حاولوا طمسها فأظهرها الله.
إب نيوز ١٩ يونيو
أسماء الجرادي.
مجزرة بشعة، وجريمة نكراء تعرض لها مواطنون يمنيون ذهبوا لأداء مناسك الحج وحين وصلوا إلى منطقة تنومة في عسير إذ هاجمهم جيش عبدالعزيز آل سعود غدراً وتم قتلهم بطرق عدة ونهب أمتعتهم وأموالهم وبضاعتهم الذين كانوا يحملونها؛ لكي يغطون على الجريمة التي حصلت بقول أن من تعرض للقافلة هم سرق وقطاع طرق، وبهذه التهمة يستطيعون التغطية على جريمتهم من الجانب السياسي، وبالفعل هذا ما تم فعله وعلى مدى أكثر من قرن من الزمن.
ماذا نقول عن جريمة فاقت كل الجرائم؟!
هي جريمة شنعاء وقبيحة والأقبح من ذلك هي التغطية عليها ومحاولة طمسها من أوراق التاريخ، حيث وأنهُ قد مضى قرن من الزمن _أي أنه_ جيل كامل من أبناء هذا الشعب أمضى حياته كلها ولم يعرف عن هذه الجريمة شيء.
كانت الجريمة العظيمة هي التغطية على جرائم المملكة بحق اليمنيين وهو ما تسبب لنا بهذا العدوان، فلو عرفنا المملكة من قبل وعرفنا جرائمها السابقة بحق هذا الشعب لكُنا حذرين ولتربينا جميعًا ونحن حذرين من جارة السوء هذه، ولكان هذا الجيل هو جيل الثأر على جميع جرائم المملكة التي أصبحت تتكشف لنا الأن تِباعاً، ولكنا للأسف تربينا على التيه والغفلة، وحصلت لنا ولوطننا الكثير من الآلام والأوجاع ولم نكن نعلم أن جارة السوء هي المخطط الخفي لكل هذه الجرائم والأحزان والآلام والأوجاع و الحروب التي تعرض لها هذا الوطن وشعبهِ المناضل، فلو كان الشعب اليمني على درايه بهذه الجرائم لما كانت المبادرة الخليجية ولما كانت الإنتخابات لعبد ربه منصور هادي، ولما كان العدوان.
إنهُ الله يمهل ولا يهمل وهاقد عرفنا الحقيقة وظهر لنا العدوان بوجهه البشع على حقيقته، هاقد عرف الشعب اليمني عدوهُ القديم والجديد، فبعد ثورة 21 سبتمبر عرفنا الكثير من الحقائق التي غُيبت عنا وكُشف لنا ومازالت تتكشف جرائم المملكة بحق هذا الشعب على مدى عقود من الزمن منذُ أُنشئت مملكة آل سعود وحتى اليوم بعدوانها ووحشيتها علينا.
ونحن الآن سوف نثأر لكل جرائمها بحقنا منذُ قديم الزمن، والحمدلله أننا قد عرفنا ما خُفي عنا منذُ قرن من الزمن وسوف نُعيد جميع حقوقنا وسوف نبني جيلا يعلم من عدوه ومن الوحش المفترس الذي طالما تخفى من وراء حجاب، سوف نبني أجيالاً يقضون على هذا الوحش ويُبيدونه ويريحون الأمة من شره وشر أعماله، ويحررون البيت الحرام؛لتصبح فريضة الحج لمن يستطيع لله سبيلا،ولا حول ولا قوة إلا بالله.
.