آل الرميمة مظلوميةٌ وانتصار.
إب نيوز ٢٠ محرم
أسماء الجرادي.
ليست جريمة واحدة كي نستطيع أن نصفها بالجريمة البشعة، بل هي جرائم ومجازر بحق آل الرميمة ومن أرتكبها بحقهم هم أناس نستطيع أن نصفهم بالوحوش الضارية التي لاتعرف الإنسانية.
آل الرميمة هم أسرة يصل نسبها الشريف إلى سيد المرسلين محمد_صلوات ربي وسلامه عليه وآله_حملت منه الأخلاق الحميدة والصفات الحسنة فمنذ نشأت هذه الأسرة وهي تحمل العلم والعلماء والمثقفين جيلًا بعد جيل، فهي أسرة معروفة ظلت تمارس العادات والتقاليد والأعراف التي كان عليها أجدادهم العظماء من إقامة المناسبات والإحتفالات الدينية في مساجدهم ومنازلهم إلى أن جاء وظهر هذا المشروع القرآني الذي جاء به الشهيد القائد/حسين بدر الدين الحوثي، فكانت من الأوائل في الإلتحاق بهذه المسيرة وشارك العديد من آل الرميمة في حروب صعدة كما سارع الكثير منهم إلى أخذ الدورات العسكرية والثقافية هناك وكان لهم دور في ثورة الشباب ضد النظام السابق في 2011مـ وأيضاً صعد منهم شهداء وجرحى في أول شرارة للعدوان السعودي على اليمن.
وما إن بدأ العدوان على اليمن انطلق عدد من رجال آل الرميمة للجهاد والدفاع عن اليمن، فقد ظهر العدو الذي حذر منه السيد الشهيد/حسين بن بدر الدين الحوثي، بحقيقته وأتى لمحاربة اليمن كل اليمن، ولكن ومع أن هذه الاسرة لم تكن تحمل لمن حولها إلا الخير ومعروفة بأخلاقها الطيبة ومساعدتها لمن حولها وتعايشها معاهم بكل حب، إلا أنه ما إن غادر عدد من رجالها إلى الجبهات للدفاع عن الوطن اتجمعت الذئاب المتوحشة من كل مناطق تعز بمساعدة الأقربين والجيران لأسرة آل الرميمة الذين خانوا وغدروا هذه الأسرة التي لم تكن تتخيل أن يمسها سوء من أقرب الناس إليها، من شاركوهم أوقاتهم وتقاسموا معهم الزاد وكانوا سندهم في حل مشاكلهم، لقد تجمع هؤلاء كما تجمع المشركون على رسول الله في مسجد ضِرار ،فبدأوا بمحاصرة بيوتهم وقتل من يجدوه منهم، تحرك البعض من كبار العُقال القرى والشخصيات المعروفة بالتوسط لحل المشكلة، قابلت أسرة آل الرميمة هذا برحابة صدر وصفاء نية وذهب عدد من مثقفي ووجهاء آل الرميمة إلى إقامة صلح وسلام يضمن لكل أبناء المنطقة السلام، لكن لم يكن للطرف الآخر من حزب الإصلاح وغيره سوى الحقد والعداوة لهذه الأسرة والمشروع القرآني الذي جعل آل الرميمة متهمين بتهمة الإنتماء لمنهج أنصار الله، حينها لم يلتزم الأعداء بالصلح ولا بالسلام بل أطبقوا على القرية حصار خانق وجمعوا مقاتلين من جميع القرى والعزل وباشروا بالقنص والقتل على أبناء القرية إلى أن وصل بهم الحال بالتمثيل بالجثث وحجزها حتى أضطرت عدد من النساء لأخذها بأنفسهن ودفنها.
لم تكن هذه سوى قصة واحدة من عدة قصص مؤلمة التي حدثت لأسرة آل الرميمة، فهناك من تم صلبهم وسحل جثثهم في الشوارع، ومنهم من رموا بهم من البيوت العالية والمرتفعات الجبلية حتى تفتت جثثهم وهم أحياء وبعدها تم حرقهم وصلبهم على أعمدة الطرقات ، وأيضًا لم يقتصر الوضع لهذا بل إنهم تجرأوا حتى على بيوت الله المساجد التاريخية القديمة، فقد قاموا بتفجيرها.
نحن نعجز هنا عن وصف هذه الجرائم والكلام عنها، فما حدث شيؤ موجع يؤلم القلب بمجرد الحديث عنه فنحن لم نرَ ولم نسمع بجرائم كهذه!
لاندري من أين أتوا هؤلاء المتوحشون؟ و أي قلوب يحملون؟! فحتى الوحوش أحياناً ترحم ولم تقوم بما قاموا به أولئك الذين يحملون الشكل الآدمي، ومع كل هذه الجرائم كان المجرمون يتلذذون ويتفاخرون بما يقومون به وكأنهم سُكارى لا يحملون سوى غريزة القتل والدماء، محاولة إبادة جماعية تعرضت لها أسرة آل الرميمة لولا عناية الله ورعايته، فأستطاعت عدد من النساء الخروج من المنطقة بأطفالهن ،وهاهن اليوم يعملن ويُعدين بكل الطرق للثأر من المجرمون لماحصل لهن ولأسرهن ويتجهزن للعودة لمنطقتهن حاملات النصر العظيم لليمن بأكمله ولأسرتهن ومنطقتهن ومحافظتهن،وسيكون هذا اليوم قريب بإذن الله.
#الذكرى_السابعة_لكربلاء_آل_الرميمة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء