الصرخة اليوم…..
إب نيوز ٣ يونيو
بقلم الشاعر/جميل ناجي الكامل
قصيدة بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة
كانت الأرض والبيوت قبورا
والورى خامدون قوما بورا
أوشك الصمت أن يكون حديثا
والأحاديث في المحافل زورا
قبل رفع الشعار لا صوت يعلو
غير صوت الظلام يدعو ثبورا
أيقض الله بالشعار كرانا
عجل الله بالحسين النشورا
اللهُ أكبرُ لا ردم ٌ ، ولا جبلُ
يصُدُّصوتَك فاصرخ أيها البطلُ
ياشعبنا اليمني الحر يا أمل الشــ
ـعوب فيك هدى الأعلام مختزل
اللهُ أكبرُ زلزل من طغوا وبغوا
لهم خيارانِ أن يُردَوا أو اعتدلوا
والموتُ للبَغيِ أمريكا وعصبتِها
مَن لِلنِّسَاءِ وَلِلأَطفَالِ قَد قَتِلُوا
والموتُ للشَّرِّ إِسرَائِيلَ ما رجعت
بغيضها ولمن في حلفها دخلوا
ولَعنَةُ اللهِ والأجيالِ قاطبةً
عَلَى اليَهُودِ بِمَا عاثُوا ومافَعَلُوا
والنَّصرُ بالله للإسلامِ نَحمِلُه
مذ بايع المصطفى في نصره الأول
شِعَارُنا صَرخَةٌ حُسنَى إذا رَعَدَت
مِن برقِها زُمرَة الشيطانِ تشتعلُ
فِي كلِّ شِبرٍ من الدُّنيَا سَنَرفَعُها
حَتى يُحدِّثُ عَنهَا المُشتَري زُحَلُ
ليست كما اعتقدوها صرخة صرخة
لتحتويها غدا كالأحرف الجمل
سيبصرون غدا من جيلها عجبا
فيذهلون كما كل الورى ذهلوا
الصرخة الثورة المشروع صوت سنا
برق الحسين بعصر ساده الوجل
وموقفٌ وسلاحٌ كلما رفعت
فرت بأعراب أعداء الهدى الأبل
نور ونار وأقوال الهداة تُرى
كما ترى الشمس مهما عاند الخول
كانت علاج صداع الصمت كم ذهبت
بها عن الشعب من إرجافهم علل
ليست لحزبٍ شعارا لا ولا فئةٍ
الصرخة اليوم للدنيا هي الأمل
نادى الحسين إليها صارخا وكما
نادى الخليل فلبى صوته الأزل
غدا يلبي بها المستضعفون ضحى
غدا ستعلي نداها مثلنا الدول
من مسجد العلم الهادي قد انطلقت
وضوؤها اليوم مثل الشمس ينتقل
كما اليمانون من بعد الحسين سروا
بعد اليمانيين كل الأرض تعتدل
سيبصر العالمُ الأنصار كيف بها
بكل كل طغاة الأرض ماحفلوا
ولا استكانوا وحيث الأقدمون سروا
بالصرخة اليوم أحفاد الهدى وصلوا
فيصرخ العالمُ المكبوتُ منتفضا
على اليهود وإسرائيل ترتحل
ألم نكَن تحتَ جُنحِ الليلِ فانبَجَسَت
سَناً بِهِ مُقلَةُ الآفَاقِ تَكتَحِلُ
بها ابتَدَأنا فَكانت لِلهدَى قَدَراً
كأنهُ فِي وُجُوهِ الباَطِلِ الأَجَلُ
هانَحنُ نَحصُدُ مِن أَصدَائِها ظَفَراً
غَداً مداهُ عَلَى الدُّنيَا سَيَكتَمِلُ
ياسيدي ياحسين العصر هاهو ذا
بالصرخة اليمن الميمون ينتشل
