خواطر ورجاء المشتاقين للوصول لمحطة الإنسان الكامل…
إب نيوز ١٤ يونيو
هشام عبد القادر…..
بداية انا العبد المذنب كثير التسويف والركون ورحمة الله جعلتني اكثر تعلقا بالحظ والنصيب لسنا ممن بلغ المقامات ولا حتى مجاهدة النفس وترويضها ومعرفة طريق السالكين بحق معرفتها ..هناك هوايات لكلا هواية يعشقها ويحاول السير بها وبالمخاطرة والتجربة وإن لم يكن صاحب مقام ولا جليس اصحاب المقامات.. بل هناك عشق للمقامات واصحاب المقامات وعشق لأعظم فكروارقى مجال بالوجود ألا وهو فلسفة المعرفة ..فالعرفان يحتاج لجهاد النفس ونحن عبيد الهوى والشهوات ولعل هذا الطريق من يدعي معرفته ينال السخط والعقاب السريع لإنه ليس طريق تجربة بين النفس والمادة المحسوسة بل بين النفس والروح والروح شفافة لا تكذب على ربها ..قد يخطئ الجسد نتيجة عدم اتخاذ القرار الصائب من العقل ..ولا يعذب العقل بل الذي سوف يعذب هو الضمير هو القلب …ونتيجة عذاب القلب هو المقدس وجوهر الإنسان إنه الشئ الذي العلم وكل العلوم بعثت لأجله ليكون مطمئن فإذا سكن سكن الوجود واذا تعذب اضطرب الوجود .هو العرش الذي اذا انكسر ضجت الأملاك وهو الذي اذا انكسر لا ينجبر إلا بيد الصانع.. فهو القبلة القدسية والمسجد الأول وهو محل سكن اي اللاهوت اي الملكوت ..
فكيف يعرج الإنسان للوصول لمحطة الكمال الإنساني والقلب قد تلقى خدش أثر عليه جعله بذرة ضامرة في قشر ثمرة يانعة….
القلب هو الكهف الذي وصل إليه أصحاب اهل الكهف هناك حطت رحالهم نالوا الهدى والرحمة ..وصلوا للفناء والمعرفة…
فالفقر هو زاد السالك ليس فقر المادة بل فقر الحاجة ..تزوجوا فقراء ليس المقصود فقير المادة بل فقير التعفف يغنيكم عن الحرام ..يصل بكم إلى لذة الحقيقة تصل النفس إلى نفسها…
كذالك سفر المحب يصل لمحبوبه يجد نفسه في فناء المحبة للوصول للمعرفة.. للكمالات ..الإنسانية..
نعرف جميعا اهمية التقوى هو الزاد والوقود للحصول على العلم وهذا الطريق صعب ..ولكن نحب الحصول على العلم والمعرفة ..
فالعلم بحاجة إلى عمل.. اي الروح
تسعى والنفس تعسى بالعمل …لتحصل على علم هذا مطلب الباطن والأخرة عكس الدنيا من يريد الدنيا يستخدم العلم ليحصل على عمل او وظيفة…
الإنتقال من عالم المادة الطبيعة المحسوسة إلى عالم المدينة الفاضلة والمثال ومنها معرفة العقل الكلي ومنها النفس لتصل إلى العقل الكلي والقلب الكلي إنسان كأنه هو طريق صعب ..
عالم النور الملائكي التي اعترفت سبحانك لا علم إلا ما علمتنا سجدة لعالم الروح الذي نفخ في سيدنا آدم عليه السلام الأمر هو من السيد والإجابة من العبد فقعوا له ساجدين…
ليس السجود شرط من يسجد فقد وصل للمعرفة جميعنا نسجد بعالم المادة بعالم الملك الظاهر ولكن ما حقيقة الملكوت عالم الباطن السؤال هنا كيف سجد الظاهر وكيف سجد الباطن…الظاهر انكسر الظهر وانخفظ الرآس وانحنت الأعضاء واعترفت اللسان لكن كيف سجود الباطن ..كيف اقترب هل وصل لمعرفة الروح …إنه لا نيأس من روح الله لإن اليأس كفر ..
ظاهرنا قشرة المعرفة وباطنا ثمرة المعرفة والأخرة خيرا وابقى …نريد اخر المطاف الخاتمة
سلوك العارفين الشريعة ثم الطريقة ثم الحقيقة …نريد نحن المذنبين انا اريد اوصل للحقيقة استخدمت الباطن قبل الظاهر ..سجدت في الباطن اعترفت إنه الحقيقة هم هؤلاء هم الإنسان الكامل ..اردت الوصول السريع…دون البدء من الشريعة ثم الطريقة لأصل للحقيقة والمشاهدة…فكل الخيالات واللذة في الجسد نستخدم جميع الحواس وتخيل النظر نريد الجمال المطلق…فمثلا كل نفس تعشق بالنظر على سبيل المثال في الأكل النظر يسبق الطعم ..النظر والطعم يصل لإشباع المعدة الخاوية …من الجوع ..فالإشباع الذي يكون محسوس وفترة قصيرة لم يكن الإشباع الكامل الأبدي…
فكل يوم نحتاج للغذاء اي لم يكن هناك وصول وقناعة ابدية…
نريد نصل للقناعة والإشباع الابدي…ولن يحصل إلا بالفناء الحقيقي وترجمة إنا لله وإنا إليه راجعون من كان لله ورجع إليه فهو مطمئن وفي حياة ابدية لن يموت يبقى ببقاء الله.. فهذه المحطة…تبدأ ثم تسافر ثم تصل …
البداية من المسجد الذي هو القلب واللقاء في المسجد الذي هو القلب ..
والفناء في السجود بالمسجد الذي هو القلب …إذا الكهف الذي وصل إليه اصحاب آهل الكهف اي اصحاب اهل القلب ..الذي بني عليهم مسجد الذي هو القلب ..هو القبلة والمنارة للعارفين…
فأنا صاحب القلب الكسير من كسر نفسه بنفسه.. احتاج إلى الفقر والحاجة ليد تصلح هذا القلب الكسير ولن يجبره إلا الله…فالكعبة انشقت لمولد الإمام علي عليه السلام..
فكل قلب ينكسر لهذا المولود لإنه الذي سيجبر القلوب. هو باب المدينة الفاضلة والسعادة.. كيف ذالك?
عشق العارفين يصل لسيد العارفين.. التقوى الزاد هو سيد المتقين..
انا طمعي كبير اريد اصل إليه سريعا.. وهو يبتليني …يقول لي لا تكذب انا الذي اجبر القلوب القلوب انكسرت لولادتي فيها …انا المولود في قبلة الوجود والإنسانية ..الولادة هي الفطرة ..يقول لي لا تكذب فإن الفطرة السليمة لا تخادع…وانا اقول له سيدي انا عاشق هذا الطريق ولم ابدأ بالشريعة ولا بالطريقة طمعت الوصول للحقيقة والمشاهدة لذالك كل يوم وانا انكسر كل ساعة وانا احتاج مجبر لقلبي ..ارهقت قلبي كثيرا…بسبب عدم البدأ من اسفل السلم للصعود ..نظرت بعيني لأعلى السلم واريد الخوارق الغيبية تصلني لأعلى السلم واعلاه هواء مطلق ..لا نهاية له…خذ بيدي من باب الرحمة انا الكسير فقد سقط ظاهر ملكي وباطن ملكوتي ولم استطيع السجود بسبب هذا الإنكسار…محبتي لك اقول انا العاشق المحب وإن كنت مخادع في عملي لم احصل على علمي ولكن انا لم استخدم العلم لأحصل على شهادة لأعمل ..بل علمت إنه أعلى العرش اعلى عرش عقلي كهف الرحمة ..صعد قلبي لأعلى عرشي …طمع الوصول للرحمة فأنت كهفي.. تصل بي إلى الفناء في العقل الكلي وتفناء روحي في الخاتمة فهي الفاتحة التي فتحت لي الأفق لأطمع في الخاتمة ..لأكون انا إليكم واصل محطة الوصول ..ليطمئن قلبي ..مثلما طلب سيدنا أبراهيم ليطمئن قلبه.. فعالم المشاهدة ..لب الوصول….
يرونه بعيدا ونراه قريبا ..
والحمد لله رب العالمين