الأنظمة الأعرابية تطوف حول أموال الحجاز وتنسى الطواف حول البيت العتيق..

إب نيوز ١١ يونيو

هشام عبد القادر…

عالم المادة مسيطر تماما على الأنفس البشرية …كم يشتاق المشتاقين لزيارة المقدسات الإسلامية وتسهيل الطرق لزيارتها إلا إنه عالم اليوم حصار للإنسانية وللشعوب المظلومة وحصار للمقدسات الإسلامية كإنها معادلة الشعوب المستضعفة +المقدسات “= هدف رسمي لدى الطغاة للتركيز على طرفي الجمع..

نعم نحن بحاجة لغذاء المادة والروح ولكن طغت واحدة على الأخرى اصبح غذاء المادة مرجحة على الطرف الأخر

ما نريد نوصل. إليه ونثبت المعلومة سجود الملائكة النورانية هو للروح.. وليس لطينة آدم عليه السلام..
وايضا الروح أعلى مقاما من المادة ومن النور ايضا والدليل إن نور الملائكة سجدة للروح والدليل الثاني نور الملائكة ليس لديها العلم الكلي والدليل سبحانك لا علم إلا ما علمتنا..

ونفخة الروح في طينة آدم عليه السلام أمر الله فقعوا له ساجدين…

السجود هو نوع من العبادة لإجابة الأمر ..

وايضا السجود هو شكرا وتكريم.. وإعتراف بالفضل ..وعندما يكون الشكر للروح والإعتراف بحقها ليس شرك لإنها بأمر الله ومن الله إلى الله مرجعها….نحن اليوم نحتاج لمعرفة ما سبب توجهنا للكعبة بيت الله والطواف حولها نعتبر إنها مادة وحجر فهي طينة آدم عليه السلام ولكن ماذا عن روح بيت الله الشريف لا نستطيع معرفة تلك الروح إلا بمعرفة جوهرنا الباطن هو القلب حضور القلب حقيقة الروح…لإن الإنسان جسم مادي يحمل نفس حسية وعقلية وروحية ..

العقل له حاكمية على النفس والنفس على الجسد ..ولكن الروح على الجميع..

الروح فوق العقل والعقل فوق النفس والنفس فوق الجسد ..
وأما النور جوهر الهداية القلبية.. يهتدي لمعرفة سبيل الوصول لرب الروح…..
نحن في عالم المادة افتقدنا السيطرة على التوازن لكل حياتنا مادة طغت على الكل.. فاصبح الطواف حول المادة ..فسبب خلل حتى للطبيعة التي حبس قطر الغيث بسبب الدوران حول المادة اكثر من الدوران حول الروح…
الطبيعة مرتبطة تماما بالإنسان …لو استقام الإنسان على الطريقة والعدالة بالتوازن بين المادة والروح وسلك منهج عدالة الرسالة المحمدية واخذ الوصية والمنهج العلوي لتحقق فيض في القلب ونزل غيث العقل على الوجود القلبي ولنبت فيه شجرة مباركة مثمرة بالكلمات النورانية التي تؤتي أكلها كل حين…ولكن اصبح التوازن خلل عند الجميع بسبب الحاكمية سجدت الناس لغير الخليفة العادل …واسست نظام الشرك في حركات ونظام الإنسان اصبحت الروح مجهولة والعقل والقلب والنفس تركض حول المادة بدرجة عالية فقدت طريقها الروحي الذي به حقيقة ترجع لربها…فقدت الطمئنينة ..حتى في الصلاة ..وفي العبادات …العالم الحسي والعقلي مشوش بسبب تراكمات ضبابية وليس تراكمات سحاب غيث لإن سحاب الغيث سببه اشعة النور …اما الضباب عتمة سببها كثافة غمام لا تحمل مزن الغيث بل البرودة في الإرتفاعات او السراب في الصحاري الحارة.. المهم نحن غير كيمائيين او في علم الفيزياء ..
المختصر عالم المادة اصبحت هي البيت العتيق والبيت العتيق كراسي الحكم ..وحقيقة البيت العتيق لم نعرفه حق المعرفة إنه مادة ولكن له روح مثله مثل السفينة السفينة مادة الرياح تحركها للوصول للغاية ..والمادة المحركة لها البحر اذا دخل عمقها هلكت …ولكن البحر وسيلة ..كذالك ..الإنسان سفينة والعلم رياح تعصف به او تسوقه للوصول ..والمادة المحركة له وسيلة ..فقط ..إذا دخل جوف قلبه هلك …نحن بالمعادلات نريد مادة وروح ..ولكن بتوازن …مثل السفينة لا نريد رياح عاصفة ..ونريد الوسيلة البحر …ولكن لا نحب الغرق بالبحر…

فلابد ما يكون هناك خليفة عادل نطوف حول محبته للوصول للغاية رب الخليفة وكأنه هو إذا كانت الخلافة المطلقة..

والحمد لله رب العالمين

You might also like