القرصنةُ البحرية والنهب لثروات اليمن في ظّل الهدنة المزعومة
إب نيوز ١٢ صفر
خديجة المرّي
من المُفارقات الغريبة والعجيبة جداً، بأن من يدعون الإنسانية، ويتظاهرون بأسم “حقوق الإنسان” قد كُشف الستار عنهم اليوم، وما خُفي كان أعظم، لماذا نرى القرصنةٌ البحريةُ تستخفُ بالشعب اليمني العظيم؟!
ونرى الأمم المُتحدة ومبعوثها لاتُحرك ساكناً، وكأن اليمن يعيش في كابوس وليس في حقيقة ؟!!
لماذا ونحنُ في ظّل هدنة مزعومة، لم نرى أيُ شيء تحقق من مطالب الشعب اليمني؟!
لماذا نرى تحالف العدوان لم يلتزم بهذه الهدنة، ولم يسمح بدخول أيُ سفينة وقود من مُخصصات الهدنة القائمة إلى ميناء الحديدة؟!
لماذا تحالف العدوان يحتجز السفن، والصمت الأُمميُّ ولامن مُجيب؟!!!
تعيش اليمن في أسؤء المُعاناة، منذٌ مايُقارب ثمان سنوات، ولكن بعزة وحرية وكرامة لاتُستهان، ومايُسمى “بالهدنة” استغل تحالف العدوان الأوضاع، وقلب الموازين، وعلى رأس هذا العدوان الغاشم “أمريكا وإسرائيل” التي نراها تتدخل في شعبنا وتنهب ثرواته بمافيها: “النفط والغاز” وتُسيطر على المناطق الجنوبية، عمل العدوان كل هذه الأعمال، وهو يدعي بهذه الهدنة المُزيفة والفاشلة، التي ليس منها فائدة، فقدأصبح شعبنا ذات قوة وإرادة، لن ولن يُوهن من عزمه وصموده، والعدون منهُ يحسب حسابه.
أصبح الأمر واضح ومكشوف في الحقيقة، واحتجاز اثنتي عشر سفينة وقود منذٌ بداية تمديد الهدنة الثانية، لم يعد أيُ هناك من مُبررات، وأن المُنظمات الدولية هي من تخدم أجندة دول العدوان، بينما تدعي بأنها تُدافع عن الشعب اليمني، فلا جدوى من التلاعب والعبثّ بثرواتنا وهي تخدم أعدائنا..
ولكن ليفهم تحالف العدوان وادواته، بأن شعبنا بات لديه القوات الضاربة، وأن تخرج دفعات وعد الآخرة ، ماهي إلا رسائل لكي يفهم ويكف عدوانه وحصاره، مالم فأن مابعد الهدنة ليس كما قبلها، فأن جيشنا حاضر ومتأهب ومستعد لخوض وحسم المعركة، وتحرير كافة أراضيه، وإستعادته ثرواته المنهوبة، فأن أرادوا الحربُ وأرادوا الإستمرار في حجز السفن، والتعرض لها، ونهب الثروات، فإن شعبنا لهم “بالمرصاد” ويأبى الهيمنة والإذلال ، وسيكسرُ الحصار، ولن يعرف الانكسار، وسيعزف بشارةُ الانتصار.