حصاد الهدنة الأممية التي زَيَّفَهَا المبعوث هانس جروندبرج في إحاطته أمس
إب نيوز ١٢ يوليو / تقارير
20 ألف خرق عسكري وأمني وتنصُّل عن 36 رحلة جوية و13 سفينة وقود
حصاد الهدنة الأممية التي زَيَّفَهَا المبعوث هانس جروندبرج في إحاطته أمس
ويوم أمس فقط:
336 خرقاً عسكرياً وأمنياً ارتكبه العدوان خلال الساعات الماضية
4 غارات للطيران الاستطلاعي على مديرية حيس في محافظة الحديدة
6 غارات على البرح وجبهات في محافظة تعز
4 غارات على سوق الفاخر بمحافظة الضالع
قدم المبعوث الأممي يوم أمس إحاطته إلى مجلس الأمن، وبدلا من الاستعراض الحقيقي والواقعي للهدنة وما أنجزته وما أخفقت فيه وما يهدد بفشلها، ذهب ليجعل من الإخفاقات إنجازات ومن التنصل وفاء ومن المبادرات مشكلة.
حيث لم تكن تنقص الهدنة الأممية التي انعدم فيها الحد الأدنى من التنفيذ إلا أكاذيب المبعوث الأممي هانس جروندبروج وهو يخفي حقائق كثيرة عن المشهد، ويزيف ويضلل الرأي العام بأكاذيب أخرى.
وفي الوقت الذي كان يستعرض المبعوث ما أسماه إنجازات الهدنة كانت قوى العدوان تصعد خروقاتها العسكرية وترتكب مذبحة مروعة في صعدة، ولم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى حقائق الأوضاع.
بلغ عدد خروقات قوى العدوان منذ بدء الهدنة الإنسانية والعسكرية 20 ألفاً و193 خرقاً، يوم أمس سجلت الخروقات مستوى غير مسبوق إذ بلغت خروقات العدوان ومرتزقته 336 خرقاً خلال 24 ساعة فقط.
فهو تحدث عن تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة وقدم وصول سبع سفن إلى الميناء خلال الفترة التي مضت على أنها إنجاز بينما تحدد الهدنة ضرورة السماح بوصول 18 سفينة خلال مدتها الثانية التي لم يتبق منها إلا أسبوعين فقط ، بينما أخفى ممارسات تحالف العدوان بقرصنة السفن وحجزها، والحال لم يختلف حينما تحدث عن 15 رحلة جوية من وإلى مطار صنعاء وقدمها كإنجاز حدث، بينما تحدد الهدنة 36 رحلة جوية خلال مدتيها ، وقد توقفت الرحلات نهائيا وتعثرت وأغلق المطار، لكن المبعوث أخفى هذه الحقائق وضلل بشأنها باستعراض الإنجاز الذي لم يساوِ 30% من الالتزامات المتعلقة بالهدنة.
والحال كذلك في موضوع الطرقات، فقد تجاهل وأخفى غياب الطرف الآخر عن مفاوضات عمّان بشأن الطرقات ما أدى إلى فشل الجولة الثالثة من مفاوضات فتح الطرق، وقدم مبادرة صنعاء الأحادية بفتح الطرق في تعز كمشكلة وليس كحل، ومن الواضح أن المبعوث قدم نسخة للهدنة يريد فرضها وتمديدها مرة ثالثة.
لم تكن تنقص الهدنة المتعثرة بفعل إعاقات وتنصل العدوان عن تنفيذها إلا أكاذيب المبعوث التي أطلقها بالأمس، حيث يؤكد متابعون أن طريقة تعاطي هانس مع الهدنة غير واقعية وفيها قفز على الحقائق وهو الأمر الذي ينذر بفشلها وتعقيدها، بل وفي تحويل الهدنة إلى تعقيدات تضع نفسها أمام أي خطوات نحو السلام.
وعندما لا تستطيع الأمم المتحدة إلزام العدوان بتنفيذ ما يلزمه من خطوات واضحة ومحددة بالنص الصريح في بنود الهدنة فهذا يعني أن الهدنة قد تتحول إلى جزء من المشكلة، ويعني أن المبعوث ينساق وراء رغبات العدوان لتجديد الهدنة بنسختها المشوهة.
ويوم أمس أضيف إلى الخروقات قصف مكثف بالغارات ليس في جبهة بعينها فحسب بل في جبهات عديدة، فقد أكد مصدر عسكري لوكالة (سبأ)، أن من ضمن خروقات العدوان، أربع غارات للطيران الاستطلاعي على حيس بمحافظة الحديدة، وست غارات على البرح وجبهات بمحافظة تعز، وأربع غارات على سوق الفاخر في محافظة الضالع.
وأشار المصدر إلى أن الخروقات شملت 15 عملية تحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي بأجواء محافظات: مارب، تعز، حجة، الجوف، الضالع والحديدة.
وأكد المصدر أن مرتزقة العدوان استحدثوا تحصينات قتالية جنوب غرب حرض في محافظة حجة، والصوح بنجران، كما ارتكبوا ثلاثة خروقات بتنفيذ ثلاث عمليات تسلل على مواقع الجيش واللجان الشعبية باتجاه حيس بالحديدة.
وذكر المصدر أن مرتزقة العدوان استهدفوا بقصف صاروخي مواقع الجيش واللجان الشعبية في نجران.
وبين المصدر أنه تم تسجيل 88 خرقاً بقصف مدفعي لمرتزقة العدوان، على مواقع الجيش واللجان الشعبية باتجاه روضة جهنم بمارب، والضباب في تعز، وحيران وشليلة بحجة، ومقبنة وشمال وشرق مديرية حيس بالحديدة.
كما استهدف مرتزقة العدوان بقصف مدفعي، مواقع الجيش واللجان الشعبية في عسير، وباتجاه البقاع والبراكين بنجران، وجنوب تبة (الأم بي سي) والطينة في جيزان.
ولفت المصدر إلى أنه تم رصد 219 خرقاً بإطلاق نار على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان في محافظات: مارب، تعز، حجة، صعدة، الضالع، الحديدة، البيضاء، وجبهات الحدود .
الثورة