“الدفعات العسكرية” وعدالله الصادق
إب نيوز ٢٣ محرم
دينا الرميمة ــ
ليس خافيا على أحد كيف عمل النظام السعودي ومن خلفه أمريكا على التدمير الممنهج للجيش اليمني وهيكلته وتمزيقه بالأضافة إلى تدمير منظومة الدفاع الجوي منذ وقت مبكر كخطوة استباقية لغزو اليمن في حال رفضها الهيمنة الخارجية بتواطؤ مع الأنظمة السابقة التي أتاحت لهم التحكم باليمن وسلب إرادتها، ونعلم جليا كيف حاول السفير الأمريكي سحب حتى سلاح الكلانشيكوف من السوق اليمنية وهم بذلك إنما ارادوا شل قوة اليمنيين المعروف منذ القدم بانه شعب لايتخلى عن سلاحه الشخصي،
ومع بداية العدوان على اليمن كان القضاء على على بقية منصات الصواريخ البالستية هو اول اهتماماتهم و بعد يومين فقط اعلن ناطقهم العسيري أنهم تمكنوا من تدمير ٩٨٪ منها! ظنوا بذلك انهم شلوا قوة اليمن ماسيجعل اليمنيون يرفعون راية الاستسلام ، لكن ذلك لم يكن لهم
حيث ان اليمنيين الأحرار من كل القبائل اليمنية جندوا انفسهم للدفاع عن اليمن وسيادته بسلاحهم الشخصي والذي تطور إلى ماهو اكبر ،
مع استمرار العدوان،ومن ثم فتحت ابواب التجنيد والتدريب والتأهيل للدورات العسكرية والقتالية تحت اشراف وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وشهدنا تخرج العديد من الدفعات العسكرية اضف إلى تطوير الصناعات العسكرية التي استطاعت ان تنتج اسلحة قتالية نوعية من الكلاشنكوف الى الصاروخ البالستي ومنظومة الدفاعالجوي والطيران المسير كان لها بالغ الاثر في ميدان المواجهة وافشلت رهانات العدو في كل المحاور والجبهات ماجعل دول العدوان تبادر إلى طلب الهدنة من اليمن وهذا بحد ذاته يعتبر نصرا كبيرا،
وفي الوقت الذي اعتقدت دول العدوان ان الهدنة ستجعل اليمنيون يقفون عندما هم عليه، فقد كانت محل استغلال كبير في التدريب والتأهيل المركز وتخريج العدد من الدفعات ذات الجاهزية العالية للذود عن اليمن وصد أي مستجدات على الصعيد العسكري،
الوعي والبصيرة والثقافة القرآنية هم السلاح الأول الذي تسلحوا فيه قبل التسليح العسكري كما ذكر ذلك الرئيس مهدي المشاط في كثير من خطاباته التي القاها في حفلات التخرج التي حضرها لبعض من هذه الدفعات التي دشن بها العام الهجري الجديد وفيها بالدور الكبير لأبطال اليمن الذين وصفهم بالصخرة الصماء التي تحطمت عليها كل مؤامرات الأعداء و سحقت كبريائهم وداسوا على كرامتهم كما داسوا اعلامهم بأقدامهم، مؤكدا أن جهود المنظومة العسكرية وماحقتته من انتصارات غيرت في المزاج الدولي من خلال مايسمعه من الزوار والسفراء!!
وأشار إلى أن المسار التدريبي سيستمر وبوتيرة عالية ومتصاعدة في جميع المناطق العسكرية، فكثرة العرق توفر قطرة الدم في الميدان من اجل رفع معاناة الشعب ونيل حقه في العيش الكريم، مؤكداً على المهمة الجسيمة والعظيمة التي تقع على عاتق الجميع في صون وحدة هذا البلد وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، ليكون حراً مستقلا له كامل السيادة على كل التراب الوطني الذي يسيل لعاب البريطاني والأمريكي والفرنسي المتواجدون اليوم في حضرموت والمهرة وشبوة ،
وفي الوقت الذي فيه اليمنيون يتسابقون للذود عن ارضهم واستطاعوا كسر هيبة الجيش السعودي الذي عُدّ خامس الجيوش الاقوى في العالم هم دائما يستنجدون بالامريكي يطلبونه صد هجمات اليمنيين عليهم وهو الذي لم يقصر معهم فجميعهم يهدفون إلى السيطرة على اليمن لكنهم سيفشلون فالامريكي الذي يشارك اليوم في مناورات الغضب العارم في نيوم مع الجيش السعودي إنما هي فقط لرفع معنوياتهم المحطمة و ستكون عنوانا للهروب الطويل ولن تقي السعودية دفاعات امريكا الجوية التي تمنيها بها من ضربات اليد الطولى للقوة الصاروخية اليمنية في حال استمروا بالحصار والعدوان على الشعب اليمني الذي له كامل الحق في الدفاع عن سيادة ارضه وكرامته وله كامل الحق في الوقوف مع ابناء الشعب الفلسطيني والذي كان احد اسباب العدوان على اليمن، وبالوعي والبصيرة والصبر سننال في اليمن حريتنا واستقلالنا لاننا اصبحنا اشد رهبة في صدورهم من الله الذي له العزة ولرسوله وللمؤمنين