“جمال خاشقجي” اسم شارع سفارة السعوديّة في واشنطن رسميّاً وقبل شهر من زيارة بايدن للمملكة..
إب نيوز ١٦ يونيو
“جمال خاشقجي” اسم شارع سفارة السعوديّة في واشنطن رسميّاً وقبل شهر من زيارة بايدن للمملكة.. هل يجري نقل مقر السفارة وماذا علّقت خطيبة المغدور وهل يجري تسمية شارع السفارة الأمريكيّة في المملكة “أبو غريب”؟.. مُغرّدون: “مُجرّد يافطة” والقتلة اعترفوا أساساً بجريمتهم!
خطوة شكليّة لغلق القضيّة للأبد، أم تذكيرٌ مُتواصل للقتلة بجريمتهم، هذا التساؤل محط جدل وتفاعل عبّر عنه المُتفاعلون مع إطلاق اسم الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي، على الشارع الذي تقع فيه سفارة العربيّة السعوديّة في واشنطن، وبشكلٍ رسميّ لا يبدو أن ثمّة تراجع أمريكي عنه.
وتأتي الخطوة في توقيتٍ تترقّب السعوديّة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مُنتصف الشهر المُقبل تموز/ يوليو، وهي زيارة أعلنها وأكّدها الديوان الملكي السعودي، وأعلن البيت الأبيض كذلك أن زيارة بايدن ستشمل السعوديّة، فلسطين، وإسرائيل.
وفيما عدّ البعض الخطوة بالرمزيّة، والشكليّة التي لا تعني شيئاً طالما قرّر بايدن التغاضي عن قتلة خاشقجي الحقيقيين، وزيارتهم، قال خالد الجبري وهو نجل سعد الجبري مُستشار الأمير محمد بن نايف السابق بتغريدة: تسمية شارع السفارة السعودية في واشنطن باسم شارع خاشقجي أبعد من مجرد رمزية تذكارية.. هي تذكير لقاتله المنبوذ بأن العاصمة الأمريكية تحتضن حراكًا متناميًا يملك القدرة على التأثير على الساسة والمشرّعين من الحزبين، ودوائر صنع القرار ومراكز الأبحاث والإعلام، على المدى القريب والبعيد”.
من جهتها ورغم تعبيرها عن إحباطها من زيارة بايدن المُرتقبة للسعوديّة، وإغلاق تركيا للقضيّة وإرسالها للقضاء السعودي، نشرت الباحثة التركيّة وخطيبة خاشقجي خديجة جنكيز، صورة من أمام مقر السفارة السعوديّة في واشنطن، وذلك بعد إطلاق اسمه على الشارع الذي يحد موقع السفارة، وعلقت جنكيز على الصورة التي نشرتها عبر “تويتر”، بقولها: “ما يحدث الآن، يوم تاريخي في واشنطن العاصمة بمشاركة بعض من أعضاء الكونغرس ومعظم المنظمات الحقوقية تشارك في مراسم إطلاق اسم جمال على الشارع الذي تقع فيه السفارة السعودية في واشنطن”.
وأضافت في تغريدة منفصلة: “بينما تغلق تركيا القضيّة وترسلها إلى السعوديّة، بينما يستعد بايدن لزيارة السعوديّة، تحدث أشياء جيّدة أيضًا.. تغيّر اليوم اسم الشارع الذي تقع فيه القنصليّة السعوديّة في العاصمة الأمريكيّة واشنطن إلى جمال خاشقجي”.
ولم يصدر أي تعليق من السفارة السعوديّة أو سلطات المملكة على هذه الخطوة حتى كتابة هذه السطور، ولكن يظل الأمر بالنسبة للسعوديين مُجرّد يافطة، فقد فعلتها أمريكا في قضايا أخرى، وأسمت شوارع بأسماء مُزعجة لدول، وبقي الأمر مُجرّد يافطة، هذه وجهة نظر يُعبّر عنها نشطاء سعوديون تعليقاً على تسمية شارع سفارتهم بجمال خاشقجي.
ومُقابل هذه الخطوة الأمريكيّة، دعا نشطاء وصحفيون سعوديون إلى تسمية شارع السفارة الأمريكيّة في السعوديّة، إلى شارع سجن أبو غريب، لتذكيره الولايات المتحدة بجرائمها.
وذكّر نشطاء بأن السعوديّة اعترفت بجريمة مقتل خاشقجي على يد ثلّة من القتلة الذين تصرّفوا من أنفسهم وقتلوا خاشقجي، ويظل الأخير مُواطناً سعوديّاً كان قد قال ولي العهد السعودي إنه لم يقرأ مقالاً واحدًا له، وبالتالي وجود اسمه في شارع سفارة السعوديّة يُفترض أنه لا يُزعج الحكومة السعوديّة.
في المُقابل توقّع مُغرّدون، بأن تقوم السعوديّة بنقل مقر سفارتها في واشنطن إلى مكان آخر، تماماً كما عرضت سفارتها في تركيا للبيع مكان مقتل خاشقجي، وتقطيع أوصاله، وفصل رأسه عن جسده.
شكل وزيارة بايدن المُنتظرة للسعوديّة هي من ستُعطي بكُل حال الإجابة الأخيرة عن مدى صحّة تقديم المصالح بالنسبة للرئيس الديمقراطي من عدمها، أو كمال قال البيت الأبيض إن حقوق الإنسان تبقى أولويّة للرئيس بايدن!
“رأي اليوم “