاصيلها نتائجها والاستفادة منها في واقعنا اليوم وحديث مفصل عنها بطريقة قرآنية جهادية وحتمية الصراع بين الحق والباطل وإيجابيات ذلك الصراع ونتائجه هكذا هي المحاضرة الرمضانية السابعة عشرة للسيد القائد يحفظه الله كما أكد السيد القائد يحفظه الله أن غزوة بدر الكبرى وفتح مكة من اهم الأحداث التي حصلت في التاريخ الإسلامي والله سبحانه وتعالى سمى يوم غزة بدر بيوم الفرقان وهذه التسمية بحد ذاتها تقدم لنا معنى وأهمية ما حدث في ذلك اليوم الذي كان يوماً فارقاً في التاريخ الإسلامي فارق بين الحق والباطل.
وقال السيد كانت إرادة الله تقضي بإحقاق الحق في يوم الفرقان وهذا يعبر عن جذور القضية التي حصل الصراع من أجلها وهي الدين الإسلامي الذي يمثل الحق بكل ما تعنيه الكلمة فكان يوم الفرقان بمثابة الضربة الأولى للباطل والانتصار الأول للحق في عصر الإسلام الأول بقيادة رسول الله محمد صل الله عليه وآله وقال رغم فارق الإمكانيات بين جيش المسلمين وجيش المشركين في يوم الفرقان ورغم فارق عدد القوة البشرية إلا أن إرادة الله تعالى كانت هي التي تسيطر على الأمور وفق مشيئة الله التي كانت تقضي بضرورة التحام الحق بالباطل وبضرورة انتصار الحق على الباطل من خلال التأييد الإلهي للمسلمين.
وقال السيد أن النفسية الإيمانية العالية التي كان عليها المسلمين في يوم الفرقان القائمة على الاستعانة بالله والاستغاثة به كانت هي العامل المهم والقوي الذي جعل مجريات المعركة تسير لصالح المسلمين فكان الإمداد الإلهي للمسلمين بالملائكة وكذلك بالرعاية والتأييد هو اهم عوامل النصر للمسلمين في غزوة بدرالكبرى وأضاف السيد انه بعد الانتصار الكبير والتاريخي للمسلمين في يوم الفرقان تغيرت مجريات الأحداث لصالح المسلمين في مختلف المجالات وكان للانتصار تأثيره الكبير وصداه الواسع على أعداء الإسلام بشكل عام وصار لدى الجميع قناعة أن هزيمة المسلمين والقضاء على الإسلام والمسلمين من المستحيلات.
ختم السيد القائد يحفظه الله المحاضرة قائلاً لا يمكن أن تتخلص الأمة من سطوة الطواغيت المستكبرين إلا بالتحرك الجهادي القائم على الاستعانة بالله فالجهاد هو الذي يمثل عامل نهضة للامة لتحرر نفسها وتبني نفسها وتحقق لنفسها الاستقلال لتكون الأمة القوية والمحقة التي تطهر الساحة من الفساد والمنكر وقال من الدروس العبر التي نستفيدها من غزوة بدر الكبرى من يوم الفرقان هو حتمية الصراع بين الحق والباطل وتأييد الله الحتمي للمسلمين عندما يتحركون في سبيله في مواجهة اعدائه من منطلق قائم على الثقة بالله والاستعانة به تعالى.