سماحتاهما و المنافقين
إب نيوز ٢١ مايو
هي إصبعه الشريفة التي أرعبت العدو الاسرائيلي و تفريخاته في الجزيرة و أرض العروبة و العالم ،
إصبعه التي باتت أيقونة تطبّق : ” و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو اللّه و عدوكم ” ، سواء كانت العدّة عسكرية أم سياسية ،
و إيه كم تمتزج الحروف في روحي و تفيض حتّى تعجز عن احتواء ما يُنسج من معاني السّمو ، فهذا نصر اللّه يضيئ لنا بشعار النصر : ” باقون : نحمي و نبني ” ،
نصر اللّه الذي وجه إصبعه لتبني بأولى لبنات المشاركة السياسية الانتخابية لحزب اللّه الغالب ، كما هي الإصبع التي تضغط زناد البندقية لتخلّص الإنسانية من أعدائها ، و هنا و في هذا الموضع خاصة لمحت طيف شهيدي زكريا (ابن شقيق ظهري ) و رأيته معتزا بقناصته الموجهة لنحور أعداء البشرية ؛ فكأنك ( يا زكريا ) تمتثل ما عناه سماحة العشق فإصبعك التي ما اكتمل نسيج بنائها ولم تنهِ بعد إمساكها بالقلم لتجد نفسها هي القابضة على زناد قناصتك و أنت ابن السابعة عشر إلّا عشرين يوما ، و قد جندلت من أعداء الإنسانية ما رضيت به نفسك و أرضيتنا ؛ فرضي عنك و أرضاك من عشقت لقاءه فمنحك شهادة في سبيله .
و بعد : فالسبابة و هي جارة جارة تلك الإصبع التي يتشرف بها خاتمان يلبسهما اثنانهما سماحة العشق سيد النصر ( حسن نصر اللّه) و سماحة العشق سيد النصر ( عبدالملك بن البدر الحوثي ) ، حتى لو كانت إحدى مواد المنافقين لنقدهم للقائدين العلمين هاذين الخاتمين و تلكما الإصبعين الشريفتين حيث لم يجد المنافقون مما يدخرون من خزائن أحقادهم و ضغائنهم من عثرة أو زلة للقائدين إلّا لبسهما خاتمين جعلا المنافقين يقارنون بين القائدين قائلين : يحاكيان بعضهما حتى في لبس الخواتم ،
سطحيون أولئك المنافقون ما أدركوا لليوم بأن العلمين قائدي النصر متشابهان بل مطبوعان روحا و ثورة و عنفوانا من روح محمّد و علي و الحسن و الحسين و زيد و بقية من سار على نهج آل البيت ،
و نعم أشعر بشفقة ( نافرة ) على أولئك المنافقين و المبغضين لآل البيت درجة نكرانهم أو تناكرهم ما أنجزه هذان القائدان من انتصارات تحسب و تعد رصيدا معجزا خارقا لعادة العرب المتمسلمين و الممسوخين و المتماهين مع غير الإسلام و العروبة ،
هذان العلمان في حكاية انتصاراتهما يفوقان تشبيهات المنافقين و المبغضين و يتجاوزان تلك الشكليات ؛ و هنا بدا لي أن أقول :
أيها العالم فاسمعها : إن انتصار محور المقاومة في لبنان ( انتخابيا ) هو انتصاره في اليمن و انتصاره في اليمن هو انتصاره في لبنان ، و أن انتخابات لبنان ليست للبنان وحدها بل هي لليمن ، فإن تقهقر عملاء إسرائيل هناك فقد تقهقر العدوان و مرتزقته في اليمن ؛ فكما أن المنتصرين يتشابهون فلاشك أن المنهزمين متشابهون ، و أمّا القائدان العلمان فسيبقيان نجوم أهل الأرض و أمانها .
و نعم : هكذا هم المعتصمون بحبل اللّه الذي هو القرآن و العترة اللذين ما افترقا و لن ،
و سيظل شعار الحقيقة : باقون : نحمي و نبني ، و يد تحمي و يد تبني ” ، وليخرج المنافقون غيظ قلوبهم فلن يصيبونا إلّا أذى ، و السّلام
أشواق مهدي دومان