قتلوا خامس أهل الكساء وأسبوا كافة النساء..
إب نيوز ٢١ محرم
هشام عبد القادر …
أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَآ أَوْ ءَاذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى ٱلْأَبْصَٰرُ وَلَٰكِن تَعْمَى ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِى فِى ٱلصُّدُورِ…
عندما نلاحظ الآية الكريمة نركز على فتكون لهم قلوب يعقلون بها تشبيه القلب بالعقل اي نعقل بقلوبنا وايضا تشبيه القلب بالبصر نركز على ولكن تعمى القلوب التي في الصدور..
من الملاحظ إن القلب الذي في الصدور هو العقل وهو البصر وهو النور الذي بين يدينا يسعى وهو السمع اي هو الوزارة الرئيسية للجسد وبوابة عرش الجسد الذي هو الرآس ..
القلب هو القبلة والإمام وهو كعبة الجسد والقلب هو الوصي والوزير لرئيس الجسد الذي هو الرآس العرش للجسد الذي يحتوي المخ كوكب الإدارة والتحكم ..نلاحظ إن سبب العمى وعدم الفهم والإدراك والقفل الذي لا ينفتح بسبب حب المال والسلطة.. مالذي جعل عمر و بن سعد بن ابي وقاص يقود معركة ضد سبط رسول الله الإمام الحسين عليه السلام. لا يوجد وجه مقارنة بين يزيد الملعون الذي يمثل الباطل لا نقارنه بالحق الذي يمثله ابا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام…ما الذي جعل المعركة تكون سهامها توجه نحو نحر خامس آهل الكساء ومالذي جعل النساء خيرة الخلق في الأرض أن تسبى من بلد إلى بلد وافزعوا الأطفال بل وقتلوهم وقتلوا العترة الطاهرة في أرض كربلاء السبب الرئيسي السلطة والمال وايضا السقيفة مالذي جعل الإنقلاب في السقيفة إلا لأجل السلطة والمال وايضا الحروب الدامية من عهد آدم عليه السلام إلى اليوم هو حب المال والسلطة … ومحور الصراع العالمي اليوم هو من آجل المال والسلطة.. نجد من خلال ذالك إن القلب هو المحور الرئيسي للتفكر والإدراك والشعور والتمييز بين الحق والباطل ..ما يطمئن له قلبك وينشرح له صدرك هو الحق وما يجعلك تلهث ولا تدرك سوى هدف الحصول على السلطة والمال هو عمى البصيرة..
نجد إن ثورة ابا عبد الله الحسين عليه السلام ثورة الحق على الباطل فتخلدة ثورته وزهق عدوه الباطل فنيت السلطة والمال من ايدي الظالمين وبقيت دماء الأطهار وهدفهم حي لا يموت…
إننا إذا اردنا معرفة الخير والشر …
هو في انفسنا ..فكل عمل خير هو في سبيل الله وكل عمل شر هو في سبل الشيطان ..فكل عمل خير تجده في نفسك او في نفوس الناس إنما هو وحي وإلهام مصدره سيدنا محمد وآله والدليل أولى بنا من آنفسنا ..
أما كل عمل شر تجده في نفسك او انفس الأخرين هو وسوسة من الشيطان ..من النفس الأمارة بالسوء..
إذا نحن نعيش كل لحظة إما مع الله وآهل الله وإما مع ابليس وجنوده ..
الصراع في النفس….
فكيف نجعل قلوبنا مسجد لله نجعل فيه الفطرة الإنسانية مثلما ولد الوصي في جوف الكعبة المشرفة نجعل في قلوبنا الفطرة نزهد بها مثلما تزهد الأم على رضيعها….اي نراقب النفس ونرأف بها ونرأف بالناس فالمعاملات الطيبة خير دليل لمعرفة الخالق …
أما معاملات السوء فذالك سبل الشيطان…..فأين نجد الخير كله ..?
سنجده عند من يمثل صفات الله ورسوله ..ولي الله ولي أمره الذي بين الكاف والنون…الأمر مشيئة تخطر بالنفس فعندما تحاكي نفسك أنت تشاء فالمشيئة خواطر ولكن القضاء بالأمر كن فيكون أمر محتوم.. نخير أنفسنا هل نكثر من خواطر الخير في أنفسنا أم خواطر الشر ..نختار السبيل والصراط المستقيم. خواطر الخير …لنبشر بخير. اللهم نرغب إليك بدولة كريمة تعز بها الإسلام وآهله وتذل بهاالشرك وآهله…أجمل الخواطر نتمنى دولة العدل والحرية والنور تشرق الأرض بنور ربها نور العدل …
دولة العدل تعطي حقوق كل له حق من الحقوق ..يعلم ما في نفسك يعلم مهاراتك وموهبتك فكل إنسان لديه مواهب نحن الآن بدون حقوق وحريات في كل العالم الإنساني ..
إلا ما رحم ربي …فالكون والأرض والحياة وجدت لنصل إلى دولة يرتضيها الله إني جاعل في الأرض خليفة إلى اليوم لم تكن هناك خلافة كاملة شملت الأرض بكل عصور وزمن الأنبياء كافة لم يملكوا السيطرة بالظاهر والحكم على الأرض والنفوس الإنسانية ..ولكن سيتحقق هذا الكمال ودولة العدل الموعودة حينها نعرف حقيقة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا العلم هو من الله ..الواجد…
ولكن بالحقيقة الأنبياء لهم السلطة بالسموات والأرض والنفوس وسيدنا محمد صلواة الله عليه وآله هو السلطان العظيم الذي يمتلك الوجود الكوني والإنساني وله ولاية في أنفسنا. وما نتحدث عنه هو ماذا سيكون من دولة في آخر الزمان دولة شاملة تعم الأرض تكون النفوس كلها مؤمنة بقضية دولة العدل يتحقق بها السلام في كل الأرض ..إننا من هذه المقدمة نصل إلى إن هناك بعد زمن سيد الوجود قتلوا خامس آهل الكساء وسبوا النساء اي لم تكتمل دولة العدل حتى بعد خاتم الرسل وسيد الأنبياء اي لم يتحقق الوعي الكافي بالأمة إذا نحن ننتظر ونرتقب دولة الوعد الإلهي ونمهد لها بالبشرى ونحاول نجاهد آنفسنا لنقتل الشر في أنفسنا ونحيي جانب الخير في آنفسنا نبدأ بثورة التغيير في النفس لنصل لدولة العدل في الدنيا ودولة الحق في آنفسنا يكون هناك مملكة ووزارة القلب فيه بصيرة نافذة نطرد وسواس الشيطان من مسجد قلوبنا لتبقى قلوبنا مساجد عامرة بذكر سيدنا محمد وآله الذي آمرنا الله بالصلاة عليهم ..وعند ذالك نستطيع أن نقول نذكر الله بحق وحقيقة إن الله هو الإله الذي لا نشرك به شئ ولا نشرك بعبادة ربنا احدا..
نطهر قلوبنا من الرجس تطهيرا بحب من آمرنا الله مودتهم هو السبب الأول لطهارة أنفسنا لا يحب الطاهرين إلا طاهر ..
والحمد لله رب العالمين