تحت المجهر.. أكذوبة المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية
إب نيوز ٨ محرم
بقلم/
فهد شاكر أبوراس
ليس اليمن وحده الذي تمكن من فضح المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية أمام الرأي العام، وليس وحده الذي تمكن من كشف سياسة المتاجرة بمعاناة الشعوب لتلك المؤسسات والمنظمات المتشدقة بالإنسانية، ولا كيف أن تلك المؤسسات والمنظمات وما تسمى بالأمم المتحدة وكيف أنها استطاعت أن تحول مصطلح “حقوق الإنسان” إلى شعار للتوظيف والإستغلال في تسييس معانات الشعوب المكلومة والمظلومة وكيف أنها استغلت معانات تلك الشعوب لخدمة الأجندة المعادية لها والمعتدية عليها.
بل أن هناك الكثير من الدول المكلومة والمغلوبة على أمرها كان لها الدور البارز في فضح تلك المؤسسات والمنظمات المتشدقة بالإنسانية وما تسمى بالأمم المتحدة على مدى عقود، وأبرز تلك الدول دولة فلسطين.
إن مؤتمر صنعاء الصحفي مؤخراً قد أوضح جانباً من تلك المعانات والتداعيات والإشكالات التي تنتهجها دول العدوان على اليمن وتسعى في توطيدها، وأبرز تلك التداعيات والمعانات الحصار الجائر والمطبق للملايين من أبناء شعبنا اليمني لما يقارب الثمانية أعوام.
وفيما يتعلق بمشروع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة وأبرز تداعياته، هو طابور النفاق والعمالة من أبناء الأمة وبعض أنظمتها العميلة، الحامل والرافع لمشروع الهيمنة الأمريكية في المنطقة عبر مسار التطبيع مع العدو ومحاولته في إخضاع الأمة للهيمنة التامة، والسعي في ترويض أبناءها على تقبل الإنتهاكات لكرامتهم ومقدساتهم، تماماً كاما حصل مؤخراً من إنتهاكات لقدسية مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وفي السياق نفسة فقد حذر السيد القائد (حفظه الله) في بيان له بذكرى الهجرة النبوية من خطورة الإنتهاكات للمقدسات، وحث على ضرورة العمل الجاد في التصدي لمساعي الأعداء، لافتاً إلى ما قدمه شعبنا اليمني وبقية الأحرار من أبناء الأمة في فلسطين وفي العراق وسوريا وإيران وحزب الله في لبنان، من النماذج الراقية لثمرة التوكل على الله والثقة به والعاقبة الحسنة.