طلب المستحيل مُحال، إرضخوا لواقع الحال،

 

إب نيوز ٣٠ يونيو

كَتَبَ : إسماعيل النجار

 

،

 

فاقد الشيء لا يُعطيه، وما هوَ متوفِر لا نبخَل عليكم به،ففي وطن الأرز الكثير الكثير من الخير والفرح ومن صُنَّاع المستقبل الواعد،

لكنكم تريدون الطهارة وتخافون من الماء! وتريدون تحرير فلسطين وتهابون من الحرب والموت! تريدون من المقاومة تسليم سلاحها ولا تمتلكون بديلاً يحمي وطنكم، تريدون إستخراج الثروة من باطن البحر وتتوسلون الغرب الذي يمنعكم، تريدون مكافحة الفساد وألأكثرية منكم غارقون فيه أعلى من رؤوسكم، َتريدون التغيير وتعاودون إنتاج نفس المنتوجات السياسية التي سَمَّمَت حياتكم، أموالكم نُهِبَت في المصارف ولم تُحَرِكوا ساكناً، دولاركم بلغ سِن الثلاثين ألفاً ونَيِّف، لا ماء لديكم ولا كهرباء ولا وظائف ولا رواتب تفي بالغرض وتكفي لقوت إسبوع،

خبزكم يبيعه النازح في السوق السوداء وهوَ لم يسلب الفرن هذا الخبز إنما الفَرَّان هوَ المتواطئ، لا بنزين لا مازوت لا عدالة إجتماعية لا قانون لا قضاء إلَّا على الضعيف، كل ذلك وأنتم كالضفادع تَنِقونَ في مستنقعاتكم المَليئَة بالفقر والعَوَز والخوف وعدم الأمان،

أيها اللبنانيون لا سبيل لخلاصكم لطالما لم تتغيروا وبقيتم كما أنتم، لأنكم كما تكونوا يُوَلَّىَ عليكم،

إذا كنتم تريدون الحياة بعِز وكرامة ولا تحتاجون شيء في هذه البلاد التي كانت مثلاً يُضرَب بهِ، ما عليكم إلَّا أن تتحولوا من خِراف إلى أسود وأن تهبوا هَبَّة رجلٍ واحد وأن تقفوا بوجه الظلم والحَور واللصوص، وعليكم أن تختاروا بين الوطن والمواطنية أو الإستعباد للسفارة الأميركية، لذلك وقفة عز واحدة منكم بوجه عملاء أميركا في الداخل والتفاف كبير حول الشرفاء الذين حموا لبنان ومقاومتهم التي صنعت له إسم كبير ونظيف وكرامة ورفض كل صنوف التخويف والتهويل والعمالة ونبذ المتعاملين مع الخارج وتحديد العدو الداخلي الأخطر عليكم وعلى أبناؤكم،

ورفع شعار أمريكا الشيطان الأكبر،

وإسرائيل غدة سرطانية،

والمقاومة هي خلاصنا وعزنا وشرفنا،

وإلَّا إبقوا في المستنقعات.

 

بيروت في….

              30/6/2022

You might also like