شهيد العصر هو شهيد كربلاء.

إب نيوز ٦ محرم

هناء المحولي.

عندما بلغ الإمام الحسين_عليه السلام_عن طلائع الجيش الأموي ووصلت إليه أخبار المتخاذلين وتراجُع المفرطين، وهو في قلة قليلة من صفوة الأمة الأوفياء في ظروف رضخت فيها معظم الجماهير للطغيان الأموي واستكانت وذُلت أمام جبروته فوقف عليه السلام لحسم الخيار واتخاذ القرار ثم قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: (أنهُ قد نزل من الأمر ماقد ترون… إلخ) اتخذ الإمام الحسين_عليه السلام_ الموقف المشرف لحسم الخيار واتخاذ القرار على ضوء هدي الله من نور الله بتوجيهات الله، بمقتضى ماهو عليه من إيمان، وهكذا هو خيار المؤمنين في كل عصر وزمان، وهكذا هي رؤيتهم لحياة يصبح الناس فيها تحت سيطرة الطاغوت، لحياة يُهيمن عليها الأشرار والمستكبرين والظالمين، كيف كان الموقف الصادق مع الله؟! هو أن بذل روحهُ الطاهرة ودمهُ الزكي، مماعرفنا عن موقف الإمام الحسين_عليه السلام_من الثبات والصمود واتخاذ الموقف الحق برغم أنهُ كان وحيدًا، والأوفياء الأصفياء شهداء في الميدان، والأعداء محيطون به من كل جانب، وهو عليه السلام لم يزداد إلا ثباتًا وعزماً وإصرارا، وطن نفسه على الشهادة لايتزحزح عن موقفه ولايتراجع عن مبدئه وهو يتطلع إلى لقاء الله وإلى السعادة بنيل الشهادة ولا يأسى على حياة يُراد للإنسان أن يبقى فيها ذليلًا مستعبدا، ونفس المظلومية التي حصلت لسبط رسول الله_صلَ الله عليه وآله وسلم_ الإمام الحسين_عليه السلام_ونفس المأساة التي أحاطت بالإمام الحسين_عليه السلام_ حصلت لحسين العصر الشهيد القائد _رضوان الله عليه_ونفس الموقف الذي اتخذه شهيد كربلاء الطف، اتخذه الشهيد القائد_رضوان الله عليه _، ونفس الحصار الذي حصل لسبط رسول الله حصل لشهيد العصر الشهيد القائد /حسين بدر الدين الحوثي_ضوان الله عليه_عندما واصل الطواغيت والمجرمين زحفهم على جبل مران وبعد عناء شديد وتضحيات جسيمة قدمتها السلطة قربانًا للمعبد الأمريكي، وصل المجرمون إلى مكان السيد حسين_رضوان الله عليه_بالرغم من الانتصارات التي حققها الشهيد القائد_رضوان الله عليه_منذُ بداية العدوان عليه، حصل تخاذل مما أعطى فرصة سانحة للمعتدين أن يواصلوا عدوانهم وزحفهم على الشهيد القائد _رضوان الله عليه_الذي كان حريصًا كل الحرص على إنقاذ الأمة ورفعها من مستنقع الذل الذي قد انغمست فيه، ولكن ثبات الشهيد القائد يُعادل ثبات الإمام الحسين_عليه السلام _.

نأتي لنتأمل ونربط الحادثة والمظلومية ببعضها، ففي الأيام الأخيرة من الحرب الأولى حوصر الشهيد القائد_رضوان الله عليه_ ومعه أطفاله ونساؤه داخل جرف سلمان وقُطع عنه الماء وجرى ضخ البنزين وإشعال النيران في الجرف، وعملوا على تفجير الجرف بالألغام، فتساقطت الصخور على السيد حسين وأسرته فأُصيب إصابات بالغة، وعانى حتى وصل إلى غايته ومناه وهي الشهادة، وكان أخر دعواه( اللهم ثبتني على الحق في الحياة الدنيا وفي الآخرة) وارتقت روحه الطاهرة إلى ربها راضيةٌ مرضية، بعد أن قدم للأمة مشروعًا قرانيًا نهضويا، عمدهُ بدمائه الطاهرة، مشروع انتصار سيستمر بعون الله، فكانت كربلاء الطف وكربلاء مران نفس المواقف والمعاناة والتضحية والثبات والمشروع الذي تجسد من دماء هولاء الأطهار_سلام الله عليهم ورضوانه_.
نسأل الله أن يوفقنا ويهدينا ويثبتنا على نهجهم وأن نكمل خطاهم ونتعلم من تضحياتهم وحبهم لنصرة دين الله حتى وإن خسرنا أهلنا وأنفسنا وأموالنا، نتذكر ولو شيء بسيط من تضحياتهم ومعاناتهم وصبرهم، حسينيون، كربلائيون، يمانيون، صامدون، ثابتون، ثائرون وعلى الطغاة والظالمين لن نكون صامتون.

#لبيك_ياحسين

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء

You might also like