خطورة الحرب الناعمة…
إب نيوز ٥ يوليو
تحاول الإدارة الأمريكية والنظام البريطاني والكيان المؤقت ،السيطرة على المجتمعات ،من خلال الحرب الناعمة .
وقد وجدت الإدارة الأمريكية، في الحرب الناعمة، الطريقة المثلى لاخضاع الآخرين والسيطرة على عقولهم، لذلك كان يفهم الحرب الناعمة على انها القدرة على تغيير رغباتهم وجعلهم يقومون بما يريد .
ويؤثر بشكل اساسي على مقومات الثقافة والقيم السياسية الخارجية ويستخدم عناصر الجذب والاستقطاب والتأثير غير المباشر ويترتب على هذه العناصر، الاقتناع والاندماج الكامل بمقولات وقيم المعتدي، لذلك كان جوزيف ناي يصرح بوضوح ان الحرب الناعمة تعتمد على ما يجري في ذهن وعقل المتلقي .
وهنا تكمن خطورة هذه الحرب ،باعتبارها تستهدف المدنيين وتعتمد على حرف البوصلة نحو إتجاه او مسلك تخطط الأنظمة الغازية الى تنفيذه بأقل الخسائر والأضرار.
ولعل ابرز تأثيرات هذه الحرب هي التي تطال الاسرة والمجتمع، باعتبار ان الخضوع لما يريده الآخر يتوقف على مدى التغيير القيمي والثقافي الذي يحصل في المجتمعمن خلال ….
تغيير السلوكيات ، و الانهزام النفسي والمعنوي ،وتزييف الحقائق.
وتعتبر الحرب الناعمة من اخطر الظواهر التي قد توجهها الحكومات من قبل الغزاة والمستعمرين.
وحول التكافل الاجتماعي
بلا شك ان التكافل هو مبدا ديني ثبتت فاعليته في تعزيز التماسك، ولطالما شددت عليه القيادة الثورية ممثلة بالقائد العلم عبدالملك الحوثي يحفظه الله، في كل محفل باعتباره اداة فاعله ومطلوبة في معركة التحرر.
فالعدو يسعى الى تمزيق المجتمع، فيما التكافل يفوت هذه المساعي ، يعزز ترابط المجتمع ويقف على مبدأ الصمود في وجه العدوان .
اما عن المسؤولية خدمة الناس
بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ، و الاستهداف الكبير لبلادنا بالعدوان والحصار، من قبل اعتى ترسانة عسكرية واقوى اقتصاديات العالم ، تضاعفت الحاجة الى تعزيز ضمير المسؤولية في هذه الظروف.. والقرب من الناس لتلمس حاجاتهم وقضاياهم، وإيجاد الحلول المناسبة بما يكفل تحقيق العدالة والتنمية وان اي تقصير في هذا الجانب هو خدمة مجانية للعدو ،بحيث يستغل الفرصة في الضغط على السلطة ،ومحاولة تجزيء الحلول ،وفرض شروط يستخدمها عبر عملائه في الداخل من خلال نشر ثقافة الفساد ،وابتعاد المسؤول عن المواطنين ،مما يجعلهم يبحثون عن وسائل أخرى ،قد لا يحمد عقباها.
د. عارف العامري
الناطق الرسمي باسم وزارة حقوق الإنسان
المتحدث الإعلامي للأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان