أُم يقين ورؤيا خيرُ المرسلين
إب نيوز ٥ صفر
بشرى الشامي
هنالك في مكان متواضع، تعيش أم يقين، المرأة اليمنية التي تجسدت فيها أعلى مراتب الأخلاق والقيم الدينية، فهي منذ نعومة أظافرها قد تربت على الأخلاق الفاضلة، وعاشت في منزل تحيطه أجواء الحب الإلهي، بحيث تأسست وتربت على المنهج الذي تركه آل بيت رسول الله، لكل من أحب الله ورسوله، فقد تجسدت فيها أخلاق فاطمة الزهراء، وزينب الحوراء، عليهما السلام.
فكبرت هذه المرأة في أحضان تربية أبائها وأجدادها العلماء.
كبرت أم يقين وكبرت معها بذور ذلك الحب الطاهر لله ولرسوله ولآل بيت رسول الله.
فهي البنت والأخت والزوجة والأم، المثالية المجاهدة المثابرة المؤمنة الطاهرة العفيفة.
إمرأة تقوم ليليتها لتوقد شمعات الحب الإلهي لتعيش الأجواء الربانية التي تفوح منها نسمات الإبتهال والتضرع والتقرب بالدعاء لله سبحانه وتعالى لتسمو بروحها الطاهرة وهي ترتل آيات الذكر الحكيم، فتضيء لأهل السماء بعبادتها، كما تضيء القمر والنجوم لأهل الأرض، كيف لا، وهي حافظةً كتاب الله غيباً عن ظهر قلب، فتصل بتلك الأعمال العظيمة إلى أعلى مراتب الكمال الإيماني.
ولها أعمالًا عظيمة كما لأولياء الله، منها الإحسان إلى الفقراء والمساكين، ودعم سبيل الله، وكل ذلك من دخلها ومجهودها الشخصي المحدود.
ومن أعمالها الدينية المستحبة التي تقوم بها هي صيام كل يومي إثنين وخميس، وصيام الأيام العظيمة التي أختصها الله بزيادة الأجر والثواب، ومن أعظم أعمالها الدينية هو دعم الجبهة بتربية أبنائها وحثهم والدفع بهم إلى ساحات القتال والجهاد في سبيل الله، لتكون بذلك قد قدمت من أجل رضاء الله كلما يحبه ويرضاه.
“أم يقين” مرأة نشيطة وحيوية تقوم بكل الأعمال المنزلية بحب ونشاط وإتقان وإخلاص، مبتغيةً بذلك رضى الله ورسوله، بحيث أنها تغتنم تلك الفرصة لتلاوة القرآن وهي تمارس أعمالها المختلفة من طهو طعام، ومن خبز التنور الحطب، وتنظيف المنزل، ورعي المواشي، والعمل في المزرعة، ولا ننسى أنها تجعل من باقي وقتها لممارسة بعض الأعمال الشخصية للحصول على الأكتفاء الذاتي، وإكمال مسيرتها الجهادية في البذل والعطاء مما تعمل.
“أم يقين” إمرأة عظيمة، وتعتبر من أولياء الله لقوة إيمانها وصبرها وثباتها ومواجهتها الأعداء بكل ما استطاعت، لقد أعطاها الله كرامات عظيمة جداً، ولا ينالها إلا ذو حظٍ عظيم، ومن أعظمها هي رؤيا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله في المنام، وقد روت لنا “أم يقين” الحلم كالآتي:
“لقد رأت في المنام أنها في أرض كبيرة جداً، وهنالك أمة من المسلمين ما لا يُحصى عددهم، لباسهُم لِباساً أبيض، لباس حجاج بيت الله الحرام، وإذا برسول الله صلى الله عليه وآله، في أوساطهم، فإذا بها تمشي إلى حيث رسول الله من أمامه، محاولةً رؤيته عن قرب رغم تلك الحشود الكبيرة، فإذا بها تمسح على رأس رسول الله صلى الله عليه وآله، وتقول بأن جماله كالقمر الذي لا يوصف، ولكن لشدة بكائها وهي تروي الحلم لم تستطع أن تصف لنا قدر جماله، ولكن المؤسف من رؤياها أنها رأت رسول الله حزينًا على أمته، بحيث أنها رأته وهو قائم ليخاطب الناس بكل حزن قائلًا: عليكم بالرجوع إلى الله، بالإكثار من ذكر الله والتسبيح والإستغفار”.
أنهت هذه المرأة ما رأت وهي تبكي لعظمة من رأت، فأتمنى أن تكون هذه الرسالة قد وصلت لكل شخص ينتمي إلى أمة رسول الله، ليستشعر عظمة هذه الرسالة بالرجوع الصادق إلى الله سبحانه وتعالى، وإرضاء الله ورسوله.
وأسأل الله لي ولكم التوفيق لما يحبه الله ورسوله.
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطاهرين.
.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي.