بالوعي والبصيرة نُواصل الجهاد والمسيرة
إب نيوز ٣٠ محرم
خديجة المرّي
وقـد قالها ٳمام الجهاد، وٳمام الثائرين، وقـدوة المُستبصرين، وحليف القرآن، ومدرسة الثّوار الٳمام الٲعظم، زيد بن علي “عليهما السلام”((البصيرة البصيرة، ثم الجهاد)) لقدكانت عنوان نهضة الٳمام زيد (عليه السلام) وهو العنوان الذي الٲمة اليوم بٲمس الحاجة ٳليه ٲكثر من أيُ زمان مضى، الٲمة بحاجة ٳليه في كل مرحلةٍ من مراحل تاريخها المٌعاصر، الٲمة بحاجة ٳليه وهي تُواجه الطُغاة، تُواجهه الظالمين، بحاجة ٳليه وهي تُواجهه الاشرار من بني الكفار، وهي في ذلة واستعباد وانكسار، الٲمة بٲمس الحاجة ٳلى البصيرة، ٳلى الوعي، البصيرة في معرفة الأحداث من الواقع، وفي كشف الحقائق، فنحنُ في زمنٍ فيه المخاطر، ولابد ٲن تكون خيارات الٲمة وقراراتها كما قال السيد/ عبدالملك “يحفظه الله” :” محسوبة بمعيار القرآن الكريم، بمعيار الحق، بمعيار المصلحة الحقيقية، الٲمة تحتاج ٳلى البصيرة، وٳلا فقد يتخذ الكثير القرارات ، ويحسمون الخيارات، على نحوٍ خاطئ وكارثي ويجٌر عليهم الخزي والهوان في الدنيا والعذاب في الآخرة”.
ولٲهمية الوعي والبصيرة ٲكد الله في القرآن الكريم في قوله تعالى:{{قَدْجَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فْمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا}} ويقول الله أيضاً في كتابه الكريم:{{هذَا بَصائرُللٍنّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}} لٱن في القرآن النُور من الله، فيه الحكمة والمواعظ والبصائر للٲمة، وفيه عزة الٲمة وصلاحها، وفلاحها بماتعنية الكلمة،
كي لاتضُل الٲمة ولاتنخدع، ولايُؤثر فيها المُرجفين، ولاوسائلهم المُتعدّدة، لابد من الوعي والبصيرة
فنحنُ نرى اليوم مايحدث وما يجري، ونحنُ نُواجه الطغيان الٲمريكي والٳسرائيلي، وكل الطواغيت في الٲرض، نحنُ نٌواجه هذا العدوان الغاشم بالبصيرة ٲولاً، ومن ثم الجهاد، البصيرة التي نستمدها من القرآن، ومن عمق الٳيمان، ومن ثقافة القرآن، نستمدها ونحنُ ٲمام ٲعيُننا المصاديق والشواهد للآيات القرآنية جلية ٱمامنا، ونحنٌ في المرحلة التي لاتقل خطورة كالمرحلة التي واجهها
الٳمام زيد (عليه السلام) ونادى بهذه العبارات لابد من الوعي والبصيرة، وشعبنا العظيم وبحمدالله يتحرك بالوعي والبصيرة، ويُواصل جهاده والمسيرة.
فلا بديل عن البصيرة ٳلا العمى، والعياذ بالله، نحنُ نرى ٲولئك المُنحطيين الذين لم يكونوا على بصيرة، نُفوسهم هزيلة، وقواتهم ومعنوياتهم ضعيفة، ليس لديهم قدرة لٲنهم لم يٲخذوا الدروس العبرة، فٲزدادوا ندامة وحسرة، ولٲنهم لم يمتلكون الوعي والبصيرة، فعُميت قُلوبهم وبصائرهم؛ لٲن عمى القلوب هو أشدّ خطراً حيث يقول الحكيم البصير:{{فَٳِنَّهَا لاَتَعْمى الْأَبْصَارُ وَلِكنْ تعْمْى الْقُلُوبُ الّتِي فيِ الصُّدُوِرِ}} فالذين لابصيرة لديهم كيف وضعيتهم وهم يعيشون حالة العمى، العمى الذي لايُدركون الحقائق من خلاله، العمى الذي يحجبهم عن كل الحقائق الواضحة التي لايُمكن ٲن يروها ٳلابالبصيرة والوعي.
فٲمتنا اليوم تُستهدف في عزّتها وكرامتها، بٲنواع الإستهداف كافة، وشعبنا اليمني خاصة نراهُ يُستهدف بشتى الوسائل، وبدون مُبرر، ولكن كان موقف شعبنا العظيم التصدي لهذا العدوان بالوعي والبصيرة، وتصدى للفتن والمُؤمرات التي تتكالب عليه، وهذا التصدي وهذا التحرك هو بوعي وبصيرة وجهاد شعبنا اليمني، الذي كان يحمل معنويات روح زيد بثورته الحُسينية العلوية، وبعلمه وبصيرته ووعيه وجهاده، ونحنٌ كـ شعب يمني بٳيماننا وٳنتمائنا الصادق للٳيمان، وبهويتنا الٳيمانية، وثقافتنا القرآنية نُواصل جهادنا وكفاحنا، نُواصل صمودنا وقوتنا التي لاتنكسر، فقد تعلمنا من مدرسة الٳمام زيد واستمدينا منهُ ومن عزيمته، ونحنُ في منطلق هذه المسيرة القرآنية، ننطلق بالروحية الجهادية التي كان يحملها الٳمام الثائر زيد(عليه السلام) ونحنُ سائرون وماضون في تلك الطريق، طريق الجهاد والٳستشهاد، طريق الكرامة والحرية، وسفينة النجاة التي بها نعبر برّ الآمان.
ً
فبالوعي والبصيرة، سنُواصل الجهاد والمسيرة، ونتحرك بٲستشعار المسؤولية، ولن نسكت للقِوى الشيطانية، ونقهر كل الٲعداء، وفينا الٳباء والعنفوان، لنهزم قرن الشيطان، وفي منهج زيد سنمضي قُدماً قـُدمـاً ٳلى الٳمام، ولن نسكت ولم يكن السكوت لنا يومـاً سبيلا، بل سنُواجهة ونتحرك، ولن نجمد ولن نصمت، فخيارنا الصمود الذي لابديل عنه، فقد علمنا الٳمام زيد التضحية والثبات، وسنستمر في حمل راية الحق والعدل، ٳلى ٲن نرتقي ٳلى الله شُهداء، ٲو ننتصر ونـحيا ٲعـزاء كُـرمـاء.
#ذكرى_ٳستشهاد_الٳمام_زيد_عليه_السلام
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي