القدس !

 

 

إب نيوز ٢ مايو 

/ حمدي دوبلة

تهفو لذكرها القلوب وتأنس لاسمها النفوس والعقول، إنها القدس، مدينة الحب والسلام والتاريخ والمقدسات، وأرض البطولات والتضحيات والجهاد المقدس ضد أعداء الله وأنبيائه والمؤمنين من عباده، في كل زمان ومكان.
-القدس هي خط الدفاع الأول عن الإسلام وبلاد المسلمين، أهميتها الدينية عند العرب والمسلمين، ليس لأنها عربية كنعانية الأصل فقط، بل لأنها مهد الرسالات أيضا، وإليها أُسري برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنها عُرج به إلى السموات العُلى.
-لم يختر الخالق سبحانه وتعالى بيت المقدس مكاناً لإسراء نبيه عبثاً، ولكنها مشيئة إلهية سماوية، رسمت منذ ذلك التاريخ وإلى الأبد علاقة ملايين المسلمين بهذه البقعة المقدسة من الأرض، فهي من أقدس المقدسات على المعمورة، وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
-تشير المصادر التاريخية إلى أن تاريخ إنشاء المدينة يتعود إلى ما قبل ستة آلاف عام، وقد تعرضت خلال تاريخها الطويل لكثير من الحروب والصراعات والخطوب، كما تعرضت للهدم وأُعيد بناؤها وفقا لمصادر التاريخ لثماني عشرة مرّة، وفي كل مرّة كانت تخرج أعظم وأصلب وأكثر رسوخا من سابقتها.
– اليوم تقف القدس ومقدساتها وأبناؤها الميامين، وكل أراضي فلسطين المحتلة ومعهم الملايين من أحرار وشرفاء الأمة في مواجهة متجددة، مع أعداء الإسلام والإنسانية من حجافل الصهاينة وقطعان المستوطنين الأنجاس، مسنودين بشرذمة من الأعراب بائعي الدين والمقدسات.. وكدأبها على مر العصور تخوض القدس المعركة الراهنة مع الكيان الصهيوني بتماسك أكثر وإيمان أقوى، وبأس أشد، وباتت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النصر والتحرير العظيم.
-لقد زفّ سيد المقاومة المجاهد الكبير حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني البشرى كأحسن ما يكون عندما أكد في خطابه بمناسبة اليوم العالمي للقدس “الجمعة”، أن هذا الجيل سيصلي قريبا بمشيئة الله في القدس الشريف، وأن زوال الكيان بات وشيكا وأن المقاومة تعيش أزهى مراحلها، وفي المقابل فإن العدو وأعوانه وحلفاءه يندحرون ويتقهقرون، وأن الشعب الفلسطيني لم يصبه اليأس الذي أراده الأعداء والمنافقون، بل صار أكثر قوة ويقينا بالنصر.
-بشائر النصر القريب حملتها كذلك جماهير اليمن وهي تزأر بالملايين في كل الساحات والميادين، مجددة العهد والوفاء للقدس ولفلسطين بمواصلة الدعم والتأييد ومناصرة القضية الفلسطينية والأقصى الشريف مهما كانت الظروف والتحديات التي تعيشها اليمن بسبب العدوان والحصار.
عاشت فلسطين حرة أبية، وتعساً للمحتلين وكل عميل وخائن، ولا نامت أعين الجبناء الخانعين.

You might also like