أوحى لي قلبي وألهمني عقلي… فلسفة الفطرة …الإنسانية ..

إب نيوز ٢٤ يوليو

هشام عبد القادر
دراسة فكرية عما تعبره الفطرة الإنسانية عن مصدر الوحي والإلهام ونقيضهما الوسوسة الشيطانية….

عادتا نحن بالفطرة عندما نريد نتذكر شئ ونسترجعه في عقولنا نقول اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد وعندما نتذكر شئ ونقوم بفعله إذا كان صائب نقول ألهمني عقلي …فهذا الإلهام له علاقة بالنور نور الصلاة التي تزكي وتطهر النفس ..وترسل رسالة للعقل تلهمه فعل الخير وعندها نقول ألهمني عقلي والحمد لله تمت بنجاح لكن عند الخطأ نقول نعوذ بالله اغواني وسوس لي الشيطان إذا العلاقة طردية بين الإلهام. والوسوسة فعند فعل الخير نقول الهمني عقلي ان اقوم بفعل كذا وكان العمل ناجح لكن عند الخطأ نقول وسوس لي الشيطان ونؤكد ذالك عندما نتذكر نصل على النبي وآله ولكن عند الغلط نتعوذ من ابليس ووسوسته الذي لا يذكر بل يجعل الإنسان ينسى …
هذه مقدمة
ايضا هناك كلمة اوحى لي قلبي …. فعند الإحساس بالخطر او حدوث مشكلة نقول اوحى لي قلبي اي نبهني واشعرني بالخطر فهذه المرحلة تسمى وحي اي رسالة استشعار …بحدث إما حاضر او مستقبلي او شعور بالخطر من اي مشكلة او حدوث اي احساس ناتج عن شئ سيحصل فهنا لا نتذكر او نستلهم اي لم نقول الهمني بل اوحى لي قلبي …..

النتيجة من الحديث لماذا لا نؤمن بجانب الخير ونقول مصدره سيدنا محمد وآله على الأقل نقف مع انفسنا لماذا عندما ترتكب غلط تعترف إنها زلة من الشيطان اي تؤمن بصريح العبارة إن الشيطان مصدر الشر والوسوسة والإغواء لكن لا نعترف بمصد ر الخير الذي يوحي ويلهم …

الخاتمة ..يجب أن نؤمن بالغيب والشهادة فالشهادة ما نشاهده من عالم الظاهر او الملك او الدنيا ونؤمن ايضا بالجانب الأخر الباطن عالم الغيب او الملكوت او الأخرة ….

اريد اوصلك لمعرفة شئ في انفسنا …
الحقيقة الجسم عالم مادي محسوس والنفس عالم الخواطر اي إن هناك نفس اعلها منها العقل فهناك نفس في القلب ونفس في العقل في القلب الوحي وفي العقل الإلهام …
واعلاء منهما الروح روح الأمر اي نستمد من الواجد لنا كل خير ..
حقيقة النور الملائكية هي التي سجدت لمقام الروح فعندما نفخ الله بروح سيدنا ادم عليه السلام بأمره أمر الملائكة النورانية بالسجود تكريم للروح…..
وحقيقة اخرى النفس اللوامة هي نور ملائكية اول ما لامت نفسها هي الملائكة وقالت سبحانك لا علم إلا ما علمتنا ..تأسفت عن الإعتراض عن الخليفة واول شئ تعلمت هي علم الأسماء اذا الاسماء علم ارقى من النفس اللوامة النورانية فمصدر العلم العقلي ..علم مصدره من امر والأمر كلمة كن وكن ليس لفظ إنما مشيئة ..مثلما نحن اذا حاكينا انفسنا وتمنينا شئ في انفسنا ووجدناه قلنا سبحان الله تمنيت مجرد امنية وتحققت او تمنيت او تذكرت شخص فرأيته فتلك محاكاه كن في النفس…
الخلاصة النفس اللوامة هي نفس نورانية ملائكية تلوم وتراجع الغلط..
اما العقل يستلهم واما القلب يوحي علم لدني
العقل يستلهم ونقول اللهم صل على النبي وآله هم مصدر العقل الوجودي ..
والقلب يوحي هو محل سكن الأنوار عند تطهيره يشع منه نور القرآن فهو كتاب مكنون ..داخله كل شئ مصدر ذاتي يوحي للإنسان كل شئ ينبهه يشعره يعلمه اي يوحي له فعل الخير او الخدمة …والمنفعة والعزيمة والطاقة …

ولكن النفس الأمارة بالسوء نفس غير مطمئنة نار تشتعل داخل الإنسان تولد داخله القلق والإكتئاب والحسرة نار تتوقد ليس كنار الدنيا التي تخدمنا بل. نار الإكتئاب والجهل ..نار الحجاب تحجب النفس عن مشاهدة الخير او الوحي بالخير او لا تعرف مصدر الهداية. ..

والحمد لله رب العالمين

You might also like