مملكة الرمال وحجاج بيت الله الحرام هذا العام!!

إب نيوز ٤ يوليو

*كتب/عبدالجبار الغراب

مملكة الرمال وبمسماها الجديد الحالي السعودية وحكامها بني سعود الجاثمين على مقدسات العرب والمسلمين منذ مئات السنيين بفعل مخططات غربية خبيثة أقاموها لأهداف السيطرة والتحكم والإستيلاء على كل ما يتصل للمسلمين من طاعات وعبادات ومقدسات كانوا يتقاطرون عليها من كل إنحاء العالم ملبيين جمعيهم الدعوة الربانية للحج والطواف وإتمام الركن الأخير من أركان الإسلام بزيارة بيت الله الحرام الموضوع في أطهر البقاع وإشرفها مكة المكرمة والمدنية المنورة , لينجح الغرب والأمريكان والصهاينة في تحقيقهم للأهداف بأن وضعوا أدواتهم على شكل حكام متربعين على مقدسات العرب والمسلمين ليكونوا صاغرين ومذعنيين لكل الأوامر منفذين لها وعلى الفور , هنا ظهرت أسرة بني سعود لتنخر في جسد الأمه الإسلامية هادمة لمعتقداتها , ناحجة في إبعادها عن الارتباط بمقدساتها.

فمملكة الرمال والحج هذا العام سارت بنفس المنوال وعلى شاكلتها السابقة وأساليبها المعتادة وممارساتها المنقادة وبإجراءاتها التعسفية الجنانة وبتنفيذها لكل سياسيات الامريكان والصهاينة الرامية الى إبعاد المسلمين عن ارتباطهم بمقدساتهم الاسلامية وبأحقادها وكراهيتها المعهودة وخبثها الدفين للاسلام والمسلمين: توالت مملكة قرن الشيطان في استخدامها لكل الأساليب التي من شانها تصعب الأمور وتعقد من فرصة ذهاب المسلمين لأداء فريضة الحج فبعد اعوام من الحرمان المتعمد ولدواعي كاذبة تفشي جائحة كورونا وجعلها اسباب لاغلاق بيت الله الحرام امام ملايين المسلمين فاتحة بذلك مملكة الشيطان الملاهي والمقاهي والبارات وبالحفلات الغنائية الصاخبة تجمع فيها مئات الملايين من الناس تعطي ايضاحات كاملة لمد جهوزية حكام وملوك بني سعود لتنفيذ كل سياسات الافتعال المعدة من قبل امريكا واسرائيل , فتماشت مملكة الرمال مع سيناريوهات الأحداث العالمية وفيما يتعلق بإنتشار كائحة كورونا متخذة منها منها شماعة لآقامة الحجه والأسباب لحرمان الحجاج من الذهاب لإداء مناسك الحج مقياس ثابت ومنوال معهود لإبعاد ومحاربة المسلمين عن اداء فريضتهم والحج لبيت الله الحرام.

فمملكة الرمال والحجاج ومسلسلات الحرمان وبأساليب ووسائل مختلفة وأسباب وممارسات موضوعة : كلها تندرج تحت مايسمي بسياسات إفتعال مدروسة ومعدة ومخططه لتنفيذ كل أجندة الغرب والأمريكان والصهاينة , فكل ماتعرض له العالم الاسلامي سابقا وحاليا وبشكل متواصل يعد ضمن الأجندة التى وضعتها السياسات الغربية والأمريكية والصهيونية , لتظهر بعدة صور وأشكال مختلفة اثرت بشكل أو بأخر على دول العالم الءسلامي وبالخصوص على تلك الدول الإسلامية المقاومة والمناهضة لكل سياسات الأمريكان في المنطقة العربية والاسلامية , لتمتد عديد هذه الأجندة الخبثية في التوسع والتوغل بالخاصرة العربية من باب إقامة علاقات تطبيع وتبادلات وإرتباط لها اهداف وغايات من شأنها بناء تحالف عسكري استراتيجي مشابه الى حدا ما حلف النيتو شمال الاطلسي وذلك لهدف الاقتراب وردعهم لقوة المقاومة الاسلامية العظيمة الكاشفة لمخططات امريكا والصهاينة للتوسع والانتشار في المنطقة من بوابة الخونة الأعراب المطبعين مع الكيان الصهيوني ليمارس ملوك بني سعود اعمالهم الموكلة لهم فمن بوابة العمالة والخيانة للحكام الأعراب متمظهرين بالاسلام كدين وغطاء مخفين اليهودية كعتقاد وأصل له جذور وتاريخ ممتد لبني النظير وقينقاع ويهود خيبر.

فحجاج بيت الله الحرام هذا العام في مملكة الرمال تغيرت الاسباب لايجادها للمبررات كوسيلة للحرمان فمن الشروط المحددة لمن يسمح له بالحج اسئلة عديدة يضع عليها المئات من علامات الإستفهام فكبير السن يمنع من الحج وهو في حالة صحة وعافية كبيرة واموال طائله يدفعها من اراد الذهاب للحج فاليمنيون وهم دولة الجوار لمملكة قرن الشيطان يحتاج الشخص لاكثر من عشرين الف ريال سعودي ما يقدر اثنين مليون وخمسمائة الف ريال يمني ناهيك عن التحكم والإستعلاء والمعاملة السيئه بل هنالك العديد من الالتزامات والمعايير المحددة لمن إراد الذهاب لاتمام دينه فهي كلها معايير بعيده كل البعد من مفاهيمنا الإسلامية, ومن وراءها اهداف لتشويه الإسلام واغراض لافراغ البيت العتيق وتقليصه من اعداد الحجاج وبعث رسائل يهودية بإمتياز لمحاربة التوسع في الصحوة الاسلامية العظيمة التي قادتها دول مسلمة كبيرة كالجمهورية الاسلامية الإيرانية وثورتها الخمينية التي كان لها شانها العظيم في رسم الطريق السليم لجعل الاسلام والمسلمين بالعظمة الكبيرة والدين الواسع الصحيح الداعي الى التعايش والترابط والألفه والمحبه بين الجميع لتتكون مقاومة إسلامية ناهضت اعداء الاسلام ووقفت سدآ منيعا امام مخططات الاعداء الخبيثة.

وعلى منوال متصاعد خبيث يستمروا ملوك بني سعود في إتخاذهم لقرارات أحادية الجانب بتحديدهم لحصة كل الدولة في السماح بالعدد للحجاج وبركن عظيم من أركان الإسلام جعلهم في مواقف غليان اظهرها شعوب العالم الاسلامي وكان له محل سخط عظيم من جميع الشعوب الإسلامية خاصتآ هذا العام بعد إبتعاد مسبب كورونا للحرمان جاعلين نصف عدد الحجاج من داخل المملكة والنصف الآخر موزع بحسب معايير الإنتقاء ووكلات السفر المرتبطه بالتنفيذ لكل شروط الذهاب للحج هذا العام.

فالشواهد والسوابق كثيرة وعديدة في توضيحها لإجرامية مملوك وأمراء بني سعود على كل ممارساتهم وهمجيتهم بحق الحجاج , بل لها مجلدات عديدة محفوظة في ذاكرة الشعوب الاسلامية, فمجازر القتل المتعمد للحجاج هي عادتهم واسلوبهم وما مجزرة تنومة التي أرتكبها النظام السعودي عام 1923م بحق الحجاج اليمنيون وقتلهم لأكثر من 3150 حاج يمني في وادي عسير الا نموذج سابق لها تكراره الحالي لمجازر مماثلة يقومون بها في بلاد اليمن ولأعوام ثمانيه من عدوانهم الإجرامي قتلوا وجرجوا مئات الآلف من المدنيين في اليمن وشردوا الملايين ودمروا المنشآت والمقدرات العامه ونهبوا الثروات فكيف يكون لبني سعود الإتمئان
على بيت الله الحرام وفيها مولد خير الآنام محمد المصطفى العدنان عليه افضل الصلوات وعلى آل بيته الكرام الأطهار ما تعاقب الليل والنهار , بل من الضرورة بمكان وللاهمية الدينية وبمكانة المقدسات الطاهرة تسريع ءخراجها عن الوصاية والتحكم الأحادي المهيمن وإنشاء مجلس إسلامي أعلى من كل الدول الإسلامية يدير شؤون الحج وإبعاده عن السياسات والتبعية الشيطانية الأمريكية الصهيونية لاستخدامها للإضرار بالاسلام والمسلمين.
ولله عاقبة الأمور.

You might also like