مجرم بالفطرة
إب نيوز ١٧ يونيو
م.حسين المداني
#الذكرى_الـ102_لمجزرة_تنومة
لا غرو ولا عجب ..
إن رأينا مجرما يحمل كل هذا الحقد والصلف..
يقتل الاطفال وينثر أشلاءهم..
يحول عن دخول الدواء للمرضى..
ينتزع فتات الخبز من أفواه الجوعى..
فمجرم اليوم هو نفسه مجرم الأمس.
وقبل مائة عام لكن بإختلاف الشكل
واتفاق المضمون،
قام بإزهاق دماء الحجاج الآمنين، المتشحين للبياض يحثون الخطى
شوقا للوصول إلى أم القرى.
ما إن وصلوا إلى بطن وادٍ..حتى أطبق حصارا على المصلين ..!!
انهال عليهم بوابل من الرصاص..
ثم نزل يمشي متبخترا بين الجثث.
متفننا في احتزاز الرؤوس وبقر البطون
ونهب أموال الملبين..
أجهز على ثلاثة آلاف أو يزيدون ..
وانصرف عائدا الى جحره.
وانصرفت معه كل القيم الدينية..
ناهيك عن الإنسانية..
بينما بقي أولياء الله وحيدون..
يفترشون الأرض ويلتحفون السماء..
*فلا غرابة..*
بالأمس أو اليوم..
المجرم هو ذلك نفسه من يدعي انه خادم مكة والمدينة..
فمجرم اليوم ورث عن مجرم الأمس
فن قتل النساء والأطفال واستباحة الاموال .
ومهما تمادى مجرم اليوم في غيه وإجرامه .. فإن لرجال الإيمان حكمة في اختيار الوقت والمكان المناسبين.. للرد بما هو كفيل أن يثأر للدماء التي سقطت بالأمس وتسقط اليوم.
وإن نصر الله آت ..