هُدنةٌ فاشلة وخُروقات مُستمرّة

إب نيوز ٢٦ يوليو
ـــــــــــــــــــــــــــ
خديجة المرّي

وهانحنُ اليوم ومايُقارب أربعة أشهر، والطرف الآخر يتحدث بما يُسمى”هدنة”
ونحنُ الآن وفي الشهر الأخير من الهدنة، أو بالأصح في أسبوعها الأخير، ولم نرَ أيُ نجاح تحقق من خلالها، بل كانت هُدنة مزعُومة فاشلة مُزيفة وكاذبة لم يتحقق فيها أيُ شيء لأبناء الشعب اليمني العظيم، حيث كُنا نأمل من دول وتحالف العدوان الإلتزام بها، ولكن السعودي ليس الأمر بيده، فقد أرادت أمريكا تمديد الهدنة لمصالحها، وليس لأجل مصلحة التحالف السعودي،ولا حُباً لأبناء الشعب اليمني العظيم.

لقد تم تمديد الهدنة لشهرين مُتتابعين، ومن ثم بعدها الشهرين الأخيرين، ولم نرَ أيُ استفادة منها ولاتحقق شيء من خلالها، وأمريكا تُريد تمديدها أكثر، الأمر بات واضحاً وجلياً، فكل قرارات المملكة أصبح من يُديرها هو الأمريكي والإسرائيلي، لوكان لها أيُ قرار لأوقفت العدوان خلال أسبوع أوشهرين، فقد كان هدفهم وحلمهم إسقاط صنعاء في أسبوع أو أسبوعين، ولكن هيهات لهم ذلك فصنعاء عليهم بعيدة أبعد من عين الشمس، والشعب أصبح يُدرك مايُرده الأعداء وما يُخططون له، فهم لم يلتزموا بهذه الهُدنةٌ، فهُنالك خُروقات مُستمرّة لم يتم الإلتزام بها، وأنما هي هدنة فاشلة ومزعومة.

فإن كانوا حقاً يُريدون الهدنة؟!
فليكفُوا عن شعبنا الحصار، ويفتحوا المطار، وهذا هو الخيار، فنحنُ أهل السلم وليس الخضوع والإستسلام، ومن حقنا المشروع الرد القاسي للعدوان، إن لم يلتزموا بهذا القرار.

إنّها هدنة مزعومة فلم يفرجوا عن السفن المُحتجزة والنفطية، ولم نرَ أيُ فتح لمطار صنعاء الدُولي، بل مازال الوضع كما هو الحال في السابق، فنحنُ مُتضررين من هذا العدوان، وهم أيضاً مُتضررين منه ُ« وَلَا تَهِنُواْ فِى ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا»

نحنُ لسنا وحدنا من نُعاني بل الطرف الأخر هو كذلك يُعاني أشد منا، أما نحنُ فنُعاني بِحرية وصمود وشموخ، وأما الطرف الآخر فعكس ذلك فهو يُعاني من أجل مصالح أمريكا وهيمنتها وما تفرضه عليه.

فالشعب اليمني ليس من السهل عليه إخضاعه أو تركيعه، فهو الشعب الذي هو مفخرة لكل الشعوب والبلدان، الشعب الذي واجهه طيلة هذه الأعوام، وهو شامخ وثابت، واثق بالله ومستمد قوته وعزمه من الله، لا أحد يستطيع إركاعه أو إخضاعه، نحنُ نعرف أن حجم المُخططات علينا كبيرة، وإن العدو يسعى جاهداً لزعزعة الأمن والأمان داخل أوساط مُجتمعنا، وفي جميع جبهاتنا الداخلية والخارجية، ولكن هيهات لهُ ذلك، الشعب اليمني ليس غافلاً حتى تخدعوه بِغبائكم ومكركمُ وخداعكم، وهو من يُشكل شعبنا العظيم على أمريكا وإسرائيل الخطر.

فالشعب اليمني أصبح الآن تفوق قدراته كل شعوب العالم، رغم الحصار، ورغم القتل والتشريد، لم يزداد إلا قٌوة وصلابة، لم يزداد إلا ثباتاً وعنفوان، خلال سبعة أعوام وهو في العام الثامن أصبح اليوم شعب لايُكسر صموده، ولايلين ثباته، ولاينفذّ العطاء منهُ، فإن كانوا يُريدون الهدنة ، فعليهم الإلتزام بها وبشروطها المطلوبة.

فاليوم المواجهة هي حتمية لنا نحنُ الشعب اليمني، فلنا أربعة أشهر لهذه الهدنة ولم تتحقق مطالب شعبنا العظيم، ولم يكفوا عنا الحصار، فلا يُمكن لشعب أن يتحمل مثل مايتحملهُ الشعب اليمني العظيم، فشعبنا اليوم أثبت بأنهُ ليس شعب عدواني، فهو شعب لديه مبادئه وأخلاقه وقيمه.

فاليوم إنّ لم يلتزم الطرف الآخر بهذه الهدنة، فخيارنا المواجهة والصمود، الذي لابديل عنهُ، ومن حقنا الرد المشروع والقاسي لتحالف دول العدوان، وطائراتنا المُسيرة، وقواتنا الصاروخيـة في أتم الأستعداد والجهوزية لتأديب المملكة السعودية اليهودية، إذا لم يلتزموا بهذه الهدنة الفاشلة والمزعومة، سَيكون ردنا أقـوى، وبأسُناً أكثر قـوة وإرادة وصلابة، فنحنُ شعب يعشق التضحية والشهادة، ونحنُ شعب مُسلم لأمر القيادة، والنصر والغلبة والتمكين لنا، فالله مولانا وحسبنا، فنعم المولى ونعم النصير، وعليه يتوكل المُؤمنون اليمانيُون.

#الحملة_الدوليو_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

You might also like