التراحم عينُ الإنسانية

إب نيوز ٥ صفر

أم قاصف

من أكثر مايُعانيه الشعب اليمني هو الحصار الخانق ومأسآة الأزمات التي اختلقتها دول العدوان في ظل الهدنة بهدف إغضاب الشعب وإثارته،
ومما تفهمهُ العقول الواعية والعيون البصيرة أن لاخير يُنطق من فم الشيطان وأحلافه وقد بانّ جلياً مايُحاك خلف الكواليس في الجلسات المغلقة للتحالف.

ومن المؤلم جداً أن تلاحظ البائسين واليائسين والمحرومين والذين لاحول لهم ولاقوة يُعانون كثيراً ويسقطون في الخط الأسفل تحت سقف الفقر
إذ لايجد أغلبهم قوت يومه أويصعب كثيراً عليه شراء أهم الضروريات اللازمة للحياة
حيث أصبح القمح في السعر الخيالي والغاز والنفط وغيره
وهذه من أبرز الخطط الماسونية السعويهودية التي تضرب الإ
الاقتصاد تارة وتضرب نفسيات الشعب اليمني تارة أخرى، ليحل السخط والغضب في الشارع اليمني ويتهم بعضه بعضاً ويضع اللوم على الآخرين ممن هم جزء من الشعب اليمني ومعاناتهم وتضحياتهم وخسائرهم أكثر بكثير ممن يلقون اللوم عليهم.

وإن من أعظم المشاريع التي تضرب العدوان وحربه الإجرامية الجريئة التي تستهدف معيشة الناس واقتصادهم
هو أن يقف كل من لازال متمكن ومقتدر بسدّ حاجيات الفقراء والنظر بعين الإنسانية والإيمان والعروبة في قضاء حوائجهم والرحمة لهم.

كما يجب على التجّار الخوف من الله واستشعار رقابته ولا يستخدمون الأزمة إشباعاً لغرائز أطماعهم وتهوراً لبناء ثروتهم على حساب الجوعى والمساكين.

ولايجوز بأي حالٍ من الأحوال التفرّج أو التغاضي أو الهروب من أي مساعدة أومشروع بناء يسدّ حاجيات الفقراء والقضاء على معاناتهم.

بل يجب على من في قلوبهم الرحمة والإيمان والإنسانية تشغيل العاطلين عن العمل ودمج كل الطبقات بدون تمييز أو تفاضل.

ومن أكبر المصائب أن تلاحظ بعض الناس المُترفين يرمون بفضلات الطعام الذي يُظهر بذخهم وتبذيرهم ولاتحمل قلوبهم ذرة إيمان أو رقّة للمستضعفين الذين يشاهدونهم كل يوم في شوارع المحافظات والمدن
إذ أنهم لايكترثون ولايبالون حيث تُظهر نفوسهم الفظّة علامات الأنانية والتكبر والغرور.

ولنعلم جميعاً أننا في دار جزاء وليس لنا في الحياة بقاء
وما نلاحظه هو اختباراً من الله ليّميز الخبيث من الطيب.

وإن من أشرف أعمال الشرفاء والكرماء هو الصدقة وأعمال الخير والتنفيس عن المكروبين والمنكوبين.

وأما العدوان الجائر الذي يتسلط بإجرامه ومكائده على هذا الشعب المظلوم ليس له قرار لا في الدنيا ولا في الاخرة
وهو الذي سيلقى الخزي والعار والهزيمة على أيدي أولياء الله المؤمنين
وأسوأ الحساب والعقاب في الآخرة
فالله غالبٌ على أمره وله عاقبة الأمور.

#الحملة_الدولية_لفك _حصار _مطار _صنعاء -الدولي.