الهدنة المهددة بالعدوان والحصار

إب نيوز ١٩ إبريل .

……..
هاشم علوي
…………………………………….
الجميع رحب بالهدنة الانسانية العسكرية التي تتضمن بنودها ايقاف اطلاق النار في كافة الجبهات الداخلية والخارجية وفتح مطار صنعاء الدولي لاستقبال رحلتين تجاريتين اسبوعيا وفتح ميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية بعدد ثمانية عشر سفينة خلال الشهرين فترة الهدنة.
الهدنة أتت بعد ان قصفت القوات المسلحة اليمنية شركة ارامكوا ومصافيها في معظم أرجاء مملكة البعران التي لم تستطع اخفائها بعد ان غطت سماء جدة وغيرها من المواقع الحساسة.
السعودية العدوانية كانت ومازالت بحاجة للهدنة واجبرت عليها واعتقدت ومازال اعتقادها انها ستنال مالم تنله بالعدوان والحصار بالهدنة المصطنعة لتأمين العمق السعودي والاماراتي من قصف الصواريخ الباليستية اليمنية والطيران المسير الذي عجزت الدفاعات الامريكية من التصدي لها وحماية الدولتين الوظيفيتين اللتين تقودان العدوان خدمة لدول الاستكبار العالمي امريكا واسرائيل وبريطانيا ومن خلفها.
بعدمرور اسبوعين من الهدنة مازال العدوان السعوصهيوامريكي والحصار مستمر فمازالت ادوات العدوان تنفذ عمليات عسكرية قصف وزحوفات ضد الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات ومازال مطار صنعاء الدولي مغلقا ولم تصله اي طائرة مدنية تجارية ومازالت سفن المشتقات النفطية تحتجز عرض البحر وتجبر على الرسو في موانئ جيزان ومازال طيران العدوان الحربي يحلق في سماء الجبهات بكثافة ومازال الطيران التجسسي الحربي والاستطلاعي ينفذ عمليات عدائية ضد مواقع الجيش واللجان الشعبية دون التزام ببنود الهدنة المعلنة من قبل الامم المتحدة التي تسير وفق اهواء واجندات تحالف العدوان في مشاركة واضحة في استمرار معاناة الشعب اليمني فاكبر همها هواستجلاب التمويل لماتسميه الاستجابة الطارئة للمأساة الانسانية الكبر بالعالم حسب توصيفها.
دول تحالف العدوان مازالت مشغولة بترتيب اوضاع ادواتها من المرتزقة وتجميع صفوفهم في مهزلة نقل الصلاحيات فيما بين الدنابيع الاحذية وتستجمع قواهم بعد ان وضعت الخائن الخرف تحت الاقامة الجبرية واستولت على حسابات الخائن الفار البنكية التي غذاها من نهب ثروة الشعب اليمني ووردت الى البنك الاهلي السعودي.
على مايبدوا ان تحالف العدوان تتخذ من الهدنة فرصة لاعادة التموضع بعد الهزيمة التي مني بها بقيادة السعودية والامارات اللتين تلقيان بفشلهما على الدنابيع وعلى دول الاستكبار التي لم تصنع لهما النصر رغم الدعم العسكري بالطيران والسلاح والبوارج والقطع الحربية والاقمار الصناعية والطائرات التجسسية والدعم اللوجستي والاستخباراتي لذا لجئت للاستغاثة تحت مسمى تأمين امدادات الطاقة وتنصلها عن مهمة حماية اجوائها وسمائها وقواعدها ومطاراتها ومنشئاتها الحيوية الاقتصادية.
المماطلة بتنفيذ بنود الهدنة واضحة للعيان والعالم وتواطؤ الامم المتحدة واضح وجلي وعدم رغبة السعودية قائدة التحالف في الخروج الآمن من الحرب، وعلى مايبدوا ان السلام المزعوم مازال بعيد المنال والارادة لدى تحالف العدوان لم تتوفر بعد فمانسمعه مجرد كلام للاستهلاك الاعلامي وذر الرماد على العيون لان صمود الشعب اليمني وتحول اليمن بعد سبع سنوات من العدوان والحصار الى قوة ضاربة تزلزل اركان دول تحالف العدوان تفقدها الامان ولم تعد اليمن من الضعف مايمكن السعودية ومن يقف خلفها من ان تضل حديقة خلفية ترزح تحت الوصاية التي تعودت عليها لعقود ولت بلا رجعة.
الصبر الاستراتيجي الذي انتهجته القيادة اليمنية حقق التحول التاريخي للشعب اليمني وجعله يشرأب للحرية والاستقلال والسيادة التي جسدها بصموده وصبره ومصابرته وحقق الانتصار الذي يأبى العدو الاعتراف به وبهزيمته التي لامفرمن اعلانه اياها مرغما فقد هيئ الله اسباب النصر والصمود.
ولهذا لابد من تستوعب دول تحالف العدوان الدروس وتعي ان مالم يتحقق لها بالعدوان والحصار لن تحقق بالهدنة المصطنعة.
ولن تجدي نفعا التحالفات الجديدة والتشكيلات المدورة من مخلفات الارتزاق.
القيادة اليمنية والقوات المسلحة اليمنية تنظر للهدنة نظرة انسانية وتحيق الامن والامان للشعب اليمني حق مكفول من الله والدين والقانون الدولي والتواطؤ يهدد الهدنة بالانهيار وعلى الباغي تدور الدوائر.
اليمن ينتصر… العدوان يحتضر
الحصار ينكسر.
حملة اعصار اليمن.
شعب الصماد قادم بطائرات الصماد.
الله اكبر..الموت لامريكا..الموت لاسرائيل..اللعنة على اليهود..النصر للاسلام.

You might also like