من وحي خطاب السيد القائد بمناسبة ذكرى عاشوراء .
إب نيوز ١١ محرم
بقلم / زيد احمد الغرسي
ركز خطاب السيد القائد اليوم ، حول ربط اسباب حادثة عاشوراء واحداثها بعصرنا اليوم ، وذلك بهدف التوضيح ان عاشوراء ليست حادثة تاريخية وانتهى الامر كما يظن البعض ، بل هي تعطينا دروس هامة في واقعنا اليوم و يجب ان نستفيد منها …
السيد تحدث ان يزيد يمثل خط الباطل وان امريكا واسرائيل هي امتداد لذلك الخط ولذلك حرص السيد ان يقدم مقارنة بين يزيد في ذلك الوقت وامريكا واسرائيل في وقتنا وقدم بعض الامثلة من كلام الامام الحسين الذي وصف يزيد وافعاله وانها نفس الافعال والاوصاف والتحركات التي تقوم بها امريكا واسرائيل والمنافقين اليوم ..
ثم تطرق الى حديث رسول الله عن بني امية وتحركاتهم
(اتَّخَذُوا دَيْنَ اللَّهِ دَغَلًا ، وَعِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا ، وَمَالَ اللَّهِ دُوَلًا “)
ثم شرحها بنفس المقارنة كيف كان يعمل يزيد وكيف تعمل امريكا واسرائيل اليوم بنفس التحركات والافعال والاوصاف …
وكما قدم هذه الصورة قدم ايضا موقف الامام الحسين وانه ينبغي للامة ان يكون موقفها كموقف الامام الحسين واكد على مواقفه الثابتة في مواجهة امريكا بنفس تعبيرات الامام الحسين حيث اشار اننا لن نعطيهم بيدنا اعطاء الذليل وعندما يتم تخييرنا بين السلة والذلة فلن نختار الا الحرية والعزة والكرامة واننا سنتصدى للمؤامرات التي تستهدف الامة من اعداءها …
وفي هذا السياق ركز السيد على نقطة هامة وهي ان بنو امية استهدفوا الاسلام وان الامة الاسلامية اليوم تتعرض لنفس الاستهداف من قبل امريكا واسرائيل وبنفس الأساليب والوسائل بل اكثر واحدث ، وذكر وسائل الاستهداف التي مارسها بنو امية في ذلك العصر وتمارسها امريكا واسرائيل اليوم مثل الاستهداف العقائدي والفكري والثقافي ونشر الفساد والرذيلة ومحاولة ابعاد الامة عن مبادئ الاسلام الصحيحة …
وفي هذه النقطة الهامة قال ان اهم نقطة يستهدفون بها الامة هي الانحراف بهذه الامة في ولاءاتها لتكون مطيعة لاعدائها تحت عناوين دينية وفكرية وغيرها ..
وهنا تطرق الى التطبيع وكيف تحاول امريكا تطويع الشعوب عبر المناهج والاعلام ومعاداة من يعادي اسرائيل وضرب امثلة حول تحركاتهم كتعيين خطيب للحج مجاهر بالولاء لاسرائيل ويدعو للتطبيع مع كيان العدو ووصول صحفيين اسرائيليين الى مكة والمدينة وفتح اجواء السعودية بما فيها الحرمين لاسرائيل ، والمسارعة في التطبيع حيث نلاحظ كل يوم مستجدات واجراءات في هذا المسار ..
ثم اكد على رفض هذه الخطوات والتصدي لها وهو نفس موقف الامام الحسين عليه السلام ضد يزيد ، وقال ان لدينا عناصر قوة مهمة في مواجهتهم وهي معية الله والوعي والبصيرة والموقف الحق …
وبعد الشرح الكافي لخطورة التطبيع كواحدة من شواهد حالة الانحراف التي تقودها امريكا اليوم في اوساط الامة ، انتقل السيد الى تقديم الحل لمواجهة حالة الانحراف وتحركات امريكا واسرائيل والمنافقين والتصدي لها وذلك من خلال ” الجهاد في سبيل الله ” وشرح معنى الجهاد وهو بذل كل ما يستطيع الانسان فعله بيده ولسانه ومواقفه وتحركاته وووالخ ثم تطرق لمواصفات من سيواجهون اليهود والنصارى ” يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين ” وهنا قدم معادلة هامة وثابتة مكونة من عنصرين وهي
” الجهاد مقابل التطبيع ” و” حالة الثبات في موقف الحق مقابل حالة الارتداد ” وهذه المعادلة ينبغي ان نرسخها اليوم في اوساط الامة …
ثم ختم خطابه بالحديث عن اخر المستجدات منها ما حدث في فلسطين المحتلة وفي هذا السياق تطرق لنقطة هامة وهي مخطط العدو الاسرائيلي في تفريق فصائل المقاومة وسعيه لاستهداف كل فصيل بمفرده ، ووجه نصحه لفصائل المقاومة في فلسطين بالتوحد وإفشال هذا المخطط …
كما اكد مرة اخرى على ضرورة واهمية الاخاء بين احرار الامة واننا جزء من محور الجهاد والمقاومة وهي رسالة ذات ابعاد سياسية وعسكرية لكيان العدو ومن خلفه امريكا وادواتهم في المنطقة …
وفيما يتعلق بالشأن اليمني والهدنة المؤقتة نصح تحالف العدوان ان يستغل هذه الهدنة للخروج من مأزقهم وإيقاف العدوان ورفع الحصار كما أكد من جديد على ان هدفنا هو تحرير كامل البلد وانهاء العدوان وفك الحصار ثم ختم بنقطتين هامتين :
الاولى :- ان يبقى الشعب في حالة استعداد ويقظة تامة لمواجهة اي محاولات غادرة اثناء الهدنة
والثانية :- ان يحذر الشعب من الطابور الخامس والمنافقين الذين يسعون لتفكيك الجبهة الداخلية وهذه نقطة مهمة لابناء الشعب لان العدوان يعمل خلال الهدنة في تحريك الطابور الخامس لنشر الشائعات والدعايات والاكاذيب في مواقع التواصل الاجتماعي والمقايل والتجمعات والباصات وغيرها بهدف تأجيج الشارع وإيجاد خلافات لاشغالنا عن اولوية مواجهة العدوان …