الثقافة التفكيكية التدميرية الغربية ؟ (2)
إب نيوز ٢٧ يونيو.
محمد علي الذيفاني
استغرق البرفسور عبد الوهاب المسيري حديثه حول (الثقافة التفكيكية التدميرية الغربية).. التي تحول اللغة الى أصوات لا معنى لها الإنسان إلى صرصار. ..
ليقول بأن مقاله (يشكل مدخلا حقيقيا لفهم الحضارة الغربية الحديثة )(1 )
وبعد أن عرفنا بالمقال السابق الإنسان الذي يجب أن يكون في هذا الكوكب …والإنسان. …
الذي سيداس عليه كصرصار .
وخطورة تلك الثقافة التدميرية التي تقوم على مبداء اللاوعي وضد التفسير والقيم الإنسانية كثقافة عبثية همجية جنونية تستند على فلسفة القوة والتحكم والسيطرة لخيرات ومقدرات الشعوب المستضعفة .
وتعتبر السياسة الأمريكية من أكثر الدول الغربية تجسيدا لتلك الغطرسة التدميرية
والحق أنه إذا كنا لانزال نعتقد بسلامة تلك القيم الإنسانية التي تم على أساسها تصميم مواثيق الأمم المتحدة فهي من أكبر الخداع للإنسانية .
فالطرف المهيمن لايؤمن بتلك القيم إلا في إطار تعريفه للإنسان الذي يشير اليه المفكر الغربي سارتر : (لايوجد في العلم سوى خمسائة مليون إنسان أما الباقي فهم محليون).
منظومة مكرسة ضد القيم الانسانية والعدالة والتفسير وللاوعي بمعايير مادية (تحول الانسان الى ذرات متناثرة ثم الى صرصار )
ولهذا يمكن فهم هذا المنظومة التدميرية التي تجعل من حياة الإنسان غير الغربي عبئ كبير وعبث وجودي يجب تفكيكة وتدميره.
ثقافة تكمن خطورتها بأنها تهدم كل شيء.
أخيرا يبقى أن نشير بأن منشأ هذه الثقافة يهودية تشير إلى ذلك المراجع والنصوص التلمودية يقول الحاخام الروحي لحزب شاس الصهيوني في القناة الثانية في الاسرائيلية (ان اليهودي عندما يقتل مسلما فكانما قتل ثعبانا أو حشرة ولاأحد يستطيع ان ينكر أن كلا من الثعبان أو الحشرة خطر على البشر ، لهذا فان التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث )
والسؤال الذي يطرح نفسه؟
هل بقي أمام الأمة خيار غير خيار التصدي لهذه الأفكار التدميرية؟
وهل سنشهد مؤتمرات وفعاليات ثقافية وعلمية لكشف القناع عن الوجه الحقيقي للثقافة الغربية ؟
وهل حان الوقت للنخب العلمية والأكاديمية ان تتجه مباشرة نحو قراءة معمقة للمشروع القرآني المبارك بعتباره المشروع القادر على مواجهة تلك الأفكار التدميرية الغربية بما يمتلكه من طاقات روحية ومادية وفي مقدمتها القرأن الكريم الذي كله أيات وتوجيهات ومصدر للرؤية الثاقبة لأعلام الهدى وقرونا الكتاب كالسيد القائد يحفظه الله الذي لاتغيب بسمته المرتسمه دوما على محياه رغم حزن عينيه على أمة جدة
وماتتعرض له من هول الصدمات والانكسارات والجراحات المنتفخة رجل صنعته الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية للتصدي للأحداث الجسام والخطوب العظام ليقول لنا (من لايتجه ليبني نفسه على مقومات القوة فستسحقه الازمات ويسحقه الاعداء)
مدركا برؤيته القرآنية أن الكيانات الضعيفة لامكان لها في عالم اليوم وستنهار تحت أقدام الأعداء وإذا كان القاريء الكريم ملح لمعرفة ملامح المشروع القرآني المبارك برؤيته العالمية وعمقه الوجداني والروحي
فعلى النخب الثقافية والعلمية ان تلح بالجواب من خلال المؤتمرات العلمائية والندوات الثقافية
( 1 )المصدر مجلة وجهات نظر المصرية العدد (20)