و إذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود..
إب نيوز ١٧ محرم
.سكينة حسن زيد
الحقيقة أنه حتى أنا التي نشأت ع حب الإمام علي عليه السلام كنت قد بدأت اشعر بالضيق من كثرة استخدام اسمه من بعض المتملقين والكاذبين !
انا لا اقصد شيعته الصادقين بل من غيّرو التردد كي يستغلو الموجة وهم أبعد ما يكونو عن الإمام عليه السلام ولا يعنيهم الا مصالحهم الخاصة بل ربما كانو أبعد من ذلك ؛ ربما كانو مدسوسين كي يشوهو التجربة كلها وينال الإمام التشوية ايضاً!
صارو يحشرون اسمه في كل شئ !
وبدأ يرتبط اسمه بالجهل والفساد المالي والفشل والتطرف والتعصب والظلم احياناً للاسف ….
لكن سخّر الله ( الحاسد) الغفوري الذي اختار ان يميز نفسه (بالحاسد والحاقد ع الإمام علي بن ابي طالب) ويا له من دور مثير للسخرية فمن هو الغفوري واين مكانه بين العظماء لينال حتى من اطراف ثوب الإمام عليه السلام؟!
لقد أعاد الغفوري بمحاولاته البائسة واليائسة أحياء فضائل الإمام ع لسان المنصفين والمسلمين والمؤمنين …
ان الله يدافع عن الذين آمنو … صدق الله العظيم
يركز الغفوري اكثر شئ ع جانب واحد وهو ان يصور الإمام علي عليه السلام( خصماً لليمنين)!!
يزور التاريخ ويدلس ويلف ويدور ويتلاعب كي يصل دائماً لهذه النتيجة!!
الأمر الذي يستحق الانتباه فعلا…
وهذا الأمر مناقض للواقع بالطبع ؛ فاليمنيون دخلو الاسلام عن قناعة ورضى دون اي معركة ورسول النبي صل الله عليه وآله لهم كان الإمام علي …
بينما بعد ذلك فيما سمي بحروب الردة ضد عبهلة العنسي لم يشارك حتى الإمام عليه السلام فيها وبشهادة الغفوري نفسه …
وكان أغلب انصاره من اليمنيين وبقيت علاقة اليمنيين به وبابنائه مميزة حتى اليوم …
إصرار الغفوري وكتاباته القبيحة ضد الإمام علي عليه السلام لا تخرج عن احد الاسباب التالية او بعضها:
-ان له ارتباطات بال ص ه يونية وهذه احد مشاريعهم في اليمن منذ سنوات ومشروع ما يسمى بالأقيال من ضمنها والدليل اساءاتهم للاسلام وتمجيدهم للديانة ال ي هودية ،وايضاً ما ينشر من دراسات تاريخية تزعم ان الأرض الموعودة في اليمن لا في فلسطين …
وهذا يدل ع ان اليمن تمثل أهمية خاصة ويرتب لها مخطط ص ه يوني واضح!
– انه تقدم للزواج من هاشمية وتم رفضه بدعوى رفض الهاشميين تزويج بناتهم لغير هاشميين نستنتج هذا من خلال روايته جدائل صعدة وشعوره بالحقد و المرارة تجاه استعلاء بعض الهاشميين ع غيرهم واصراره ع التقليل من شأنهم ومن شأن سبب شعورهم بالعزة وهو الإمام علي بن ابي طالب…
كما نلاحظ اشارته للموضوع هذا في رواية تاريخية ( لا اعلم مدى صحتها) ولكن حتى ان صحت فلا يمكن ان يكون السبب كما رواه هو ع لسان وبضمير الامام علي عليه السلام مامعناه ( انه لا يقبل تزويج هاشمية بغير هاشمي) ! واصراره ع نعت الإمام بالكبر والغرور والاستعلاء بالنسب!
ويجب التوضيح ان الاستعلاء بالنسب أمر مرفوض وسخيف جداً وان كثير هاشميين يزوجون بناتهم لغير هاشميين ومنذ عقود وقريباتي من ضمنهن ….
بينما يرفض بشكل صارم بعض المشايخ والقبائل مصاهرة بعض الفئات الاجتماعية …
يعني ان الأمر ( خيار شخصي) ليس قرار مذهبي او جماعي ولهذا لا يجوز التعميم لانه تزييف للحقائق.
– ان الغفوري ينتسب لبني أمية الأمر الذي يبرر حقده ع الإمام علي الذي تشوهت صورة بني أمية تماماً بسببه ( لدى الشيعة ع الاقل)عامتهم وخاصتهم منذ الف عام …وهذا ايضاً يفسر محاولاته اليائسة والفاشلة لتلميع معاوية ويزيد ع حساب تشوية الإمام عليه السلام….
ويفسر ربما محاولاته ( الغريبة) لربط معاوية باليمنيين!!
وهو القرشي الذي لا علاقة له باليمن !!
مع الاشارة الى انه حتى احفاد معاوية ويزبد لا علاقة لهم بافعالهما؛ فنحن أمة تؤمن انه (لا تزر وازرة وزر اخرى) كما ان الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز نموذج مشرف لكل بني أمية الذين هم اصلا بنو عم بني هاشم وليست المشكلة ولا الميزة في نسبهم او نسب اي انسان ع الارض بل في افعاله وخياراته الشخصية !
برأيي المتواضع لن تخرج دوافع الغفوري عن احد الاسباب السابقة ….