وقفة تأمل … في تفاصيل الذكريات !!
إب نيوز ٢٣ مايو
محمد علي الذيفاني
ما أشد تلك اللحظات المحتشدة بالذكريات ومعها كل التفاصيل وصور الجرائم والمآسي حين بدأت عاصفة الأجرام الصهيو صليبي وهي تتراقص على مساحة كبيرة من اشلاء الاطفال والنساء واطلال المنازل
كان العالم أشد صمتا وكانت جميع الكلمات خرساء من هول تلك المشاهد والقتل الهستيري والدمار الشامل كل شيئ كان محطم
ذكريات بالغة القسوة من الجراح العميقة الممزوجة بطعم العلقم كادت الشمس ان تحتجب وتندمل من سواد المشاهد وصور المجاز والمآسي اليومية
كان كل شي مستباح الارض والعرض والانسان فكلائتنا الرعاية الالهية في لحظة حرجة أسمعتنا صرخة الحياة والكرامة والتحدي والصمود
وليس صرخة نزق في صحاري التيه
لحظة كانت استجابة سريعة لنداء اعلام الهدى مجردة من كل العصبيات والاهواء الخاصة
وحتى لانضيع في تفاصيل الذكريات علينا أن نقف بين صور ومواقف كانت حاضرة بعنفوانها وكرامتها وغيرتها واصالتها وهويتها الايمانية
وبين صور ومواقف تنكرت لاصالتها وهويتها وصارت من معاول الهدم والقتل والتشريد ليجعلوا من أحياء مدينتهم الجميلة أطلال ذكريات ومقابر ومتارس وحكايات من المآسي لاتنتهي كمدينة تعز الحالمة والتي كانت حضننا دافئا لأبناء الوطن
عفوا مدينة تعز فهذه هي الذكريات لااتكاد تفارقنا
لاسيما اللحظات التي عصفت بك رياح الشر وضيق الأفق وصراع المصالح ليبدأ فصلا جديدا معمدا بالدماء والدمار الشامل وممارسة القتل على الهوية
لحظات لازال يتحكم فيهك العدو الخارجي ليجعلك كومة من صور المقابر والمجازر والنفايات والدمار الشامل
لحظات كان علينا أن نبحر فيها للضفة الاخرى اللواء الاخضر بذكريات لاتنسى داعبتنا فيها اصوات التكبيرات وترانيم الصلوات والادعية والسكينة العامة لحظات لاتكف من التامل فيها ببصيرتها وحكمتها وذروة تفاعلها لينتصر الاخضر لهويته الايمانية ببيانات العلماء التي لم تكف من التنديد للتطبيع والانتصار للسلم والتعايش والسكينة العامة
لحظات اسمعتنا رجفة الضمير تهز جبال اللواء الاخضر لتبتعث منه البراكين من ابنائية الابطال في جميع الساحات والجبهات ليسطروا ملاحم بطولية من الاانتصارات ليشتم منها عبق الحرية ونسيم العزة والكرامة على سفوح الجبال والسهول والوديان
لحظات لازالت مشبعة بصور الشهداء وهي تتلالاء في الطرقات والمجالس والمنازل مثل النجوم
اخيرا ونحن في حديث الذكريات يطل علينا السيد القائد يحفظه الله من خلال اللقاء الموسع بمشائخ ووجهاء محافظة اب ليكون هذا اللقاؤ فرصة لجميع المسؤولين والمشرفين بتكثيف الجهود وتحسين الخدمات وحل المشكلات الاساسية التي تعاني منها المحافظة لاسيما بعد سماعهم للتنبيهات والاشارات والتوجيهات الحكيمة للسيد القائد يحفظه الله
فالمقصود بهذا اللقاء هو العمل بمسؤولية لتنفيذ التوجيهات والمشاريع الحيوية والنزول الميداني فالمرحلة القادمة هي بمثابة اختبار للجميع ولن تغفر للذين يحبون ان يمارسوا مسؤولياتهم واعمالهم داخل ابراجهم العاجية بعيدا من هموم الناس ومشاكلهم بعتبار المسؤولية زيادة في التكليف ودورا استراتيجي في إيجاد الحلول