بئر .. الموت !!
إب نيوز ٢٧ مايو
وقفت دول العالم ولم تقعد حين سقط الطفل المغربي (ريان) إلى البئر المنظمات الدوليه والعالميه الجمعيات البنوك رؤوس الأموال قدمت الغالي رخيص لتنقذ الطفل ريان حتى المفسبكين والناشطين أصحابنا حق محافظة إب جلسوا شهر يبكوا على الطفل المغربي ريان الله يرحمه
اليوم وعلى بعد ثلاثين كيلو من مدينة إب وتحديدا بمديرية القفر قرية (النجود) الواقعه بين منطقة المظل والكوال عزلة بني مبارز سقطت ثلاث من بناتنا في عمر الزهور الأولى 13سنه الثانيه 8سنوات الثالثه 6سنوات وجميعهن بنات الأخ ردمان الكوال سقطنا وهن بمهمه مقدسه وهي استجلاب الماء من اى بئر لإنقاذ اسرتهن من الموت عطشا سقطنا إلى وسط بئر للشرب تعتبر الوحيده بالمنطقه بعد جفاف معظم الابار السطحيه ولم يتم إنقاذ حياتهن وتم إخراج اجسادهن جثث هامده رحمة الله عليهن واسكنهن جنات الفردوس لحاقا باخيهن الذي سقط في نفس هذه البئر قبل سنه تعازينا لأنفسنا بمديرية القفر ولوالدهن ووالدتهن وانا لله وانا اليه راجعون
وامام هذا الحدث المؤلم والكارثه الانسانيه العظيمه لا أجد ما أقوله غير حسبنا الله ونعم الوكيل وأجدها فرصه مناسبه لتوجيه أصدق معاني العرعره والسخط والغضب على جدنا القفري الأعظم الذي لم يترك لنا اى مقومات للحياه والعيش بكرامه بهذه المديريه التي حل بها وضاقت عليه الأرض فلم يجد غير مديرية القفر ليكون فيها ثروته العظيمه وهي (الموت) الذي تقاسمناه من بعده كابرا والنتيجه أن معظم ابناء مديرية القفر قتلوا بالرصاص بمختلف مناطق الجمهوريه اليمنيه اما من لم تقتله رصاص يموت تحت سياره مصدوم أو يموت بالسقوط من جبل أو يموت بلقصه من ثعبان وآخرها مانشاهده اليوم بموت الثلاث البنات بعد سقوطهن إلى بئر مياه الشرب وهذه هي التركه أو الإرث الذي توزع علينا من بعد جدنا القفري الاكبر الله لا سامحه
أمام هذه الكارثه الانسانيه يتحتم علينا اطلاق كل انواع المناشدات والاستغاثات أمام قيادة محافظة إب ممثله باللواء عبد الواحد صلاح محافظ محافظة و إلى القياده السياسيه بالعاصمه صنعاء ممثله بالمشير مهدي المشاط بجاه الله عندكم اعملوا لنا بمديرية القفر اى اعتبار وناقشوا بجديه موضوع انسانيتنا المقتوله كل يوم واعملوا لنا حلول تهدف إلى انقاذنا من كل انواع وأشكال الموت الذي حصد ارواح ابناء القفر كبيرهم وصغيرهم هذا اذا كنا محسوبين عليكم كرعايا بالجمهوريه اليمنيه ومحافظة إب وان كنا لسنا من هذا الوطن قولوا لنا نبحث لنا عن وطن بدلا عن هذه المديريه التي قتلتنا واكلت الأخضر واليابس فما حدث اليوم من كارثه انسانيه بسقوط البنات الثلاث في بئر الماء يحتم عليكم كقيادات دوله وعلى المنظمات الانسانيه أن تتواجد بمديرية القفر وبصوره اجباريه عاجله وتقوم بتنفيذ مشاريع إنقاذيه عاجله لإنقاذ حياتهم تتمثل بحفر آبار مياه الشرب وربطها وايصال خدمة توزيع مياه الشرب لكافة المواطنين بمختلف المناطق المحرمه من هذه الخدمات في مديرية القفر
كذلك استكمال مشاريع المياه التي تم حفرها قبل مايصل إلى عشرين عام ولازالت تنتظر ربطها بالشبكه التوزيع وهي موجوده في أكثر من منطقه بمديرية القفر وماتحتاج اليه هو المضخات وربطها بشبكة توزيع للقرى والمناطق المجاوره
باسم أبناء مديرية القفر نوجه هذه المناشدات والاستغاثات ونطلقها بالصوت والصوره وعبر كل قنوات ووسائل الأعلام لتصل إلى قيادتنا السياسيه المسئوله عن حياتنا من نقول عنهم أولياء الأمر على أمل أن تتفاعل مع مظلوميتنا وحرماننا من حقوقنا في المشاريع الخدميه كبقية المديريات وسرعة اغاثتنا وانقاذنا من الموت المتربص بكل ابناء القفر ولن يتحقق ذلك إلى من خلال سرعة توجيه القياده السياسيه إلى أجهزة الدوله وزارات وهيئات خدميه بالنزول إلى مديرية القفر والتخندق فيها إجباري لمدة شهر لتنفيذ المشاريع الخدميه التي تمكن ابناء القفر من البقاء على قيد الحياه بدلا عن السكوت عن ابناء القفر وتركهم يواجهون مشروع الموت والهلاك الجماعي الذي حل بهذه المديريه المنكوبه
مالم فإن تعطشنا للماء وحرماننا من حقوقنا بالمشاريع الخدميه واصرارنا على البقاء على قيد الحياة يحتم علينا الاستعانه حتى بالجن لإنقاذ مايمكن انقاذه ممن تبقى من أبنائنا واطفالنا بمديرية القفر فكونا انتم الأقرب إلينا من غيركم وانقذوا مديرية القفر من شبح الموت الحقيقي
ردمان الاديب