ثورة زيد وإيثار الشهيد طومر.
إب نيوز ٣ صفر
درة الأشقص
عندما نتحدث عن الثورات في زمن الخضوع والإيثار في عصر الأنانية وحُبٍ المال والنفس والثمرات ‘ نأتي إلى حدث نادر من نوعه ورواية يقطر الألم والظلم من طياتها وبين سطورها يختفي كلما كان أشد وأقسى..
تعودنا على مثل تلك الثورات التي تثمر عن عن إزاحة الغشاوة التي على أعين الطغاة والمتجبرين وتزيل الران الذي على قلوب المتأسلمين المرائين بالدين انها ثورات آل البيت الواحدة تلوا الأخرى وهكذا إلى قيام الساعة.
نتكلم فيها عن واحد من أبرز ثوار آل بيت رسول الله وأبناء بنت سيدة النساء فاطمة الزهراء زيد بن علي عليهم السلام جميعاً
تكاد لا تخلو قصصهم من الشبه إلى حدٍ كبير فاجعة كربلاء والذي كان بطلها الإمام الحسين بن علي على روحه أفضل السلام
كانت فاجعة ومظلومية حليف القرآن توأم لمظلومية الحسين بنفس السبب والأحدث المتشابهة جداً لماذا؟!
لأن العدو هو نفسه والمسببات هي ذاتها والحقد هو إمتداد لكراهية بنو أميه منذ زمن بعيد..
و كانت تلك الثورات إمتداد لما سبقها والذي كان الهدف منها إقامة العدل ونصرة المظلوم والجهر بالحق عند سلطان جائر
سلطان أعطى الحق لنفسه بظلم الناس وقتلهم وذبحهم اعطى لنفسه الحق بشرب الخمر وفعل المنكرات وإنتهاك الحرمات وهو في نفس الوقت يدّعي الإسلام الذي هو منه متبراء.
حادثة الإمام زيد عليه السلام لم تكن بمنأى عن حادثة جده الحسين فقد ذبح بنفس المدينة والسيف الملطخ بدماء الأولياء من آل البيت والمسلمين والأبرياء إلى يومنا هذا مازالت جراحهم تنزف منا ومن شهدائنا ودمائهم تقطر من جرحانا وحزنهم يتجدد في قتلانا ومآسيهم تتكرر في أسرانا
هم والله إرتكبوا في حق الإسلام والمسلمين أبشع الجرائم أفضع المصائب هو دأبهم وهو ذلك شأنهم ولكن هيهات فوالله إن دماء المذبوحين من آل البيت روت الأرض القاحلة فأينعت عن مجاهدين أشداء على الكافرين أعزةً على المؤمنين لا يخافون في الله لومة لائم
نعم اقتطفوا رياحين آل البيت ومن ساندهم ووقف بجانبهم من المستبسلين والمخلصين ولكن كان هناك جيل ثائر ٌ ونماذج رائعة ومخلصة ومؤمنة بكل ماتعنيه الكلمة كالشهيد عبدالقوي الذي دفن حياً وذلك لأنه لم يقوم بسب السيد عبدالملك وشهداء آل الرميمة لانهم لم يسكتوا عن الحق.
وعندما نتحدث عن الإيثار نتذكر حسين العصر وأصحابه من فدوه بأنفسهم وكانوا له درعا من ريب الزمان كذلك الشهيد الرئيس صالح الصماد إشترى حرية أهل الحديدة وتهامة بروحه التي لم يكن يعتبرها الا واحدة من تلك الارواح التي زُهقت ظلماً وعدواناً والشهيد طه المداني وأبو حرب صلاح الملصي
وهناك النموذج الراقي للإيثار والتفضل إنه أبو فاضل هاني طومر لأنه كان بجانب أصحابه ولم يتحمل أن يراهم محاصرين انطلق، وفداهم بروحه وأنقذهم واحداً واحد إلى أن قُنص وهو في طريق لإنقاذ البقية منهم
أولئك الذين رفرفت أرواحهم وارتقت إلى العلياء وسمت إلى عليين لم تثمر إلا عزاً وفخراً وكرامةً وحُرية إشتروا حُرية أصحابهم وشعوبهم بأغلى مالديهم وهو الروح
يالجمال ثأراتهم عندما كانت في سبيل الله وسبيل الحق والعدل
يا لروعة إستبسالهم وعطر دمائهم وجراحهم التي تفوح مسكاً المسموم منهم والمذبوح والمصلوب الله جعلهم قادة الشهداء وعظماء الثائرين على مر الزمان تخرج على يديهم تلامذه لا يفشلوا عندما يخطون عبارات التضحية بحبر دمائهم كان زيداً عليه السلام عبرةً للمخلصين والمسارعين لنصرة الله ورسوله وإحقاق الحق والقول به ولو عز
لقد ظنوا بأنهم عندما قتلوه ثم دفن ثم نبشوه ثم صلبوه وبعد أربع سنين أحرقوه ثم سحقوه ثم ذروا رماده بأنهم سيغيبوا قضيته التي صار رماداً من أجلها وانهم سيسكتوا الحق وأنهم سيطمسوا معالم الرسالات وحقيقة الثورات لا لم يفلحوا أبداً فقد كان لدمائهم شذى وصل عبقه إلى أعماق الثرى وطال الثريا والله لم تكن دمائهم إلا وقوداً لإشتعال الثورات التي توالت على الظلم والظالمين
كانت وهجاً لم يستطيعون إخفائه عن المستبصرين بهدي الله والمستمسكين بجذوة آل البيت قال تعالى ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء