حليف القرآن زيد عليه السلام
إب نيوز ٣٠ محرم
إلهام عبدالله.
هذا من أشار إليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال المظلوم من أهل بيتي سَميّ هذا والمقتول في الله والمصلوب من أمتي سَميّ هذا.
هذا كان حبيب رسولنا فتح عيناه على مفاسد بني أميه منذُ صباه وعاش مع أهل بيته مأسي الظلم والفساد من حكامهم فوقف في وجوههم وبقى على عقيدته ودينه لم يهاب أحد عكف على القران وتدبره حتى عُرف بحليف القرآن كان فصيح اللسان
فبعد إستشهاد الإمام زيد إنتهت الفصاحة والزهادة لأنه بذل مابوسعه لنشر الدعوة الإسلامية في بلاد العرب
وعند خروجه عليه السلام كان لديه دوافع وأهداف
ليرفع الظلم عن عاتقهم ونشر العدل بين الناس وتحرير الدولة الإسلامية فصبر صبراً شديداً على ظلمهم والإستهزاء بالإسلام وأهله
ولكن لم يتراجع بل بقى صامداً لم يتأثر بما فعلوه
كان كلامه كالسيف يقطع رقاب أعداءه وفصاحة لسانه كانت لهم إذلال لإتهاماتهم الموجهة إليه
كان زيد عليه السلام رغم ماكان يفعل لرفع رأيه الإسلام إلا أنه كان مازال يستحي من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وأله وسلم
أقبل للجهاد بشجاعة باسلة وهو يقول (والله لو أعلم أنه تؤجج لي نار بالحطب الجزل فأقذف فيها وأن الله أصلح لهذه الأمة أمرها لفعلت )
هذا هو زيد أبن علي عليهما السلام
كانت معركته الأخيره فقاتلوا قتالاً عظيماً لمدة ثلاثة أيام ولكن بنو أمية استعملوا الغدر بسهامهم ونبالهم ولم ينالوا منهم إلا بهذا الغدر
وكان سهماً غادر نال من زيد عليه السلام فأصاب جبينه ولفظ شهادته ليرحل بعزة وكرامة.
إستشهد شجاعاً حراً أبياً كريماً لم يرضى بدنياه في دينه ولم يرضى بأن يرى باطلاً يرتفع وحق ينخفض وسنة تموت وبدعاً تحيا وشرعاً يهدم وظلماً يقوم ولم يرضى بأن يرى إستبدادً يرهق النفوس ويمرض القلوب هذا هو زيد كان شهيداً بلسهم الغادر
إستشهد بعد أن وقف في وجه كل الظالمين في عصره وزمانه ليطهر الحكم الإسلامي من الفساد والظلم والعبث
كان مبدأه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هذا هو زيد جعل من دمائه جسراً تعبر عليه
الإسلامية لتحقيق العداله والحرية.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء