فرنسا .. انتقادات واسعة لاستقبال محمد بن سلمان من قبل الرئيس الفرنسي وتصفه بلقاء الخزي والعار
إب نيوز ٢٩ يوليو/ متابعات
قالت صحيفة “لوبس” الفرنسية إن ناشطين وسياسيين ينتقدون وصول محمد بن سلمان إلى قصر الإليزيه الفرنسي لتناول العشاء مع رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون.. وأن المدافعين عن حقوق الإنسان وعن البيئة يعارضون هذه الجولة، ويعتبرون استقبال ماكرون لـ بن سلمان خزياً وعار.
وأكدت أن عبدالله العوده مدير منظمة الديمقراطية في الوطن العربي قال إنه ديكتاتوري غير مستقر والمشي يداً بيد معه وصمة عار وخزي.
وأضافت أن مدير هيومن رايتس ووتش في فرنسا ، بينيديكت جانيرود ، غرد أن بن سلمان “يمكن أن يعتمد على ما يبدو على إيمانويل ماكرون لإعادة تأهيله على الساحة الدولية على الرغم من القتل الشنيع لجمال خاشقجي ، والقمع الوحشي لجميع الانتقادات من قبل السلطات السعودية وجرائم الحرب في اليمن.
وأفادت أنه إذا تم الإشادة بولي عهد السعودية لإصلاحاته، فإنه يتعرض أيضا لانتقادات شديدة بسبب القمع الذي يمارسه ضد المعارضين في الدوائر الدينية والسياسية والفكرية أو البحثية والاقتصادية وحتى داخل العائلة المالكة.
وذكرت أن بن سلمان يسعى لغسل جرائمه.. لقد دعم قادة الحرب في ليبيا وأماكن أخرى، والذين اعتقلوا الكثير من النشطاء والمدافعين السلميين في السعودية.
وأوردت أنه لطالما نفى الأمير السعودي تورطه في مقتل جمال خاشقجي عام 2018، فإن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نشرت تقريراً دامغاً يدين محمد بن سلمان ، مما أدى إلى إبعاده عن الساحة الدولية.
وفي رسالة إلى وكالة فرانس برس، قالت خديجة جنكيز، خطيبة جمال خاشقجي، إنها شعرت بالصدمة والغضب لأن إيمانويل ماكرون استقبل جلاد خطيبها بكل الشرف..
كما استفادت منظمتان غير حكوميتين من وجود محمد بن سلمان في فرنسا لتقديم شكوى بتهمة التواطؤ في التعذيب والاختفاء القسري.
من جهتها، تسلط منظمة العفو الدولية الضوء على الحرب في اليمن التي بدأت في عام 2015، والتي تشارك فيها السعودية من خلال دعم حكومة المرتزقة ضد القوات المسلحة.. مضيفةً أن الرياض هي أحد عملاء مبيعات الأسلحة الرئيسيين في فرنسا.
وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى تحقيقاً أجرته وسيلة الإعلام الاستقصائية ديسكلوز أن هذه الأسلحة تستخدم ضد المدنيين في اليمن.. فمنذ بداية الصراع، قُتل أكثر من 380 ألف شخص.
وبالنسبة للناشطة السعودية لينا الهذلول، قالت إن هذه الزيارة، جاءت بعد زيارة بايدن للسعودية مباشرة، وأنها تشكل ضربة للنشطاء السعوديين..
وبدلاً من دعم ضحايا الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان في السعودية، يفضل ماكرون إعادة تأهيل ولي العهد الذي أدان المجتمع الدولي انتهاكاته على نطاق واسع.. بموافقته على استضافته في الإليزيه، يمنحه ماكرون شرعية غير مستحقة، يقوم بارتكاب المزيد من الانتهاكات.
وفي فرنسا، يسخط بعض السياسيين أيضاً على وصول محمد بن سلمان، مشتري الأسلحة الفرنسية لقتل المدنيين في اليمن، وراعى عملية اغتيال جمال خاشقجي.. لكن لديه نفط يخرج ماكرون على السجادة الحمراء ويتم استقباله والترحيب به في الإليزيه.