الصرخة ليست بطاقة تسلق على أكتاف المسيرة القرآنية
إب نيوز ٢٧ مايو
………………….
هاشم علوي
……………………………………
في ذكرى الصرخة تشهد اليمن الاحتفالات والفعاليات الجماهيرية والشعبية والاحتشاد في الساحات كل عام في تأكيد واضح لاهمية الصرخة في تثوير الجماهير ضد اعداء الامة والظلم والاستكبار العالمي وعملية تعبوية لتعميق العداء لدول الاستكبار العالمي التي تستهدف الامة في دينها ووجودها وقرواتها ووحدتها ومعتقدها ومقدساتها واخلاقها.
الصرخة اعادت البوصلة التي يحاول اعداء الامة حرفها عن اتجاهها الحقيقي.
الصرخة وجهت بالحديد والنار والسلاح والمؤامرات والاعتقال منذ ولادتها اضافة الى محاولات وحملات التشويه المسعورة والتضلل الاعلامي بكل وسائله المتنوعه.
الصرخة التي اطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه ودفع من اجلها حياته ومن اجلها شنت الحروب الست التي نفذها النظام الظالم ومعه السعودية ومن خلفه امريكا عبر سفارتها بصنعاء منذ عام ٢٠٠١م.
كانت تعتقد السلطة في حينه انها باغتيال السيد حسين وثلة ممن معه قد قضت على مشروعه القراني الثقافي التنويري الجهادي المستند على القران والذي استشرف المستقبل وشخص واقع الامة وماتتطلبه المرحلة من انتشالها من واقع الذل والقهر عبر حكامها الذين تحميهم وتحركهم دول الاستعمار والاستكبار العالمي وتسلطهم على الامة لتسكت عبرهم كل صوت يرتفع لتحرير الامة ومقدساتها والتخلص من الوصاية والتبعية لليهود الذين وصلوا اليوم الى مراحل التطبيع مع تلك الانظمة المحمية امريكيا وهذا ماكان الشهيد القائد قد حذر منه واطلق الصرخة لاجل ان لايحدث هذا الانبطاح والانجرار الى الحضيرة الصهيونية.
الصرخة التي ووجهت بالقمع والعنف والاعتقالات شبت عن الطوق وصارت رمزا للتحرر من الهيمنة والاستعباد والاذلال وصارت اصداءها يتردد في كافة ارجاء واسعة من العالم.
الذي اغاض السلطة ودول الاستكبار العالمي من الصرخة عبارة الموت لامريكا والموت لاسرائيل وهذا مافتح النار على المشروع برمته حتى الان
المحاضرات التي القاها السيد حسين وطبعت في ملازم كانت توزع سرا وتبادلها سرا حتى يتعقب متداولوها ويعتقلوا وحيكت الاشاعات حول تلك المنازل عبر الاعلام والمنابر وشنت حملات تشويه فضيعة تساقطت الواحدة تلو الاخرى حتى تكشفت الحقائق وازيلت الغشاوة عن الامة حتى صارت الصرخة موقف وسلاح يواجه الاستكبار العالمي المتمثل بالعدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني الذي حمل المشروع الجهادي بالتصدي للعدوان بتأييد الهي ايقض العقول وهيئ القوب لاستيعاب مفوم القران الكريم الذي استمدت الصرخة قوتها منه وترسخت في قلوب المؤمنين المجاهدين الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر المدافعين عن المقدسات والدين والارض والعرض.
الصرخة ليست بطاقة تسلق بالمسيرة القرانية انما موقف وسلاح وجهاد وايمان وتقوى ومسؤلية امام الله.فليس كل من صرخ مجاهد ومنتمي للمسيرة القرانية مالم يعطيها حقها ويعمل بمقتضياتها الايمانية.
اليمن ينتصر..العدوان يحتضر..
الحصار ينكسر.
الله اكبر…الموت لامريكا…الموت لاسرائيل…اللعنة على اليهود..النصر للاسلام.