فشل الهدنة وحتمية الخيارات الاستراتيجية
إب نيوز ٨ مايو
فهد شاكر أبو راس
أملنا ضعيف جداً في نجاح هذه الهدنة وسيبقى ضعيف طالما ونجاحها مرهون بإلتزام النظام السعودي ومن معه من المرتزقة.
وليس عبثاً ضعف أملنا في نجاح هذه الهدنة ونحن من قد سبق لنا وأن جربنا مع هذا النظام المتصهين والعميل ومن معه من المرتزقة الرخاص من أبناء بلدنا هُدنات سابقة أنتهت بالفشل بسبب تعنت هذا النظام ومرتزقته وبسبب إصرارهم المستمر على ممارسة الخروقات تلو الخروقات بشكل يومي أو شبه يومي، ونقضهم للعهود والمواثيق عقب كل هدنة يتم عقدها معهم منذ بداية هذا العدوان.
اليوم نحن على أعتاب إنتهاء الهدنة الراهنة ولم يتحقق من بنودها شيء يذكر حتى الآن من قِبل هذا النظام السعودي المتصهين والعميل ومرتزقته، ولا حتى من قِبل الأمم المتحدة بموقفها الضئيل والمتواضع المُتأثر بالنفوذ الأمريكي والغربي وبالمال السعودي الذي أثر على الكثير من أعضائها.
وحتى لو أفترضنا ونجحت هذه الهدنة، فنحن لن نقبل بغير وقف العدوان على بلدنا كلياً، ولن نقبل أبداً أن يبقى شبر واحد من تراب هذا الوطن تحت وطأة الإحتلال، فعلى النظام السعودي المحتل لبعض المناطق من أرضنا ومن معه من المرتزقة، عليهم أن يعلموا جيداً أن استمرار تواجدهم على تلك المناطق سيحتم علينا كشعب يمني بأن نُقدم على خطوات إستراتيجية كبيرة ومؤلمة ومنكية للعدو ولا مناص من هذا أبداً طالما واستمر تواجدهم في أرضنا.
نعم قد يكون من ضمن خياراتنا الإستراتيجية التي سنقدم عليها في المرحلة القادمة خيارات كبيرة وفاعلة وضاغطة ومهمة ومن الممكن أن تؤسس لمراحل وتطورات كبيرة على مستوى المنطقة، ولكننا ومنذ بداية هذا العدوان حرصنا كل الحرص على أن نتحاشى الإستعجال في اتخاذ مثل هكذا خيارات وأعطينا هذا النظام المتصهين والعميل الفرصة تلو الفرصة لعله يتراجع عن عدوانه علينا ويكف عنا إجرامه الغير مبرر، وقد أعذر من أنذر.