معاً لتحصين هذا الجيل الناشئ
إب نيوز ١٥ مايو
أنهار السراجي.
إنطلاقاً وحرصاً لتحصين
الأجيال الناشئه من أفكار ظلاميه ومن ثقافات مغلوطه جاءت خارج الثقلين وتصحيح مسار هذا الجيل الصاعد والحرص من الضياع في مواقع التواصل ومن قرناء السوء و الشوارع التي تجعل منه إنساناً لايجدي نفعا والسقوط في مستنقع الهلاك….
وإنطلاقاً من قوله: تعالى ( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَـمْ تَكُونُوا تَعْلَـمُونَ )
فالعلم حاجة مطلوبة لنتعلم أمور ديننا ودنيانا لنكون أمة قوية في مواهجهة هذه الأمه ..
فالإنسان في مسيرة حياته يفتقد دائما ويفتقر ويحتاج بحاجة ملحة الى العلم والمعرفه ..
وحتى تكون مسيرة حياته مسيرة صحيحه ينطلق في مواقفه في أعماله ،أفعاله ،أهتمامه ،في توجيهاته في سلوكياته على أساس من تلك المعارف الصحيحه وعلى أساس الهداية الإلهية والتوجيهات الربانيه .
فإذا ماتحركنا نحو العلم والمعرفه فماهو البديل.؟!
سيكون البديل عن ذلك الإنطلاق على أساس من الجهل سيكون الإنطلاقه الجاهله التي يتحرك الإنسان فيها بناء على تصورات خاطئه وأفكار ظلاميه .
فالبعض يظن أن الجهل جهل القراءة والكتابه وهذا جهل يسمى جهل بسيط .
وإنما الجهل الخطير هو الجهل المركب ;هو عندما يتحرك الإنسان معتمداً على أفكار ظلامية وعلى مفاهيم خاطئه تحول بينه وبين معرفة الحقيقه ويحمل في نفس الوقت تصورات يتوهم أو يظن أنها تصورات صحيحه وأنها أعمال وأفكار صحيحه وهي مرحله جداً خطيره .
قال الشاعر :
قال حمار الحكيم يوماً… لو أنصف الدهر كنت أركب
لأنني جاهل بسيط… وصاحبي جاهل مركب
فاأعداء الدين يحرصون في أن يتعلموا كي يصبحوا أمة قويه تملك إمكانيات هائله تتمكن من إستغلال كل موارد هذه الحياه والواقع أكبر دليل على ذلك مع أنهم لايحملون دين.
ونحن كأمه تحمل دين الإسلام يجب ان يكون هدفنا من العلم والمعرفه هدف أممي يخدم الأمه الإسلامية وليكن هذا الهدف هو بنائنا كاإنسان كي يتحقق فيه النضج يجعلنا كيف نكون مرتبطين بمنهج الله ونكون أمه قويه لها أهداف ورؤى عظيمة قوية لتهزم حزب الشيطان .
فمشروع المدارس الصيفية هو إحدى البرامج لتحصين الجيل الناشئ وهو مشروع تربوي ،ثقافي،يبني إنسانا ً واعياً مستنيراً بثقافة القرآن الكريم ،ويصحح المفاهيم الدينيه والثقافيه المغلوطه ممايتلقاه الطالب من غير مصادره الصحيحه
وكماقال; السيد حسين (ذلك يعتبر شرف عظيم للقائمين أن يثقفوا الآخرين بالقرآن وثقافة القرآن قال تعالى ( ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) يؤتيه لمن يشاء فنحن نحاول أن نكون مما يشاء الله أن يؤتوا هذا الفضل العظيم .
فلنسارع جميعاً ولنبادر إما في العمل في هذا المشروع أو بالدفع أبنائنا وبناتنا نحو الدراسه والتي ستبدأ في ٦من شوال يوم السبت الموافق ٧/٥/٢٠٢٢
ليكون هذا الجيل حي مستنير لقوله تعالى(
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُـمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )