الوحدة اليمنية تأريخاً وحكاية
إب نيوز ٣٠ مايو
ـــــــــــــــــــ
#أسماء_الجرادي
الوحدة اليمنية هي الانجاز العظيم والوحيد الذي تم تحقيقة بعد رحيل أخر جندي بريطاني من ارض جنوب اليمن
في عام 1967.
ف بعد المعاناة الكبيرة التي كان يعاني منها ابنأء اليمن في الشمال والجنوب بسبب التشطير الذي صنعه الإحتلال حيث قام بتقسيم ارض اليمن بدايةً بإحتلال الجنوب ككل وانتهائاً بتقسيمه الى سلطنات صغيرة تتبعه…
ولكن رغم هذا التقسيم فقد ظلت الهوية اليمنية مغروسة في قلوب الشعب اليمني في الشمال والجنوب فعمل الجميع على تحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني وإنهاء السلطنات ومِن ثم أجتهد الجميع بالعمل على اعادة الوحدة بين الشطرين فقد كان هُناك عدد من القاده والسياسين الوطنيين الذينَ سعوا بجهود عظيمة لجمع شمل اليمن وإعادة الوحدة بين الشطرين…
فضلاً عن الشعب كل الشعب الذي كان ومايزال متمسك بيمنيته الواحدة.
وتحققت الوحدة برغم كيد وحقد السعودية الّتي عملت بكل الأساليب الماكرة لإفشال هذه الوحدة بدايةً بإغتيال عدد من القاده السياسين الوطنيين الذين عملوا لأجل تحقيق الوحدة ومنهم الرئيس إبراهيم الحمدي ….
الحقد السعودي على هذه الوحدة لم ينتهي بإنتهاء الإعدادات لقيام الوحدة وإعلانها في 1990. بل إنها واصلت العمل بعد إعلان الوحدة على إفشالها وجعلها نظير شؤم لليمنيين وإشعال الفتن والتناحر بين أبناء هذا الوطن …
وبسبب هذه الأعمال العدائية التي قامت بها السعودية أشتعلت حرب عام 1994 وكانت تأمل السعودية من هذه الحرب أن تنتهي باليمن وهذه الوحدة الى القتال والتناحر فيما بينهم وللابد ولكن بفضل الله ولطفه بهذا الشعب انتهت الحرب ولكن بقيت الجراح واستفادت المملكة من هذه الجراح والظلم الذي حصل ….
حيث إنها استقطبت عدد من قادة حرب الانفصال إليها وإعدادهم لتجعلهم محل تهديد لقيادة الجمهورية اليمنية لكي تظل تحت سيطرتها وإمرتها والا سوف تعيد هائولاء القادة الانفصاليين وإقامة حرب أخرى لإعادة ما يسمونها دولتهم …
وظل الوضع هكذا بين مد وجزر إلى أن جائت ثورة 21 سبتمر وشعرت المملكة باالخطر وأن هذه البلد سوف تنهض وتقطع حبل التبعية لها وتجمع شتاتها فتكون بذالك دولة قوية مُستقلّة لها سيادتها وبجانب المملكة التي نهبت مساحات كبيرة من أراضي هذا البلد….
فما كان من المملكة الا أنها استغاثت ب سيدتها امريكا لتجمع لها العالم لقصف وتدمير اليمن كل اليمن والتي كان الهدف من هذه الحرب هي إزالة اليمن واضعافه وقتل رجاله الابطال الوطنيين لكي تعيد هذا البلد ضعيفاً مستغيثاً بين يديها يطلب منها المساعدات…
ولكنّها فَشِلت في تحقيق أهدافها هذه فلجأت الى العمل على تقسيم اليمن مره اخرى الى مناطق ووزعت مليشيات متعددة على ارض اليمن وجمعت عدد من العُملاء والمرتزقه وسلمت لهم ارض الجنوب لكي يعيدوا اليمن الا ما قبل الوحدة وتعود اليمن مقسمة وضعيفة كما كانت وكما ترجوا….
ولكن رغم كل هذه الحروب والمؤامرات والقتل والحصار والتدمير التي يتعرض له الوطن و الشعب اليمني مازال هذا الشعب متمسك بوحدته ف فبعد اثنين وثلاثين عام من إعادة تحقيق الوحدة لا تزال هي النجم الذي ينير لهذا الوطن . وما زال الشعب يفرح ويبتهج ويتأخى فيما بينه وما يزال الشعب اليمني واحد في الشمال والجنوب كلاً يشعُر بالآخر وكل الارض واحدة ف ابن الشمال هو في الجنوب وابن الجنوب هو في الشمال بل وأنه وبعد هذا العدوان تماسك المواطنون اكثر فمن يتعايش بين المجتمع في الجنوب يجد أن جميعهم وطنيون وحدويون وكل ما يُريدونه هو رحيل الاحتلال الإماراتي السعودي من بلادهم…
وأما الأصوات التي تدعوا للانفصال فماهم الا عملاء مدفوعي الاجر تحت إمرة سيدتهم الإمارات والسعودية ومتى ما دعتهم للانفصال رددو بالانفصال واذا ما دعتهم للسكوت فهم يسكتون وحتى إذا دعتهم للوحدة فمن المؤكد أنهم سوف يكونون هم من يدعون للوحدة لأنهم فقط ينفذون مهمات وينتهون بإنتها المهمة….
ونحن هنا نقول
سوف يبقى الوطن واحد وسيبقى أبنائه الاوفيأء والمخلصين يداً واحدة متمسكين بوحدتهم وبهويتهم اليمنية.
ف اليمن جسد واحد ولن يستطيع أحد سلخ جزء منه أو تقسيمه على مدى الزمن
ولن ينتهي غير العملاء المندسين داخل هذا الوطن وسوف يموت الاعدأء الحاقدون غيضاً وكمداً.
عاش الوطن حُراً مُستقلاً قوياً بوحدته الى أن تنتهي الارض ومن عليها.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة