اليمن/ الهدنة الأممية وعودة الإقتتال ..أسباب ومؤشرات!!
إب نيوز ١٥ يونيو
بقلم/عبدالجبار الغراب
سارت مختلف مراحل الأحداث الحاصلة في اليمن خلال عقدها الأخير في تصاعد تأمري شرس وكبير ظل بإستمرار وفي توغل تام وعظيم تهيئت له كل الأسباب المساعدة لذلك للنخر في جسد كل اليمنيون, لتتعاظم كل المصاعب الأليمة والمشاكل العصيبة والمأساوية على اليمن كأرض عربية إسلامية لها تاريخها وحضارتها الفريدة في الوجود وشعبها المسلم المؤمن العظيم والمظلوم كإنسان , وعبر العديد من المستويات المتشعبة سلكت قوى الشر والهيمنة والإستكبار افعالها العدائيه المتغطرسه وباستمرار والتي سرعان ما كان لنتائج أفعالها انعكاساتها المؤثرة لد كل من أتخذ وأقر وحشد وخطط وأمر وأعطى إشارات التنفيذ للقيام بحرب عدوانية على اليمن واليمنيون منذ ما يقارب الثمان السنوات.
فقد كان لكل جرائم تحالف العدوان تأثيراتها على واقع الإنسانية في اليمن واظهارها لأوضاع كارثية بلغت العنان وتصاعدت في مفعول تأثيرها الأخلاقي لحدوث أكبر كارثة إنسانية عالمية في عصرنا الحديث , فقد أثرت في كل محاورها المتعلقة بالإنسان بفعل الحصار الظالم والجائر والذي أتخذته دول تحالف العدوان كبديل له أغراضه التلاعبية للاستثمار والابتزاز والمقاضة لتحقيق هدف او انتصار بسيط عجزوا عن تحقيقه بقوتهم العسكرية الضخمة وعتادهم المتطور والكبير وإمتلاكه لكل وسائل العصر الحديث وتكنولوجيا التسليح الجديدة.
فمنذ بدايات الحرب الظالمه و العبثية على اليمن وشعبها وامتدادها الطويل ولثمان سنوات فقد أظهرت توالي الأحداث وتصاعدها كامل حقائقها وبالإثباتات وبمسمايتها التفصيلية التي ليس عليها إستفسار وبوفق كامل المعطيات والوقائع الواضحة التي انتجتها الدلائل والتفوقات والانجازات والانتصارات المحققه من قبل الجيش اليمني العظيم ولجانه الشعبية وصمود الشعب الأسطوري انه لا مجال وفائدة من استمرار الحرب حتى ولو كابر العدوان في نفسه متخذا العديد من الوسائل والأساليب الإجرامية في تشديد وتضيق الحصار وقتله واستهدافه المباشر لمنازل المواطنين فليس لها من نجاح الا توالي لتقزيم حجمهم وكشف لمزيد من اجرامهم وانتهاكاتهم بحق الشعب اليمني هنا كان لمسمى السير على باب فرصه الهدنة طوق نجاه للترتيب والاعداد من جديد لقوى مصنوعة لمرتزقه عملاء وفسح المجال لهم كبديل لمن انتهى عليهم الدور.
لتشكل الأحداث العالمية الأخيرة واستمرار العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية عوامها الإضافية المؤثرة في تغير الصورة الأولى للنظام العالمي القائم على الأحاديه القطبية لأمريكا الى صورة جديدة متعددة الأقطاب آتت تباعآ وبظهور متصاعد لنتائج ممارسات وطغيان أمريكا وإسرائيل وحلفاوهم الغربيين وأدواتهم الأعراب المتصهيين وحروبهم الظالمه في سوريا واليمن وخططهم القذرة المتأمره على لبنان والعراق ومحاولاتهم الخبيثة وحقدهم الدفين وعرقلتهم المتواصلة لكل ما يتصل للشعب الإيراني المسلم من إمكانيات مشروعه لإنتاج الطاقة النووية الأغراض السلمية وتأخير التطور والتقدم الصناعي والعسكري والتصاعد الإقليمي العالمي لمكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها العظيم بين مصاف الدول الكبرى والمتقدمة كانت للإنتكاسات العسكرية المتتالية لقوى الشر والغطرسه العالمية عسكريا في مواجهة محور المقاومة الإسلامية إنعكاساتها للمراجعة والتفكير في إعداد خطط وبدائل تساعدهم لتجنب تأثيرات أضافتها عليهم ما قام به الروس حاليا من واقع لفرضهم لتغير خارطة العالم من جديد والتي ألقت بظلالها على الجميع من ناحية كالاقتصاد وأزامة الحبوب بالذات وعلى قوى الشر والإستكبار العالمي من ناحية أخرى كتراجع وانتهاء للتفرد والسيطرة الأحاديه.
هذه التحولات السريعة ومتغيراتها الطارئة عالميا وعلى المنطقة بالذات لها تأثيراتها المباشرة عسكريا واقتصاديا لتشكل لتحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن محطة من محطات لمحاولات عديدة قامت بها دول العدوان ومن قاعدة اللعب على الأوتار من أجل النفط والغاز مارست أمريكا وحلفاوها الغربيين ومعهم الأمم المتحدة لإقرار هدنة في اليمن تمهيدا للوصول لحل شامل وإحلال السلام كواجهة اعلامية فقط, لتدخل الهدنة حيز التنفيذ والقبول من قبل جميع الأطراف ولإسباب ماضيه كان لها تأثيرها البارز الكبير صنعها الرجال الأبطال الميميين للجيش اليمني واللجان فمن عملية أعاصير اليمن الثلاث الى عمليات كسر الحصار الأولى والثانية نتاج لأمر مرسل ومبادرة أحاديه الجانب أعلنها رئيس المجلس السياسي بصنعاء بهدنة لمذه ثلاثه أيام كان على تحالف العدوان التقاطها كفرصة يتقي قادم ضربات قوية لصورايخ اليمن البالستيه وطائراتها المسيرة تأكيدها واضح لكسر الحصار بقوة الحديد والنار.
شيطنة أباليس ماكرة ونوايا وأحقاد وكراهية خبيثة ومكشوفة ظاهرة وإلتفافات وتناصلات لتعهدات ملزمه للعدوان سابقة, فاتفاقيات وتوقيع على بنود غير منفذة كاتفاقية ستوكهولم أواخر عام 2018 وهروب ورجوع الى الخلف معهود ومواقف مخزية جبانة أوضحت بعدم امتلاكهم القرار ولا عندهم أحقية في الإتخاذ والسير الى الأمام لتحقيق السلام الذي يتمناه جميع اليمنيون , وركوع وخضوع مقيت وترتيبات لقادم صراع تعد إليه قوى تحالف العدوان لما بعد الاستيلاء الكامل على النفط والغاز وإتمام عملية بيع قطاعات النفط والغاز لشركات غربية قادرة على توفير الغاز وتعويض الغاز والنفط الروسي , ومما يجعل للتأكيد فرضه لعوامل وأسباب قادمة لا محاله لعودة الاقتتال فالصراع بين مرتزقه العدوان متصاعد والتحذير المستمر من حكومة صنعاء لعدم نهب ثروة اليمن واليمنيون.
ولتوضيح التلاعب وعدم جديه العدوان على تنفيذ بنود الهدنة الأممية الأولى ولا حتى إتمام جزء من بنودها كإستكمال رحلات مطار صنعاء ال 16 رحلة في هدنتها الأولى او إدخال ال 18 السفينة النفطية من ميناء الحديدة لتخفيف جزء بسيط من الازمه الإنسانية لد اليمنيون ومن المتابعة لكل ما يدور ها هم وعلى صعيد النقاشات وامتدادها الكبير سارت طريق المفاوضات في العاصمة الأردنية عمان في منعطفات متدحرجة وأساليب ملتوية وأكاذيب وتلفيقات متتالية وإشواك وعثرات متنوعة وعراقيل وتعقيدات موضوعه امام كل ما يحقق إنفراجه في تحقيق مطالب الشعب اليمني لفتح الطرق المقطوعة والمناطق المحاصرة في عديد محافظات الجمهورية.
فاللجنة العسكرية لوفد صنعاء الوطني وبرفقتهم المبعوث الأممي عادوا من العاصمة الأردنية عمّان عقب الإنتهاء من نقاشات حول فتح الطرق وهي كانت مطالب بفتح طريق في تعز من قبل المرتزقة والتي بادر الوفد الوطني العسكري بصنعاء بتقديم مبادرة كبداية لفتح الطرق في تعز كطريق الشريجه كرش الراهدة وطريق الزيلعي الصريمي أبعر و طريق الدفاع الجوي الخمسين الستين وهي التي رفضها مرتزقة العدوان , هنا يبرز للجميع مؤشرات لنوايا متصاعدة وأسباب واضحة لمساعي تحالف العدوان الرامية لإعادة ترتيب أوراقه وعودة الاقتتال من جديد فالخروقات العديدة والكبيرة والتحليق المستمر للطائرات التجسسيه فوق عديد المناطق والمدن لواقعة تحت حكومه صنعاء لها مؤشراتها بعدم جدية تحالف العدوان لتقدم في عملية إحلال السلام في اليمن.
وللتدليل أكثير لتنصل والهروب لتحالف العدوان من الوفاء لكل التزاماته فقد قدمت اللجنة الوطنية العسكرية المفاوضة لوفد صنعاء مقترحا واقعيا ومنصفا عادلآ يعطي الحلول الجادة لكافة المسائل العالقة والتي تخدم أبناء محافظة تعز لفتح الطرق بشكل يساعد سكان المحافظة من تسهيل المعوقات الإنسانية ويوفر إعادة لإستقرار الأوضاع في كافة المجالات,لكن مراوغة مرتزقة العدوان وعدم تلقيهم الموافقة حال دون ذلك , فلا كان لهم الإستجابة والتنفيذ فهم حتى وعلى الصعيد الأخر فيما يتعلق بتبادل الأسرى لا التزام وهروب ومرواغه واختلاف وتخبط مستمر وتنصل تام حتى بهذا الشق الإنساني الهام الذي يعطي بمدى الاستخفاف الذي يظهره تحالف العدوان وعدم اهتمامه بمن قاتل وأخذ منهم الأموال ليقاتل ابناء جلدته في اليمن وانهم ليس في دائرة الاهتمام لكل من باع أرضه وأصطف مع عدو بلاده ليحتل وينهب فهو منبوذ وليس له من بقاء, ولكن لمن عاد وفكر ووعى وأسترجع في نفسه أنه أرتكب الخطا فإن صنعاء واليمن وشعبها مرحبه به وفاتحه حضنها للجميع لا لمن هم الان للمحاولات يرتبون لهيكلة الميليشيات المرتزقة ضمن قيادة واحده لإعادة سيناريو الاقتتال من جديد , فالبعد البعد كما مضى عليهم لنيل شبر من أرض الوطن فالإعداد والانتظار للشعب اليمني وجيشه واللجان في جهوزيه كامله وابلغ مما كان وأحدث في التنوع والإنتاج المتطور لصد كل التأمرات المحاطه باليمن وأهلها.
والعاقبة للمتقين.