كربلاء تنومة
إب نيوز ٦ محرم
درة الأشقص
لا ننسى كربلاء فريدة من نوعها وغامضة بواقعها ألا وهي مجزرة تنومة، لو نلاحظ بأن كل تلك الجرائم والإنتهاكات التي حصلت من عند كربلاء الطف مرورًا بمجزرة حجاج تنومة، و من بعدها مجازر لا تُعد ولا تحصى بحق الشعب المثخن بالجراح، الذي ليس له ذنب إلا أنه كان جارا للجار الذي لا يرحم ولا يعرف من حقوق الجار شيئا، مرورا بمجزرة بيت الرميمة الذين سُلخوا على أيدي الذين يدعون الإسلام، وهم لا يحملون من الإسلام إلا اسمه، ومن القرآن إلا رسمه، وكذلك مجزرة السبعين ومجزرة مطعم تهامة في رمضان، ومجزرة سجن الحديدة وانتهاءً بحافلة ضحيان، كل ضحايا تلك المذابح كانوا أطفالا ونساءا وأسرى ومرضى وعُزل ومزارعين في حقولهم كان نصيبهم أن تحصد أرواحهم قبل ثمارهم.
أما رجال الرجال وأنصار العترة و القرآن فهم لم يتواجدوا إلا بأرض الوغى والمجد في ميادين العزة والشرف، هم الأحرار الذين لا يكونون إلا حيث كان الحق ولا يخوضون إلا غمراته.
وبعد كل تلك المسلسلات
وتلك المشاهد التي كانت
نتاج عداوة مزمنة وتاريخية
من عهد المسموم والمذبوح والمصلوب من آل بيت رسول الله، سيكون أمامنا سيناريو مُعد بعناية و خطة مدروسة ونية مسبوقة على ارتكابها مع سَبق الإصرار والترصد بأن يواصلوا انتزاع قوة اليمنيين، فهم حينما يفشلون في ذلك يميلون كل الميل لحربهم الجرثومية تحت مسمى” كوفيد 9″ أو “كوليرا” أو “جدري القردة” وهات يامسميات وإصطلاحات لا تجدي نفعا، ولا تؤدي إلى أي نتيجة ولا تقابل إلا بالسخرية ممن هم على وعي وإدراك بما يجول بعقولهم المريضة، وإن فشلت ميكروباتهم
في تحقيق مساعيهم يسعون إلى تسميمهم من خلال إغاثاتهم المزعومة والتي يطلق عليها اسم “المنظمات”، هذا هو دأبهم حين يفشلون سياسيا وعسكريا وثقافيا وليس لديهم قضية ولا تاريخ ولا مكان في خارطة الإسلام،هم ليسوا إلا غثاء كغثاء السيل، يذهب كله ولا ينفع الأرض ولا الناس.
هم لا يدركون بأنهم يحاربون شعبا متسلح بأعتى سلاح وهو” الإيمان” ومتمسك بأقوى ثقافة وهي ثقافة “القرآن الكريم”و متولي أعظم قادة ألا وهم” آل البيت” ممن هم جديرون بالقيادة وورثة الأمة والإمامة والرسالة؛ لأن القياده ليست إلا لأسباط الرسول_عليهم أفضل الصلاة والسلام_والمنهجية لكتاب الله الحكيم.
.