الأخلاق الفاضلة والسيرة الحسنة
إب نيوز ١٤ يونيو
ــــــــــــــــــــــــــ
خديجة المرّي
خِلال مسيرة حياتنا، وفي واقعنا الذي نعيشه ونتعايشه، لابد أن نتصف بالأخلاق الكريمة والفاضلة، والسيرة السلوكية الحسنة، نُعامل النّاس بِـ أخلاقنا وتصَرُفاتنا الراقية، وليس كما يُعاملونا أن نرد الإِساءة بالإِساءة، بل ينبغي أنّ نُعاملهم بطيب الكلام والأخلاق، بِـ حسن التصرف والقول، ولذلك يقول اللّه عزوجل في كتابه الكريم عن رسوله الكريم حيث قال (إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ)
ويقول الشاعر:
ٳنما الٲُمم الأخلاق مابقيت
فٳن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
لذلك من الواجب على كُل شخص ٲنّ يتصف بِمكارم الٲخلاق، وأن يكون ٲحسن خُلقاً ونُبلاً، يكون في بيته في مجتمعه، ومع من حوله، نقي الفطرة، مُحسن السيرة، طيب العشرة، يترك ٲثراً في كل قلب من يعرفه، لايحمل في قلبه لاحقداً ولاغش على ٲحد.
ولنا في رسولنا الكريم القدوة والٲسوة الحسنة في أخلاقه وتواضعه، وبشاشة وجه، وطيبة قلبه، حيث وصفه اللّه تعالى وقال فيه (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلْءَاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًا) وفي قولهِ تعالى(وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ)
وفي واقعنا وفي زمننا الذي نعيشه ،أعلام الهُدى وهم القدوة والأسوة في التعامل والأخلاق والسيرة الحسنة، كالعلم بدر الدين الذي يُمثل النُموذج الراقي في سيرته الحسنة ، الذي تخرج من مدرسته وعلى يديه الشهيد القائد رضوان اللّه عليه، والسيد القائد سلام الله عليه،
وفي الرئِس الصماد الذي اتصف بأخلاقه العالية، وسيرته ومسيرته الذي هو نٌموذج أخر، فقد عرفه العدو قبل الصديق، بأخلاقه وتواضعه وبشاشة ، الذي بكاه الشعب كل الشعب، نتيجة لما كان فيه من الأخلاق والسيرة الحسنة، ولنا القدوة كذلك في مُجاهدينا الأبطال وأخلاقهم الذي يندهش منه الأعداء ، كيف تختلف مُعاملتهم عن الطرف الأخر، الأخلاق الفاضلة هي التي تسمُو بالإنسان وترفعه.
ويُقال ٲيضاً بِأنّ الٲخلاق هي الٲرزاق ، فهي صفة من الصفات المُؤمنين الصادقين،
كن ٲيُهّا الٳنسان مرتفع في الٲخلاق، تواضع وعامل الناس بٳحترام، كن شمساً تشرق كل صباح ، كن قمراً يضيء العُتمات، كن قلباً وروحـاً صادقة تمرّ بِسلام، كن بلسماً يطيب الٲجراح، كن خفيف المزاح، كن عطراً جاذباً وفواح، كن سنداً وعون لمن شرده الزمان، لمن بكى من الٲحزان، كن لهُ يـداً تمسح دموع عيناه، كن ٳنسان لايُحب احد ٲن ينساه،كن في قلوب الٲخرين ٲملاً وحياة.
جميلاً ٲن نُعامل النّاس بالٲخلاق الحميدة، والٲجمل من ذلك،نكون مُحسني الظن فيهم، نُحبهم ونحترمهم، نُقدر ظُروفهم ونعذرهم، لا نقهرهُم ولا نجرحهم، نُسعدهُم ولا نُحزنهُم.
والحياة قصيرة جداً، وأعمارنا فيها ٲقصر، ولابد من الموت والمحشر، فأين سيكون المفر؟!
فكن ٲيُهّا الٲنسان راقي في الٲخلاق، وتعامل بِٳحسان، وكن سيرة حسنة واترك اثراً جميلاً بعد رحيلك.
#كاتبات_وٳعلاميات_المسيرة