ما قبل السقوط.
إب نيوز ١٩ يوليو
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
لو لم يكن من أمر السيد القائد (عبد الملك بدر الدين الحوثي) إلا أنه جاء ليردنا إلى هويتنا الإيمانية اليمانية السليمة لكان ذلك كافياً بأن نتولاه وننضوي تحت لواءه ومسيرته.
عقود ونحن نتنقل من انحطاطٍ إلى انحطاطٍ آخر قيمي وأخلاقي ومجتمعي بمعناه ومفهومه الحقيقي الواسع والفضفاض، فما الذي حصدناه؟!
كان الإنسان اليمني إذا حدث صدق وإذا وعد لم يخلف وإذا عاهد وفَّى وإذا أئتمن لم يخن..!
وكان في تعامله مع أهله وقومه وجيرانه بسيطاً لا يعرف الكبر ولا الغرور ولا الإستعلاء..!
وكان يكرم الضيف إذا وصل ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويمقت الظلم ولا يقبل الضيم..!
حتى إذا قتل أو أراد الأخذ بثأر،
كان حين يقتل أو يأخذ بثأرٍ مثلاً، لا يقتل إلا (مضطراً) ولا يقتل (غيلةً) ولا (غدراً) وكان أيضاً لا يقتل امرأةً أو طفلاً..
وكان وكان وكان..
يعني وباختصار كان أقرب الناس تخلقاً والتزاماً وتقيداً بأخلاق وتعاليم الإسلام السمحاء.
فما الذي حدث؟!
تعالوا اليوم وانظروا (بأم أعينكم) حال الإنسان اليمني، أين كان وكيف أصبح بفعل التساهل والتسهيل في أمر الهوية والقيم، وستعرفون حجم الكارثة وحقيقة المأساة..!
يعني أقل ما تراه أمامك هو عملية تجرد وانسلاخ واضحة من الهوية والقيم والأخلاق تجري على أعلى وتيرة بفعل مؤثرات ومغريات أجنبية وبصورة لم يشهدها هذا المجتمع من قبل!
ويوم أن جاء هذا الرجل مستشعراً الخطر،
جاءنا وهو يحمل معه مشروعاً قرآنياً لا يريد للناس من خلاله فقط إلا أن يعودوا إلى دينهم وهويتهم وخصوصيتهم ووضعهم الصحيح والسليم الذي كانوا عليه من قبل، فماذا حصل؟!
قامت قيامة البعض ولم تقعد!
لكنه أبى إلا أن يقف ويواجه العالم كله في سبيل العودة بهذا المجتمع إلى هويته وقيمه وخصوصيته الإيمانية اليمانية مهما كلفه ذلك من ثمن!
بالله عليكم،
أفلا يستحق مثل هذا الرجل أن يتولاه الناس كما تولوا جده من قبل؟!
#معركة_القواصم