وأذن في الناس جهادا

إب نيوز ٧ محرم

بلقيس علي السلطان

الجهاد منحة إلاهية عظيمة منحها لخاصة عباده من المؤمنين المخلصين الذين يأبون الضيم وينبذون الوصاية ولايخضعون للذل والمهانة ، وهو نهج محمدي خالد يتوارثه الأحرار ويسلكون دربه بخطىً إيمانية واعية ، متيقنين بأن لا رادع للطغاة والمستكبرين سواه ، ولا عزة ولا منعة ولا رفعة إلا به .

في ظل حرب كونية طاغية لم تبق ولم تذر ، واستهدفت الإنسان والحيوان والحجر والثروات والمزارع والثمر ، برز الجهاد كحل رادع لهذا الطغيان والتعسف الخبيث الذي يزيد في طغيانه وغيه منذ أكثر من سبع سنوات ، استخدم خلالها جميع وسائل الدمار والإبادة ، من حرب عسكريةوإعلامية ،اقتصادية ، ثقافية ، وحتى أخلاقية ، واضعاً في حسبانه فترة زمنية محدودة يحقق من خلالها أهدافه وخططه الشيطانية ، لكنه لم يضع في حسبانه بأن رجالاً أشداء سيتصدون له ويمرغون أنفه في التراب بالرغم من قلة عتادهم وعدتهم ، رجال لم يستطيعوا أن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يشاهدون الأشلاء المتناثرة جراء غارات العدوان الظالم ، ويسمعون أنين الأطفال من تحت الركام ، لم يستطيعوا أن يروا نساء تغتصب وأسرى يعذبون حتى الموت وثروات تنهب .

اليوم وبعد سبع سنين من القتل والحصار والتجويع تبرز لنا هدنة مترنحة بشروط واتفاقيات لا ينفذ العدوان منها إلا القليل ويتغاضى عن المطالب الأساسية للشعب اليمني كعودة المرتبات وفتح مطار صنعاء دون قيود ، وفتح الموانئ دون حصار واحتجاز ، والمطلب الأهم وهو مغادرة الأراضي اليمنية المحتلة وتعويض الخسائر الذي تسبب فيها .

والسؤال الذي يطرح نفسه هل توقف العدوان أثناء تنفيذ الهدنة ؟
هل توقف الطيران التجسسي وغاراته ؟
هل توقف المعتدين عن سلب ونهب الثروات النفطية والغازية ؟
هل عادت المرتبات ؟
هل نفذت جميع الرحلات المتفق عليها في بنود الهدنة ؟
بالتأكيد سيكون الجواب لا وألف لا .
وسيقول القائل فماهو الحل ؟

الحل هو الجهاد وإعداد العدة والاستعداد الكامل لسحق العدوان وتلقينه درس الهزيمة المخزي الذي لن ينساه ، فقد قالها قائد الثورة في نهاية العام السابع من العدوان : ( قادمون بجحافل جيشنا ) ولن تنطلي على القيادة حيلة الهدنة بل جعلوا منها فرصة لإعداد القوات على مختلف الأصعدة علماً وحكمة من القيادة بأن من جاء ببارجاته وطائراته ومنجنزراته ودبابته لن يجدي معه سوى حوار البنادق على طاولة الجبهات ، حيث وقد شهدت الساحات العديد من العروض العسكرية المشرفة التي تعكس الاستعداد العالي لمواجهة مكائد المعتدين ، وكما عاثوا في اليمن فسادا وطغيانا
فقد أذّن اليمن بالناس جهادا واستبسلا ، وهنيئا لمن لحق بركب الجهاد ورفع راية الحق ومضى في خطى الرسول وآل بيته في مقارعة الطغاة والجبابرة حتى يتحقق النصر المبين والعاقبة للمتقين .

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء

You might also like