من الولاء لأمريكا وهاهي ذي
من أرضنا مذ صرخنا الأمس تنتقل
هيهاتَ أنَّا نُرِيهِم ذِلةً أَبَداً
إنَّ اليَمَانِينَ ماذَلُّوا وَلاَ وَجِلُوا
ياشعبنا اليمني الأرض تحسدكم
لأنكم في الهدى ساداتها الأول
فلترسلوه إلى الدنيا بصرختكم
لاتسكتوها فأنتم للورى رسل
اللهُ أكبرُ ألقُوها مُدَوِّيَةً
صُمُّوابِهاسَمعَ مَن من صوتها وجلوا
صُبُّوا لَضَاهَا بِآذَانِ العِدَى حِمِمًا
بِهاارعِبُوا كُلَّ مَن مِن رَجعِها جَفلُوا
بِها اجهَرُوا حَيثُمَا كُنتُم فَإِنَّ سَنَا
أَسرَارِها عن طَرِيقِ الصَّوتِ يَنتَقِلُ
صِيحُوا بِهَا كُلَّ جَمعٍ ،جُمعَةٍ مَدَداً
يُطَهِّرُ الأرضَ مِنهُم قَبلَ أَن تَصِلُوا
اللهُ أكبَرُ لا صَوتً إذا رُفِعَت
يَعلُوعَلَيهَا فَلا رُومَا ،ولا هُبَلُ
يَبدُوا اليهودُ وَأمرِيكَا بجانِبِها
حُثَالَةً يعتَرِي عُبَّادَها الخَجَلُ
اللهُ أكبرُ تَكبيراً نُرسِّخُهُ
ثَقافَةً ليسَ نخشَى كُلَّ مَن عَذلُوا
والأَصغَرُ الدونُ أَمريكا، ورَبَّتِها
وأوليائَهُما مَن بِالخَنَا قَبِلُوا
بالصَّرخةِ …. الكفرُ يدري أن أمتَنا
قدِ استَفاقَت، وأنَّ النَّاس قد عَقَلُوا
بِهَا اعلِنُوا فِي وُجوهِ المُعتَدِي سَخَطًا
بها اجلُدُوهُم إلى أن يَرعَوِي السَّفَلُ
لَسنَا خِرَآفا وَأَمريكَا تُقَتِّلُنَا
نَضَلُّ بالصَّمتِ نَستَجدِي ونَبتَهلُ
فَلَعنَةُ اللهِ تَغشَاهُم وَمَن وقَفُوا
في صَفِّهِم وَلِمَن سَادُوا بِهِم وَعَلُوا
مَن جَمَّلُوا وجه أمريكا سُدًا،كذِبًا
وكم بِأفواهِهِم أعدائُنَا انتَعَلُوا
بأنَّهُم هُم حُماةُ العَدلِ ، قَادَتهُ
أهلُ السَّلامِ ،وكم حَاكُوا ،وَكم دَجَلُوا
عليهِمُ ، وعلَيهِم مِثلَما كذبوا
لعائن اللهِ ،كم خابُوا،وكم خُذِلوا
إنا لَعَنَّاهُمُ مِن بَعدِمَا لُعِنُوا
مِنَ السَّمَاءِ فَكَم مِن مُنكَرٍ فَعَلُوا
منابعُ الشَّرِّ والإِِجرَامِ مُذ عَقَدُوا
بالشِّرِّ حِلفاً معَ الشَّيطانِ واتصلُوا
كفرٌ ، وكيدٌ ، ومكرٌ لا مثيلَ لهُ
بِحِقدِهم في الدُّنا كَم يُضرَبُ المثَلُ
كَم حَذَّر اللهُ مِنهُم فِي الكِتابِ وكم
عَرَّ آهُمُ كَي يَراهُمْ كُلَّ من جَهلُوا
برائةٌ هذهِ مِنهُم وتَبرئةٌ
لنا إلى أن يضيئَ الأمةَ الأملُ
بِالنصرِ والنصرُ للإسلامِ موعدُنا
غداً وكُلُّ الدُّنا بالنصر تَحتَفِل
بالمنهَجِ الحَقِّ لا مَازَيَّفُوهُ لَنَا
مِنِ انبِطَاحٍ ومِن ذُلٍّ بِهِ حَبِلُوا
الصَّرخَةُ اليَومَ طُوفَانُ عَلَا وَعَلَا
فَلَيسَ يَعصِمُ مِنهَا حاقدٌ جَبَلُ