عبدالباري عطوان : ما هي التطوّرات الثّلاثة التي تُؤشّر إلى قُرب المُواجهة العسكريّة الروسيّة الأمريكيّة المُباشرة؟
عبدالباري عطوان :
ما هي التطوّرات الثّلاثة التي تُؤشّر إلى قُرب المُواجهة العسكريّة الروسيّة الأمريكيّة المُباشرة؟ وهل جاء القصف الروسي لقاعدة “التنف” العسكريّة ردًّا على العُدوان الإسرائيلي على مطار دِمشق؟ ولماذا يتقاطر الزّعماء الأوروبيين إلى كييف ولقاء زيلينسكي فجأةً؟
ثلاثة تطورات على درجة عالية من الأهمية، اثنان منها كان مسرحهما الأراضي السورية، اما الثالث فله علاقة مباشرة بالحرب الأوكرانية، ويمكن ان تقود بطريقة او بأخرى، الى المواجهة العسكرية المباشرة بين الولايات المتحدة وخصمها الروسي العنيد.
-
الأول: تأكيد صحيفة “وول ستريت جورنال” المقربة من البيت الأبيض اليوم السبت، نقلا عن مصادر عسكرية موثوقة، ان طائرتي “سوخوي” روسية مقاتلة شنت هجمات على قاعدة “التنف” العسكرية الامريكية الواقعة على مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، وجاء هذا القصف ردا على زرع عناصر تابعة لـ”جيش مغاوير الثورة” المدعوم أمريكيا قنبلة في احدى الطرقات التي تستخدمها القوات الروسية مما أدى الى وقوع إصابات في صفوفها.
-
الثاني: قصف إسرائيل لمطار دمشق الدولي بعدة صواريخ فجر الجمعة الماضي، واخراجه من الخدمة كليا، الأمر الذي أحرج وأثار غضب القيادة الروسية في موسكو، وجاء هذا القصف تحت ذريعة منع ايران من تهريب معدات تكنولوجية حديثة الى حزب الله اللبناني يمكن ان تلعب دورا كبيرا في تحويل صواريخ الحزب القادمة الى صواريخ دقيقة وتضرب بدقة منصات إخراج الغاز ومحطات التحلية والماء والكهرباء الإسرائيلية.
-
الثالث: إعلان إدارة الرئيس جو بايدن الديمقراطية عن نواياها بتزويد الجيش الاوكراني بصواريخ “هيمارس” لإستخدامها في قصف القوات الروسية التي أحكمت سيطرتها على إقليم دونباس جنوب شرق أوكرانيا.