بنود ورهان العدو الفاشل
إب نيوز ٣٠ إبريل
هنادي أبوعلامة
منذُ سبعة أعوام ونحنُ نُقتل ونُحاصر، نواجه ونتصدى ، منذُ سبعة أعوام وأشلاء الأطفال ممزقةٌ ودموع الثكالى وكأنها سيول تندفع من قمم الجبال الشاهقة، منذُ سبعة أعـوام وهُناك والدٌ يبكي لايعلم ما يطعم أطفاله، منذ سبعة أعوام والأمهات اللآتي يمتنَّ من شدة آلامهم على أطفالهم المتضررين إلى حد الموت.
لكن من بين وسط الركام استيقضت أنا، أنا الضمير الحي، أنا الروحية المعنوية الذي لم أصمت عن الجرائم القبيحة والسيئة بحق أحفاد النبي بحق شعبٍ عظيم جسد التاريخ العربي والإسلامي ونهض؛ واستنهض الشعوب بأكملِها «وكأنه هب هبت رجلٌ واحد» أنا من أصبح جسمي هزيلاً من شدة المعاناة والحصار والماساة، أنا من تبكي على حالته أشد الصخور صلابتةً.
أنا اليمني، أنا الاسم الذي يرعب كل عدو عند سماع اسمي، أنا الكاتب بالقلم الحر بل القلم الذي لامحال أن يكتب زيفاً أو زوراً أو تكذيب، أنا حامل القلم اليمني وسأحمل تلك الورقة التي ستكون حجةً ودليلٌ وبرهان ناصع على كل متخاذل ومشارك في دماء أطفال شعبي، أنا هنا واقفٌ بأحرف محنكة متوارثةٌ من الأجداد، لن أهاب شيء ولن أخضع بل سأواجه وأكون على استعدادٍ تام لمواجهة العدو المحتل.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة