تعز – الفاتنةُ التي لا تُغادر الحلم.
إب نيوز ٢٨ يوليو
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
تعز ليست أولئك القلة النكرات الذين يقتلون الأسرى أو يحرقون أو يسحلون الناس في الشوارع أو يقتلونهم ويصلبونهم على الجدران وأعمدة الكهرباء.
تعز هي الحالمة وليست الناقمة؛ هي المليحة التي لا تغادر الحلم ولا يغادرها؛ هي المشاقر والمباخر والكواذي البيض وروائح العنبر والند والبخور.
تعز هي التاريخ والأصالة؛ هي مسجد الجنَد وقلعة القاهرة والأشرفية وقصر صالة وقلعة الدملؤة ويفرس وحصن الجاهلي وحصن عامر.
تعز هي القامات السامقة التي ينحني إجلالاً أمامها التاريخ؛ هي الثوار والأحرار والعظماء؛ هي أحمد محمد النعمان والحكيمي ومحمد علي عثمان والفضول وأيوب طارش وعبد الفتاح إسماعيل وعبد العزيز عبد الغني وهائل سعيد أنعم والفريق السامعي وتلقائية وعفوية عبده الجندي.
تعز هي الثقافة والعلم والأدب والمدنية؛ هي أساتذة الجامعات والمفكرون والاطباء والمدرسون والمهندسون وكل من له بصمةٌ وإسهامٌ واضحٌ في إعمار وبناء هذا الوطن.
تعز هي أولئك النبلاء الذين يتواجدون في كل أصقاع الأرض اليمنية لدرجة أنه لا يوجد شبر واحد في ربوع اليمن إلا وقد سقوا ترابه بعرق جبينهم كدّاً وكفاحاً ونضالا بشرفٍ وكرامةٍ وكبرياءٍ وعزة نفس.
تعز هي قلب اليمن النابض بالوطنية والحب وشرايينها المتدفقة بكل مفردة من مفردات النشيد الوطني والتي تتوزع تعاريجها في كل أرجاء وسائر الجسد اليمني الواحد ولا تجف أو تنضب.
تعز هي وجهنا المدني الجميل المشرق الذي نخرج به على العالم مفاخرين ومنافسين جمال عواصم الدنيا وحواضرها المشرقة.
تعز هي الأمل الذي لا يمكن أن يبدد فجره سوادُ قلوب أولئك الضالين المارقين من كل معاني وقيَم الإنسانية.
تعز هي اليمن في أجمل حللها وأبهى صورها، فلا تشوهوا وجه اليمن الحالم الجميل!
#معركة_القواصم