الحوثي: المنافقون جعلوا أميركا و”إسرائيل” هما من يحددان للأمة عدوها
إب نيوز ١٧ يوليو
قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي يتناول زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، ويقول في كلمة إنّ الولايات المتحدة الأميركية تخضع للتوجه الصهيوني، وأنهما يريدان استهداف الأمة وتحديد من هو العدو لها.
قال قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، إنّ “المنافقين يريدون ربط الأمة بالصهاينة اليهود عبر عناوين براقة، مثل اتفاقيات العار تحت مسمى اتفاقيات إبراهيم”.
وأضاف الحوثي في كلمة له، اليوم الأحد، بمناسبة “يوم الولاية”، أنّ “التكفيريين هم أداة من أدوات الصهيونية لاستهداف الأمة”.
وتابع أنّ “المنافقين حرصوا على أن يأتوا بشخص هو رمز من رموز التطبيع، وجعلوه يتولى خطبة الحجاج في عرفات”، في إشارة إلى الشيخ محمد العيسى، عضو هيئة كبار العلماء والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.
قائد حركة أنصار الله، تناول الزيارة الرسمية للرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، وخاصة إلى السعودية، وقال إنّ “بايدن في هذه الأيام يتعامل معه الجميع على أنه هو الذي يقود البشرية، بعد أن أعلن صراحةً انتماءه للصهيونية”.
واعتبر الحوثي أنّ “الولايات المتحدة الأميركية تخضع للتوجه الصهيوني، وتُقدم اليوم على أنها تقود البقية في توجهاتهم ومواقفهم”، مشيراً إلى أنهم “يريدون حتى تغيير النظرة ليدرجوا فيها نظرة أخرى لأعداء الأمة ومن يسعون للسيطرة عليها”.
ولفت إلى أنهم “اتجهوا إلى إضلال الأمة في مسألة من أهم المسائل، وهو في تحديد من هو العدو ومن هو الصديق”، متابعاً، أنهم “جعلوا من العدو الرئيسي للأمة هو من يعادي إسرائيل، فجعلوا أميركا و إسرائيل هم من يحددون للأمة من هو العدو”.
كذلك أشار الحوثي إلى أنّ “الأنظمة العميلة، عملت على تضليل الأمة، وقدمت اليهود كمن يجب أن تتقبل الأمة قيادتهم وتعادي من يعاديهم”، معتبراً أنّ “تيار النفاق جعل العدو الرئيسي للأمة من تجعله إسرائيل عدواً لها، وهذا انحراف خطر جداً”.
كلام الحوثي يأتي عقب الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي إلى المنطقة والسعودية، من أجل مناقشة قضايا الطاقة والسياسة والعلاقات بين الخليج وواشنطن، على نحو يشكّل تراجعاً عن تعهده، خلال حملته الانتخابية، تحويلَ المملكة إلى دولة “منبوذة”.
وقال الإعلام الإسرائيلي، إنّ “زيارة بايدن تشقّ طريق التطبيع بين إسرائيل والسعودية“.
وفي 19 نيسان/أبريل الفائت، قال الحوثي في كلمة له خلال المحاضرة الرمضانية الـ18 إنّ “أنظمة التطبيع لا تريد سلاماً ولا استقراراً للأمة“، مشيراً إلى أنّ “أنظمة التطبيع متسلطة لا تريد سلاماً ولا استقراراً للأمة”، بل “تموّل الفتن وتدعمها بالمال والإعلام والنفوذ السياسي”.
ولفت إلى أنّ “أنظمة التطبيع ترى أن لا مشكلة في التنازل عن كل شيء إذا كان لإسرائيل، ومن أجل الولايات المتحدة. أمّا تجاه الآخرين، فتظهر متوحشة”