شكراً (أدرا).
إب نيوز ١٦ محرم
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
رغم كثرة المنظمات التي تعمل في اليمن وتعدد برامجها وأنشطتها الخدمية المختلفة، إلا أنني في اعتقادي وحتى الآن لا أرى منظمة قد استطاعت ترك بصماتٍ واضحة وبارزة في كل المجالات التي تعمل بها سوى منظمة واحدة هي : منظمة (أدرا).
كانت البداية طبعاً قبل حوالي عامين عندما تفاجأت ذات يوم بوجود شباب يلبسون زياً موحداً ومختلفاً عن الأزياء المعتادة لعمال ومشرفي النظافة يجوبون الشوارع والأحياء ويقومون بعملية تنظيف وإزالة للأتربة والمخلفات المتراكمة في ممرات وأزقة الحارات وفي الشوارع الفرعية والرئيسية بهمةٍ عالية ونشاطٍ كبير وحرصٍ على أداء العمل على أكمل وجه.
لم يكن بصراحة قد تشكل لي تصور كامل عن مهام وأنشطة هذه المنظمة، إلا أن ذلك المشهد الذي رأيت قد ترك لدي انطباعاً أولياً عن أهمية ما تقوم به هذه المنظمة ودورها الفاعل في إبراز شوارع وأحياء وحارات العاصمة بالمظهر الحسن واللائق وكذلك إسهامها البارز في تشغيل المزيد من الشباب العاطل والباحث عن العمل من الأسر الفقيرة والمعدمة.
ذلك ما دفعني بطبيعة الحال إلى تتبع نشاطها ومراقبة أداءها طوال فترة عملها العام الماضي والذي قبله والذي كشف لي عن أهمية الدور وعظمة الرسالة الإنسانية التي تؤديها هذه المنظمة والتي ما كان لها أن تكون لولا جهود وتفاني الإدارة الناجحة التي تدير وتسيِّر أعمال ونشاط هذه المنظمة.
يظهر هذا جلياً من خلال ذلك العمل المنظم القائم وكذلك التنسيق المستمر والدائم بين الإدارة وبين المشرفين والأفراد العاملين في الميدان والتي أفرزت لنا هذه الصورة البديعة والرايعة من التفاني والعمل الدؤوب بروح الفريق الواحد.
اليوم وقد بدأت هذه المنظمة بتدشين نشاطها الموسمي لهذا العام قبل حوالي يومين في مديريتي الوحدة والصافية، لا يسعني في هذا المقام إلا أن أشد على أيدي كل العاملين في هذه المنظمة داعياً المجتمع إلى التعاون معها وتسهيل مهامها وعملها لما فيه الصالح العام للوطن والمواطنين.
ختاماً أتوجه بالشكر الجزيل والتحية الخالصة لكل المنظمات التي جاءت إلى اليمن ولا هدف لها سوى التخفيف من معاناة الناس وعلى رأسها بطبيعة الحال منظمة أدرى.
شكراً (أدرا).
#معركة_القواصم